أدان الرئيس علي عبد الله صالح المجزرة الصهيونية في قانا، مبدياً استغرابه وحيرته من الصمت الدولي إزاء ما يجري، داعياً مجلس الأمن الدولي الى التدخل العاجل لوقف العدوان والمجازر البشعة، ومحذراً من كوارث وعواقب وخيمه قد تواجهها المنطقة جراء تدهور الأوضاع الناجمة عن استمرار العدوان، مؤكداً أنه في ظل عدم تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية فإن المنطقة ستعيش حالة دائمة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وقال الرئيس صالح في تصريح صحفي على هامش القمة اليمنية- القطرية في الدوحة التي عقدها أمس الأحد حول أهداف القمة: إن تطورات الأوضاع العربية الراهنة والمحزنة وما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من عدوان إسرائيلي وحشي وآخرها تلك المجزرة الجديدة والرهيبة التي ارتكبت في قانا بلبنان وراح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ في ظل صمت دولي مثير للتساؤل والحيرة تستدعي مثل هذا التشاور وتنسيق المواقف العربية من اجل الخروج بموقف موحد يكفل ممارسة الضغط من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي الشرس ومساندة الأشقاء في فلسطين ولبنان. وأضاف: إننا في الوقت الذي ندين فيه ارتكاب هذه المجزرة البشعة في قانا وغيرها من المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في إطار عدوانها علي الشعبين الفلسطيني واللبناني فإننا في الجمهورية اليمنية نجدد الدعوة للمجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلي التدخل العاجل لوقف العدوان وهذه المجازر البشعة التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وأكد: إن استمرار العدوان سوف يزيد من تدهور الأوضاع في المنطقة وينذر بكوارث وعواقب وخيمة؛ كما إن المنطقة ما لم يتحقق فيها السلام العادل والشامل علي أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية علي التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف لن تشهد الاستقرار والسلام وستظل تعيش حالة دائمة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار. وكان الرئيس علي عبد الله صالح و الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- أمير دولة قطر- عقدا مساء أمس في الديوان الأميري جلسة مباحثات حضرها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، رئيس الديوان الأميري والسيد سيف مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية، والسفير إبراهيم عبد العزيز السهلاوي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية.. وحضر الجلسة من الجانب اليمني الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين، واللواء عبد الله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية، وعبده علي بورجي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية سكرتير رئيس الجمهورية وعمر سيف مقبل الأخرم القائم بأعمال السفارة اليمنية لدي قطر. وتناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي القائم بين البلدين إضافة إلي بحث تطورات الأوضاع الراهنة علي الساحتين اللبنانية والفلسطينية،وأقام سمو الأمير مأدبة عشاء في الديوان الأميري تكريما لفخامة الرئيس اليمني والوفد المرافق.