صب عدد من الأدباء الوافدين الى محافظة إب من أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية للمشاركة في مهرجان إب السياحي، جم غضبهم وسخطهم على اللجنة التحضيرية للمهرجان جراء اللا مبالاة، وانعدام الإحساس بالمسئولية، وعدم الاكتراث للمشاركين الوافدين من خارج المحافظة، بموجب دعوات رسمية للمشاركة، متهمين اللجنة بالفساد. وذكر الأديب والناقد الكبير عبد الله علوان – في تصريح ل"نبأ نيوز": أن الأساليب التي مورست بحق ممثلي الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين ناجمة عن سوء إدارة وتخطيط ولا مبالاة، وتنم عن فشل فاضح أسبابه وأهدافه "الهبر وملء الجيوب بالفلوس ليس إلاّ". أما الناقد والشاعر عبد الرقيب الوصابي فقد سرد ل"نبا نيوز" كيف أنه وزملائه الذين يمثلون وفد الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين تفاجأوا بعدم وجود أي لجنة استقبال للوافدين لترتيب أوضاعهم ، حيث أنهم ظلوا طوال منتصف نهار الأحد يبحثون عن مقر لجنة الاستقبال وبشق الأنفس وجدوا شخصاً قال أنه مكلف بترتيب أوضاع القادمين، إلاّ أنهم ما أن وصلوا فندق "الفخامة" إلاّ وقد اختفى الشخص المذكور وظلوا يتواصلون باللجنة دونما جدوى، مشيراً: لولا موقف الأخت هدى أبلان – أمين عام الاتحاد- وتكفلها بمصاريف المشاركين لكان الوضع أسوء إحراجا لهم. ونوه الى أنهم حتى اللحظة يقيمون في الفندق دون أن يحضر أي مسئول في لجنة مهرجان إب السياحي ، مستغربا عدم المبالاة لا سيّما وأنهم قدموا الى المهرجان بصفة رسمية، وأن هناك كشف يضم (21) اسماً سبق وصوله مغادرتهم صنعاء، وأنهم شاركوا بناءً عليه. من جهته قال عبد الله علوان ل"نبأ نيوز": أن الإدارة السيئة بالمحافظة واللجنة التحضيرية هي من جعلت المشاركين "يتمرمطون" بدون سكن، مشيراً الى أنه كانت هناك فعاليات مرتب لها من قبل الأمانة العامة لاتحاد الأدباء فشلت ، وهمشت تماماً، وأقيمت مقامها عملية "الهبر واللطش"، مؤكداً: لهذا أصبحت الكثير من المهرجانات والندوات ليس لها هدف سوى هدف واحد وهو "هبر" المبلغ المصروف من قبل الدولة . واستطرد علوان: وهنا هم استطاعوا أن يهبروا بالفعل الدولة "فبمجرد ما أن انتهى افتتاح المهرجان كل واحد استحوذ على مبالغ وسيبوا الفعاليات". واستبعد علوان أن يحقق المهرجان أي هدف، وأي جدوى بل أن سلبيات جمة ستعصف به..وقال: حتى الآن "لا يوجد مشروع وطني، بل يوجد مشروع الهبر فالدنيا كلها خراب والإدارة خربانة، والمسئولين يهبروا الدولة، والدولة تنهب المواطنين، والمواطنين يأكلوا بعضهم بعضاً.. وحتى الأحزاب صارت تعمل ليل نهار على نفس المنوال؛ والأدهى أن هذه الأحزاب تتاجر بدماء أعضائها وتتاجر بالفلوس التي تتسلمها، وهنا من المحال أن تطلب الإصلاح من باب الفساد". هذا وكانت فعاليات مهرجان إب السياحي انطلقت صباح الأحد الماضي في مدينة "جبلة" التاريخية، بهدف الترويج للسياحة اليمنية، والتعريف بالمعالم الثرية والمفاتن الطبيعية التي تتميز بها هذه المحافظة.. إلاّ أن هذه المهرجانات تعرضت لانتقادات شديدة من قبل عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين الذين يعتقدون أنها قائمة على الاجتهادات، وتفتقر للتخطيط الجيد.