تسببت الأنباء التي تم تناقلها عن تحضيرات المؤتمر الشعبي العام لكرنفاله الاحتفالي بتأجيج خلافات حادة ومشاجرات في أوساط أحزاب اللقاء المشترك والقوى الانقلابية المتحالفة معها، فيما استعرت هستيريا الفبركات الاعلامية في منابرها على نحو غير مسبوق، ليكشف النقاب عن حالة فزع شديدة تنتاب تلك القوى من تحضيرات المؤتمر لاستعراض شعبيته! وأكدت مصدر قيادي في أحزاب المشترك ل"نبأ نيوز": أن شجارات تفجرت مساء أمس داخل مقر قيادة حزب التجمع اليمني للاصلاح بأمانة العاصمة على خلفية جدل حول "سبل مواجهة مهرجان المؤتمر" في اجتماع خصصته قيادة الاخوان لهذا الغرض. وأشارت إلى أن القيادي حميد الأحمر وجه بالاعداد لأي فعاليات من شأنها سرقة الأضواء عن فعالية المؤتمر، وتعهد بتمويلها مهما بلغت الكلفة، غير أن قيادات الأخوان- فرع الامانة- اختلفوا على خلفية معارضة بعضهم لأي نشاط قد يضعهم تحت طائلة مساءلة رعاة المبادرة الخليجية! كما اشارت مصادر متطابقة الى رفض الدكتور ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي- لعقد اجتماع مشترك مع بقية القوى لمناقشة اليات مواجهة ما يحضر له المؤتمر الشعبي العام من استعراض لشعبيته، مما تسبب رفضه بالغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده عصر اليوم السبت. وقد اجتاحت حالة الذعر وسائل اعلام تلك القوى التي دشنت اليوم حملة فبركات اعلامية هزيلة اثارت سخرية الشارع اليمني نظرا لتقاطع الاخبار مع بعضها البعض وهزالة محتواها الذي فضح حالة الاحباط والفزع التي تعيشها تلك القوى. وتشارك وحدة استخبارات الفرقة الاولى مدرع عبر موقعها "يمن برس" بقيادة حملة ترويج الاشاعات والتحريض على التصعيد لتعكير أجواء احتفالية المؤتمر. من جهته، أكد مصدر قيادي مسئول في المؤتمر الشعبي العام ل"نبأ نيوز" أن جماهير المؤتمر ستجدد بيعتها للرئيس علي عبد الله صالح خلال الكرنفال الاحتفالي، وأن هناك مفاجآت ستصعق خصوم المؤتمر وسيتم الكشف عنها في حينها، نافياً أي توجه للرئيس صالح بالاستقالة من قيادة المؤتمر. وتوقع المصدر مشاركة الرئيس عبد ربه منصور هادي في الاحتفال بجانب كبار قيادات الرعيل الاول المؤسسين للحزب.