نددت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان بما وصفتها ب"الفظائع" المرتكبة في البلاد، وأشارت القوات الدولية في بيان لها إلى أن مهمة الأممالمتحدة في جوبا قلقة جدا إزاء الأدلة الفاضحة المتزايدة عن انتهاكات حقوق الإنسان هناك. وقالت إن عمليات إعدام من دون محاكمات حصلت لمدنيين وجنود أسرى في مناطق عدة من البلاد، مشيرة إلى أن ذلك يثبته اكتشاف عدد كبير من الجثث في العاصمة جوبا، وفي مدينتي "مالاكال" و"بور" في ولايتي النيل الأعلى وجونقلي. وقالت ممثلة الأممالمتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون بحسب البيان "أدين بأشد العبارات الفظائع المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء من مختلف المجموعات في الجانبين خلال هذه الأزمة". وأكدت البعثة أنها تجمع بشكل فاعل معلومات بشأن المجازر المرتكبة لاستخدامها في تحقيقات رسمية مستقبلية محتملة. ويأتي هذا تزمنا مع إعلان السلطات الإثيوبية أن وفدين يمثلان فريقي النزاع في جنوب السودان، الرئيس سالفا كير وخصمه رياك مشار، سيصلان إلى أديس أبابا لإجراء محادثات. ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر معارك عنيفة يخشى من تحولها إلى حرب أهلية، وفي صلب هذا النزاع، خلاف بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي تمت إقالته من مهامه في يوليو. وأدت هذه المعارك إلى سقوط آلاف القتلى ونزوح 180 ألف شخص. وتسري معلومات عن حصول مجازر وجرائم قتل واغتصاب.