احتشد قادة تحالف الجبهة الثورية المتمردة والتي تقاتل النظام الحاكم في الخرطوم في العاصمة باريس أولى المحطات في جولة أوروبية لتلقي الدعم ضد حكومة الرئيس البشير، في وقت أكد مسؤولون حكوميون عدم اعترافهم من حيث المبدأ بهذا التحالف. ودعا التحالف الذي يضم عددا من الحركات المسلحة في السودان العالم إلى الانتباه للحرب قائلا إن الفظائع التي ترتكب في السودان تشبه ما يحدث في سوريا. واتهم رئيس الجبهة الثورية مالك عقار الحكومة السودانية باستغلال انشغال العالم بحروب مثل حربي سوريا ومالي لمحاولة سحق المتمردين من خلال القصف العشوائي والتجويع، وقال "نحن هنا لعرض قضيتنا.. إنها صرخة للمجتمع الدولي لينتبه ويساعد في إنهاء الحرب". وأضاف في مؤتمر صحافي في باريس الخميس "الوضع يزداد سوءاً لأن الحكومة لا تسمح بالوصول إلى المنطقة، وتستخدم نقص الطعام سلاحاً، الحرب مستمرة، نحن نقاتل لكننا مستعدون للتوقف إذا تم التوصل إلى سلام دائم". وتصاعد القتال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصل جنوب السودان في 2011 في حين فشلت الجهود الدولية في إحلال السلام بمنطقة دارفور. وناشد عقار الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها فرنسا لإدانة ما يجري في السودان. ودعاها إلى تقديم الدعم للمتمردين، مندداً بالحكومة السودانية التي "تستعمل 70% من اقتصاد البلاد من أجل شن الحرب وتستغل صمت الأسرة الدولية"، في وقت عبدالواحد محمد نور أحد زعماء حركة تحرير السودان ما وصفها بالجرائم التي تحدث في السودان مثل ما يحدث في سوريا بل أسوأ حسب تعبيره. وبدأ وفد الجبهة الذي يضم زعماء الحركة الشعبية - قطاع الشمال الناشطة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وحركة العدل والمساواة في دارفور، بجانب حركتي تحرير السودان بدارفور، جولة أوروبية يوم الخميس تشمل باريس، وبروكسل وأوسلو وبرلين. ورفض مسؤولون حكوميون التعليق للعربية.نت على هذه الجولة الأوروبية للتمردين وعلى الاتهامات التي ساقها قادة الجبهة الثورية ضد الحكومة السودانية، مؤكدين عدم اعترافهم من حيث المبدأ بهذا التكوين . ونفى الجيش مؤخرا قصفه لمناطق مدنية بجنوب كردفان، وأكد أنه تصدى لهجوم من المتمردين حاولوا الاقتراب من مدينة (أمرحي) التي قصفها المتمردون بالمدافع.