ضربت أعنف عاصفة خلافات على الاطلاق صفوف القوى المناهضة للرئيس صالح، حيث كشفت مصادر معارضة ل"نبأ نيوز" عن انتفاض المتورطين بقصف جامع النهدين "علي محسن وحميد الأحمر" بوجه قادة المشترك ومعارضتهم توقيع المبادرة الخليجية واقصائهم من العملية السياسية، مهددين بتعهدات مالية التزم بها المشترك، وكشف أسرار قالوا أنها تجعل الشعب "يسحلهم في الشوارع"! وأكدت المصادر: أن اجتماعاً ضم أكبر (15) شخصية معارضة ترأسه الجنرال علي محسن الاحمر مساء امس السبت لمناقشة الموقف النهائي من المبادرة الخليجية وآلياتها ، أفضى الى انفجار الخلافات واحتدام المشادات بعد سعي الجنرال محسن لاقناع قيادات المشترك برؤى تتعلق بوضع الرئيس صالح بعد توقيع المبادرة والاشارة الواردة في الآليات الخاصة بحادث تفجير جامع الرئاسة. وأضافت المصادر ل"نبأ نيوز": أن محمد باسندوة وياسين نعمان ، وعلى أثر الخلافات مع علي محسن حاولا الانسحاب من الاجتماع إلاّ أن حميد الأحمر وشقيقه "صادق" منعاهما من المغادرة باسلوب غير لائق وألفاظ خشنة. وأكدت: أن حميد الأحمر اتهم قيادات المشترك الحاضرة بأنهم اتفقوا مع النظام والأمريكان على توريطه وعلي محسن بحادث الرئاسة للتخلص منهم كونهم المرشحين الأوفر حظاً للحكم. وقال أنه لن يسمح لأحد بالضحك عليه، مذكراً إياهم بمحاضر اجتماعات وقعوا عليها تتضمن تعهدات بتعويضه وأشقائه المليارات التي خسروها منذ بداية المهرجانات ثم الاعتصامات. وقال انه لن ينتظر حتى يستلموا السلطة وأن من يريد أن يذهب للرياض لتوقيع المبادرة عليه التسديد أولاً. وأضافت المصادر: أن كلا من علي محسن وحميد الأحمر تبادلا الادوار في توجيه الاتهامات للقادة الحاضرين والتهديد بكشف الأسرار والفضائح لوسائل الاعلام. وأن علي محسن قال أنه قادر على جعل الشعب يسحلهم في الشوارع. وأشارت إلى أن محسن وحميد ظهرا بحالة انفعالية شديدة فيما حاول الشيخ صادق الاحمر لعب دور الوسيط بينهما وبين قيادات المشترك التي سعت الى تهدئة الانفعال ومحاولة طمأنتهما بعد التخلي عن التزاماتهم. وتفيد المصادر أن تأجج الخلافات على النحو الذي شهده اجتماع مساء السبت قد ينعكس سلباً على المبادرة الخليجية، مرجحة أن يتعثر التوقيع عليها في اللحظات الحرجة، وجنوح الساحة اليمنية إلى تطورات سريعة وخطيرة خلال الساعات القادمة . لكنها قالت أنها لا تستطيع التكهن بطبيعة تلك التكهنات، مستدركة بأن أحزاب اللقاء المشترك اتفقت على عقد اجتماع اليوم الأحد لمراجعة مواقفها في ضوء مخرجات اجتماع السبت. وكانت مصادر سياسية متطابقة اشارت الى تعرض جميع الاطراف اليمنية الى ضغوط دولية للتوافق على حل سياسي. وأكدت أن مبعوث الاممالمتحدة جمال بن عمر مدد زيارته لليمن لمنح المعارضة مزيدا من الوقت لتسوية خلافاتهم الداخلية والتفاعل ايجابيا مع الجهود الدولية للحيلولة دون دفع مجلس الامن الدولي لاتخاذ مواقف متشددة إزائها.