أعلن رئيس جزر المالديف محمد ناشد الثلاثاء 7 /2/2012 استقالته، وذلك بعد مظاهرات، احتجاجاً على حكومة المالديف تعم البلاد على مدار ثلاثة أسابيع، ونقل محمد ناشد صلاحياته إلى نائبه محمد وحيد حسن مانيك. وقال محمد ناشيد أذاعها التلفزيون الرسمي: "أفهم أن المشاكل ستزداد في حال بقائي في السلطة، الأمر الذي سيلحق ضرراً بمواطنينا، وهكذا فإن الخيار الأفضل بالنسبة لي هو تقديم الاستقالة". يذكر ان الاشتباكات بين جيش المالديف وعناصر الشرطة الذين لم يخضعوا لأوامر الرئيس بقمع أعمال الشغب التي نفذها متظاهرون مناهضون للحكومة اندلعت اليوم. وكان مئات من عناصر الأمن قد نظموا مظاهرات في عاصمة جزر المالديف ماليه، جنبا الى جنب مع المعارضة بدلا من الوقوف الى جانب السلطات. وأطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ضد 500 متظاهر، بمن فيهم عدة عشرات من أفراد الشرطة الذين تمردوا على السلطة. وأدت هذه الاشتباكات الى اصابة 3 أشخاص. ودعا الرئيس محمد ناشد مجموعة متمردة من افراد الشرطة الى وقف الاحتجاجات، ولكن قوات الامن طلبت منه التنحى عن السلطة. وتمكنت عناصر الشرطة خلال الاشتباكات من السيطرة على مبنى هيئة الاذاعة والتلفزيون الرسمية. وتجدر الاشارة إلى أن المظاهرات بدأت منذ عدة أسابيع احتجاجاً على قرار رئيس المالديف باعتقال القاضي محمد عبد الله الذي أصدر حكما بالافراج عن أحد منتقدي الحكومة الحالية. واتهمت السلطات محمد عبد الله بالفساد والتحيز السياسي. يذكر ان محمد ناشد يعتبر اول رئيس لجزر المالديف ينتخب ديمقراطيا في عام 2008، وذلك على غرار سلفه مأمون عبد القيوم الذي جلس على كرسي الرئاسة على مدار 30 عاما وأصبح الرئيس الاسيوي الاطول فترة في الحكم.