ربما تكون العارضة البريطانية كايت موس أكثر من تضررت واستفادت في عام 2005. فقد عاد اسمها إلى الواجهة اخيرا وبقوة، بعد ترشيحها من قبل مجلة «غراتسيا» كأكثر نساء العالم اناقة لعام 2005 متفوقة بذلك على نجمات من عيار نيكول كيدمان، هالي بيري وسيينا ميللر. وأشارت مجلة «غراتسيا» إلى ان كايت موس أيقونة موضة عصرية بكل المقاييس، بأسلوبها الخاص والمؤثر، فما إن تظهر بزي أو قطعة، مهما كانت غرابتها أو بساطتها حتى تصبح صرعة تقلدها كل الفتيات، ومن ثم موضة في الشارع الأوروبي. وصرحت محررة المجلة، جاين بروتن أنه «رغم المشاكل التي تعرضت لها أو الفضائح في حياتها الخاصة، فإنها، في الجانب العملي من حياتها، تبقى أيقونة موضة بلا منازع». واللافت ان العارضة البريطانية (31 سنة) وقعت في الشهر الماضي عدة عقود جديدة، كان على رأسها عقد مع شركة التليفونات الجوالة «فيرجن» وآخر مع دار «لونشونج» للاكسسوارات، كما تصدرت صورها أغلفة العديد من المجلات البراقة. وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه سوى المقربين منها بعد فضيحة تصويرها وهي تتعاطى المخدرات. تلك الصور التي نشرتها صحيفة «الدايلي ميرور» وتداولتها باقي الصحف والمجلات بنهم كبير ودفعت ثمنها غاليا، خسارة عدة عقود تقدر بأربعة ملايين جنيه استرليني في العام. مما لا شك فيه أن كونها أيقونة يحتذى بها، كان نعمة ونقمة عليها في الوقت ذاته. نقمة لأن التقاط صور لها وهي تشم الكوكايين، رغم أن معظم العاملين في مجالات الموضة بأنواعها وغيرها من المجالات، يتعاطون المخدرات بأنواعها والكل يعرف ذلك ويتكلم عنه بشكل ضمني وعلاني، يجعلها تدفع الثمن أغلى من غيرها، لكنه أيضا نعمة لأنها إذا كانت قد خسرت عقودها مع محلات «إيتش أند إم» أو مع «بيربيري» وغيرهما، إلا أنها لم تفقد يوما إعجاب وإخلاص العاملين في صناعة الموضة، الذين ساندوها في محنتها وتوقعوا لها عودة سريعة إلى الضوء، وهي العودة التي كانت اسرع من البرق، فها هي بعد مرور بضعة اشهر فقط تعود كأجمل وأكثر نساء العالم اناقة بنسبة عالية لم تعط المجال لأي من النجمات ان تنافسها. مصائب قوم عند قوم فوائد، فبعد ان فقدت العارضة كايت موس عقدها كوجه من وجوه دار شانيل، هنا شائعات، لم تؤكدها دار شانيل بعد، بأن النجمة ليندسي لوهان قد حصلت على هذا الشرف بعد أن اختارها المصمم كارل لاغرفيلد بنفسه. ويقال ان ليندسي لوهان معجبة جدا بأناقة وأسلوب كايت موس، بل واصبحت مقربة منها، لذلك لم تصدق حظها و«تكاد تطير من الفرح» حسب تصريحها. فيما يتعلق بنظارات الدار فقد اختار المصمم الممثلة سلمى بلير كوجه مروج لها، لأنه يعرفها جيدا من جهة، ولأنه يعرف انها تعشق تصاميم الدار. لم يكن عام 2005 فأل خير على بعض الوجوه المعروفة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العارضة ليز هيرلي، التي فقدت عقدها الخاص بالماكياج مع إيستي لودري لصالح العارضة كارولين ميرفي أولا، ثم اخيرا عقد عطر «بليجيرز» لصالح النجمة غوينث بالترو، بعد قرابة عقد من الزمن، بحجة التغيير والحاجة إلى دم جديد. لكن في رأي الخبثاء ان السبب ببساطة أنها لم تعد تثير اعجاب النساء نظرا لشكوكهن في أن مظهرها غير طبيعي وانها أجرت عمليات تجميل لوجهها وجسمها، وهو الأمر الذي تنفيه ليز هيرلي في كل المناسبات. النجمة اوما ثيرمان، هي الأخرى فقدت عقدها مع دار الأزياء والاكسسوارات لوي فيتون لصالح العارضة البرازيلية جيزيل، صديقة النجم ليوناردو دي كابريو. حجة الدار ان مصممها مارك جايكوبس يرى أنه يحتاج إلى وجه جديد أكثر إثارة للترويج لتشكيلته الجديدة التي تتميز بالسخونة والدفء، وبالتالي يعتقد ان جيزيل هي احسن من يمثلها ويجسد رؤيته. إضافة إلى انه لم يعد يرى في استعمال وجه نجمة معروفة ما يثير، وان الوقت قد حان للعارضات بأن يعدن إلى قواعدهن. بعد مادونا وديمي مور، تم اختيار هالي بيري كوجه جديد لدار فيرساتشي، التي عرفت انتعاشا كبيرا هذه السنة بعد اعوام من الركود الذي هدد بإفلاسها. قام بتصوير الحملة الدعائية لهالي بيري المصور المعروف ماريو تيستينو الذي التقط اجمل الصور للأميرة الراحلة ديانا. ولا يعرف إلى حد الآن المبلغ الذي تقاضته هالي بيري، لكن يمكننا ان نخمن، خصوصا إذا عرفنا ان مادونا تقاضت 10.5 مليون دولار إضافة إلى حصولها على ازياء الدار مجانا لمدة عامين حين وقعت عقدها مع دار فيرساتشي.