وفقا لدراسة نمساوية توصل العلماء النمساويين إلى أن النساء اللواتي يولدن في اشهر الصيف يملن إلى إنجاب أطفال اقل من النساء اللواتي يولدن في اشهر السنة الأخرى. قام العلماء بالتوصل إلى هذه النتيجة من خلال فحص ثلاثة آلاف امرأة نمساوية، فقد تبين أن وقت مولد المرأة يلعب دورا مهما في التناسل حيث أن النساء المولودات ما بين شهر حزيران و آب لديهن أطفال اقل من أي امرأة مولودة خارج هذه الأشهر. أي أن النساء المولودات في هذه الأشهر لديهن نسبة إنجاب منخفضة بنسبة 0,3 بالمائة عن معدل الإنجاب العادي عند النساء. يضيف العلماء أن هذه الدراسة جاءت لتؤكد دراسات أجريت بالسابق حول الخصوبة ونسبة الإنجاب عند النساء وعلاقة ذلك بتوقيت ميلاد ألام بالنسبة لأشهر السنة. يعزى الأطباء هذه الظاهرة إلى تأثير العوامل الخارجية على الجنين أثناء تطور الجنين في فترة الحمل. حيث أن للمحيط الخارجي والاجتماعي تأثير على تطور الجنين. بالإضافة إلى الحالة النفسية للام قد تؤثر بشكل كبير على الجنين، هذه التأثيرات قد تظهر على المرأة في مراحل متقدمة من العمر. هذا ومن جانب آخر، أظهر مسح علمي سابق، شمل أكثر من 40 ألف شخص بريطاني، أن الأشخاص المولودين في فصل الصيف، يتمتعون بحظ أوفر من الذين ولدوا في أشهر الشتاء!. فقد وجد باحثون في جامعة هيرتفوردشير، أن الذين ولدوا في شهر أيار (مايو)، كانوا الأكثر حظا ونجاحا، بينما من ولدوا في شهر تشرين أول (أكتوبر) كانوا الأكثر تشاؤما وسلبية في الحياة!. وأشار هؤلاء، إلى أن بإمكان الأشخاص المولودين في الشتاء، تحسين حظهم، من خلال تغيير نظرتهم إلى الحياة، والميل نحو التفاؤلية. هذا ومن جانب آخر، قال الدكتور فرانز جيردن من معهد جينيف للصحة في سويسرا بأن موسم ولادة الشخص يقدم دلائل هامة على أنواع المشاكل الصحية التي يحتمل أن يواجهها. حيث يفضل جيردن الرجوع للتفاصيل الصحية الخاصة بكل موسم من مواسم السنة واتخاذ بعض الإجراءات التي ينصح بها الخبراء. أي شخص يولد في موسم الشتاء يكون لديه استعداد مسبق للإصابة بالمشاكل الجلدية والميل لزيادة الوزن. وقد توصلت دراسة بريطانية إلى أن الأشخاص المولودين في الشتاء اكثر عرضة بنسبة 25% إلى زيادة الوزن. الأشخاص المولودون في اشهر الربيع، يميلون لانتاج كمية اقل عن المتوسط من هرمون سيروتونين المحسن للحالة المزاجية. ولذلك فان احتمالات إصابتهم بالاكتئاب مرتفعة. الولادات الصيفية تزيد من ميل الشخص للمعاناة من مشاكل صعوبة التركيز والتذكر. أما الأطفال الذين يولدون في موسم الخريف اكثر عرضة للإصابة بمشاكل الحساسية من الأشخاص الذين يولدون في مواسم أخرى. هذا فيما يتعلق بتاريخ المواليد أما من حيث موعد الولادة فالنساء اللاتي يضعن مواليدهن في الشتاء يتعرضن بصورة أكبر لمضاعفات خطيرة في الفترة التي سبقت الوضع. فقد أجرى باحثون نرويجيون دراسة شملت 1.8 مليون حالة ولادة في الفترة بين عامي1967 و1998 حول حالة تسمم الحمل وهي حالة يرتفع فيها ضغط الدم إلى درجة تهدد حياة الأم والجنين. وقد وجد الباحثون، أن السيدات اللاتي يضعن مواليدهن في أغسطس/آب تنخفض بينهن نسبة الإصابة بتسمم الحمل وفي الوقت نفسه ترتفع نسبة تعرض السيدات لتلك الحالة بين هؤلاء اللاتي يضعن مواليدهن في الشتاء وبالأخص في شهر ديسمبر/كانون الأول إذ ترتفع النسبة بين20% و30%. وقد نشر البحث في المجلة البريطانية لأمراض النساء والتوليد. ويقول فريق البحث الذي يعمل لدى المعهد الوطني للصحة العامة في أوسلو برئاسة الدكتور ريتشار ميرفي أن هناك عدة تفسيرات لذلك الاختلاف الموسمي فكمية الضوء ودرجة الحرارة تبعا لفصول السنة لها تأثير على صحة الحامل فقد وجدوا في غانا بأفريقيا على سبيل المثال أن حالات تسمم الحمل تكثر في موسم هطول الأمطار. وكالات