تم بالسفارة اليمنية بباريس لقاء بين السفير اليمني بباريس أمير سالم العيدروس وجمعية "سينزيس السينمائية" التي تسعى لتصوير فيلم عن حرية الرأي والديمقراطية باليمن خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، وضم الوفد كلاً من المخرج بوريس لوكاردية، ونيكولا لوبختر والمخرج اليمني حميد عقبي. و قد رحب أمير سالم العيدروس سفير اليمن بباريس بالمجموعة السينمائية واستمع باهتمام إلى تفاصيل المشروع ودار نقاش وحوار استمر أكثر من ساعة تقريبا وكانت نتائج اللقاء جيده ومشجعه جدا. وفي تصريح ل"نبأ نيوز" أكد المخرج حميد عقبي - مدير الإنتاج- أنه تم خلال اللقاء بالسفير شرح جميع تفاصيل فكرة الفيلم وكيف سيتم تنفيذه، وأهميته، مشيراً إلى أن السفير رحب بالفكرة وقال أن اليمن بلد حضاري وعظيم ويمتلك تاريخ يمتد آلاف السنين ولقد سبقنا العالم بالديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير وكان للمرأة دور ايجابي دوما في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والدليل الملكة بلقيس- ملكة سبا - والملكة أروى في العصر الإسلامي، منوهاً إلى أنه حين التقى بالرئيس الفرنسي جاك شيراك قال له الأخير "بالحرف" اليمن بلد ساحر وجميل ولديه حضارة وتراث ولكننا لا نعرف الكثير عنه، انتم بحاجة إلى تسويق والتعريف ببلدكم . وتابع السفير –بحسب عقبي- أنا سعيد جدا بزيارتكم لي وبطرح هذا المشروع الجميل والذي يحقق أهداف كثيرة و يخدم اليمن واني أرحب بكم أيها الأصدقاء و نحن بحاجه إلى أصدقاء مثلكم يحبون اليمن ويقدمونه في المحافل الدولية والمهرجانات العالمية بشكل محترف أنا أثق بكم أيها الأصدقاء وسوف أخاطب الجهات المختصة وبالذات اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وسوف اشرح لهم كل هذه التفاصيل وأهمية المشروع وفائدته لليمن وأنا واثق أن اللجنة العليا للانتخابات سوف تولي المشروع جل اهتمامها وتقدم الدعم اللازم أنها فرصه ذهبية أن نجد مثل هذه المبادرات من محترفين في السينما مثلكم. وحول ميزانية الفيلم المقدرة بستين ألف دولار قال السفير: اعلم جيداً إن المبلغ ليس ضخم مقارنه بمعايير الإنتاج هنا في فرنسا أو أوروبا وأملي كبير أن يجد المشروع دعم اللجنة العليا للانتخابات. ومن جانبه قال المخرج الفرنسي "بوريس لوكاردية" خلال اللقاء: فرحتنا كبيرة جدا بلقاء السفير اليمني بباريس انه شخص مثقف جدا ومدرك لأهمية الإعلام وقد رحب بنا كثيرا لأول مره التقي بسفير عربي انه رائع ومشجع جدا لنا وأملي أن نجد الدعم في أسرع وقت ممكن كي نباشر التنفيذ نحن نريد أيضا أن نخدم اليمن لأنها بلد جميل ونحن نحب هذا البلد ولدينا أصدقاء هناك في زبيد وصنعاء وبيت الفقيه. أما نيكولا لوبختر - رئيس جمعية سينزيس- فقال: نشكر سعادة السفير اليمني بباريس، أنا عاجز عن التعبير لقد استلمنا منه رسالة تفيد باهتمامه ودعمه للفيلم و نحن نسعى الآن لمخاطبه عدة قنوات تلفزيونية لنجد راعي للنشر كون القانون الفرنسي يطلب ذلك وأظن رسالة السفير ستسهل ذلك ولكن أملنا في اللجنة العليا للانتخابات اليمنية أن تقدم لنا الدعم المادي المطلوب، منوهاً إلى : انه مبلغ متواضع جدا ونحن لم نحسب رواتب ضخمه لنا كعاملين مثلا هنا اجر الفني تقريبا 200 يورو باليوم الواحد داخل فرنسا أم ان كان سيسافر الى بلد بعيد مثلا قد يطلب الفني الواحد 500 يورو باليوم الواحد لكننا حددنا أجور جدا بسيطة للغاية كون هدفنا ليس البحث عن المال بقدر ان نقدم عملا فنيا لبلد نحبه ولا نخاف أبدا من السفر الى اليمن هناك من يخاف ويجهل ابسط المعلومات عن اليمن يمكنكم القول أننا نعشق اليمن وكان تصويرنا لفيلم "الرتاج المبهور" في اليمن من أجمل أعمالنا التي نعتز بها ونحتفظ بصور الأصدقاء في اليمن ونرجو أن تتحقق جهودنا ونجد الدعم للفيلم الجديد الذي سيتناول تسليط الضوء عن حرية الرأي والتعبير باليمن .