أَمهل قادة لواء القعقاع ولواء الصواعق أعضاء المؤتمر الوطني خمس ساعات للِامتثال لإرادة الشعب، وتقديم استقالاتهم. وحمّلت الكتائب المسلحة أعضاء المؤتمر عواقب ما سيترتب عليه عدم تسليم السلطة. وقد قامت الألوية بعد مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس بتنظيم استعراض للقوة أطلقت فيه الرصاص في الهواء بغزارة. في السياق ذاته أعلن المجلس السياسي والتنفيذي لاقليم برقة دعمه قرار الثوار. فيما نفى مسؤول الإعلام الحكومي للميادين ما تناقلته وسائل اعلام عن دعوة رئاسة الوزراء الليبية الوزراء لإخلاء المقارّ الوزارية فوراً تحّسباً لهجوم مسلّح. واعتبر المؤتمر الوطني العام التهديدات له بالاستقالة بمثابة الانقلاب واستنكر رئيسه نوري ابو سهمين هذا الهجوم ضد السلطات واصفاً إياه ب"الانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية". وكان المؤتمر الوطني العام في ليبيا تراجع عن خريطة طريق أقرها تتيح له تمديد ولايته الى نهاية هذا العام، واعترف بضرورة انتخاب مؤتمر جديد في اقرب وقت ممكن، وذلك تحت ضغط الشارع المناهض للتمديد. كما أقر المؤتمر تعديلات دستورية تلبي مطالب الأمازيغ، ما يتيح لهم التراجع عن مقاطعتهم انتخابات لجنة الستين المكلفة صياغة الدستور، المقررة في عشرين الشهر الجاري. وأعلن المؤتمر في بيان توصل ممثلي الكتل السياسية والمستقلين من أعضائه، إلى توافق على الذهاب إلى انتخابات في أسرع وقت.