كشفت مصادر سياسية عن تأجج خلافات حادة بين الشيخ حميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر، أسفرت عن اعتزال الأول الأنشطة "الثورية" التي كان يمارسها، ومغادرته الأراضي اليمنية. وأوضحت المصادر ل"نبأ نيوز" أن الخلافات بدأت منذ مطلع سبتمبر الماضي على خلفية استحواذ اللواء محسن على الأدوار السياسية للمجلس الثوري، وتقديم نفسه في زيارة رافق فيها الرئيس هادي الى قطر كقائد للثورة ، وتقرير مواقف دون الرجوع الى المجلس. وأضافت المصادر: أن عدة اجتماعات عقدها المجلس لمناقشة هيمنة اللواء محسن وتجاوز أدواره أسفرت في نهايتها منتصف سبتمبر الماضي الى انسحاب حميد الاحمر من الاجتماع واعلانه اعتزال الأنشطة الثورية، الأمر الذي فاقم المشكلة بقيام عدد من القيادات بتأييد موقف حميد الأحمر وتشكيل أشبه ما يكون بجبهة ضد مناوئة للواء الأحمر. وتؤكد المصادر أنه وبعد فشل عدة وساطات من قبل أحزاب المشترك لتسوية الخلافات، تدخل أمير قطر في محاولة اعادة لحمة الجبهة الداخلية للمجلس الثوري.. وأشارت الى أن حميد الأحمر سافر نهاية الأسبوع الماضي الى قطر وسيلتقي اميرها لمناقشة هذا الموضوع، متوقعة ايضا ان يسافر اللواء محسن الى قطر خلال الايام القليلة القادمة للغرض نفسه. غير أن مصادر قبلية افادت "نبأ نيوز" بأن السبب الرئيسي الذي فجر الخلافات هو الخلاف على استثمارات نفطية استحوذ عليها أبناء علي محسن الاحمر عبر شركات امريكية واعتبرها حميد الاحمر "عملية نصب"!