أكد مسؤول محلي يمني أن طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية شنت الخميس غارة على قرية قرب مدينة جعار بمحافظة أبين في جنوباليمن ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر مفترضين في تنظيم القاعدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن "طائرة بدون طيار أطلقت عدة صواريخ مستهدفة تجمعا لعناصر القاعدة في منطقة الرميلة شمال غرب جعار مما أدى إلى مصرع جميع من كانوا في المكان". وأشار إلى مقتل سبعة أشخاص فيما "تم التعرف على بعض الجثث" على حد قوله. وبحسب هذا المسؤول، فإن أعضاء التنظيم المتطرف "يحاولون التواجد في الأماكن القريبة من المدن الرئيسية، وذلك لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش وأعضاء اللجان الشعبية"، أي المجموعات المسلحة الموالية للجيش. وذكر سكان محليون أنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في شمال شرق جعار. وشن الجيش اليمني في مايو/أيار الماضي حملة بمعاونة اللجان الشعبية استمرت شهرا وأسفرت عن طرد القاعدة من محافظة أبين التي ظلت طوال سنة تقريبا تحت سيطرة المتشددين. وتندرج هذه الغارة الجديدة في سياق ازدياد وتيرة الغارات التي تنفذها طائرات من دون طيار يرجح أنها أميركية ضد أهداف للقاعدة في اليمن. وقد ساعد ضعف سيطرة الدولة وكثرة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح القاعدة في فرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوباليمن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أقر للمرة الأولى في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 29 سبتمبر/أيلول باستخدام الطائرات الأميركية من دون طيار في الحرب على القاعدة في اليمن. وأكد هادي أنه يوافق شخصيا على الغارات التي تشنها هذه الطائرات، مشيدا بأداء هذه الأسلحة المتطورة التي سمحت بتجريد القاعدة من المكتسبات التي حققتها على الأرض، على حد قوله.