كشفت مصادر أن الرئيس السابق علي ناصر محمد أطلق قناة المصير الفضائية، التي أعلن عن تدشينها مؤخرا ، تحت إدارة جابر محمد ، الذي هو في الأصل صهره، وكان لاجئا سياسيا في هولندا. وقالت المصادر أن تدشين قناة المصير يعد انعكاسا للخلاف الدائر بين ناصر والبيض ، وبين تيارين في صف الحراك الجنوبي (المنادي بالانفصال والمطالب بالفيدرالية)، وقد وصل هذا الخلاف نقطة اللاعودة ، خصوصا بعد فشل كل لقاءات التقارب ، والتي كان آخرها في بيروت الشهر قبل الماضي. وأوضح مصدر ل(قدس برس) أن الصراع بين الزعيمين الجنوبيين له بعد سياسي وشخصي ويمتد لعقود من الزمن ، وكان أبرز تعبير عنه أحداث يناير86م ، ثم اشتراط علي سالم البيض مغادرة علي ناصر لصنعاء قبل الدخول في وحدة الشطرين عام 90م. الصراع الفضائي بين مكونات الحراك يضع الجنوب وقضيته العادلة أمام مفصل استراتيجي ، ويؤكد للعالم وجود أصوات متباينة ومتعددة وأطروحات حول القضية، وهو ما يتطلب حوارا داخليا للخروج بصيغة تقنع العالم بماهية الحل العادل للجنوب.