اتهم عدد من الأدباء والمثقفين من وصفوهم ب "شخصيات نافذة" في اللجنة التنظيمية للملتقى الثاني للشعراء الشباب العرب بالتغاضي المقصود عن حضور فعاليات الذكرى ال33 لاستشهاد الأديب والقاص الراحل محمد عبد الولي، التي أقامها أمس منتدى الاثنين ضمن فعاليات الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين،في وقت اعتبر فيه الأديب عبد الله علوان ما حدث بمثابة "معاندة" للأمانة العامة من قبل فرع صنعاء الذي وصفه ب"العاجز" " عن تطبيق برنامجه وترويجه. وقال عدد من الأدباء والكتاب اليمنيين الذين حضروا الفعالية ل"نبا نيوز" أنهم تفاجأوا بعدم حضور الضيوف لهذه الفعالية المهمة لا سيما وأن الدعوات قد وجهت لهم في وقت مبكر من يوم السبت الماضي ، مضيفين بأن شخصيات متنفذة لعبت دورا أساسيا أمام عدم حضور الضيوف العرب هذه الفعالية، باستغلالها التوقيت لتنظيم رحلة سياحية للضيوف الى المحويت ، واصفين هذا التصرف بأنه ينم عن تجاهل يسيء الى روح الشهيد ومحبيه وأصدقائه أمام الضيوف من الشعراء العرب الذين – بدورهم - كشفوا ل"نبأ نيوز" : بأنهم لبوا الدعوة منذ اليوم الأول بسعادة كبيرة وحماس للحضور ، وقالوا : لم نكن نعلم "بالفخ" وقد أخبرونا في اللجنة التنظيمية أننا سنعود مبكراً من المحويت للمشاركة بالفعالية - التي وصفوها بالفرصة الذهبية- معربين عن أسفهم الكبير لعدم تمكنهم من حضورها. وأوضح بعضهم بأنهم لم يكونوا يرغبون في زيارة المحويت وفضلوا البقاء لحضور الفعالية مبينين أنهم اجبروا تحت بند "الضيافة" لزيارة المحويت وأنها لن تطول أكثر من ساعتين بعد تناول الغداء هناك ولم يكونوا يعلمون بالأهداف المبيتة إلا بعد مساء الاثنين ، بعد أن انقضت الفعالية. من جهته ألمح الناقد عبد الله علوان الى "تورط" فرع أدباء صنعاء بطبخ هذه العملية ، وقال: أن الأمانة العامة للاتحاد وقيادة فرع أدباء صنعاء تمارس نشاطها بشكل تقليدي منذ زمان ، وهي بدأت بالنشاط الأسبوعي وفرع صنعاء له نشاط آخر كان يوم الأربعاء وبرنامج الأمانة العامة يوم الاثنين وكل واحد له مجراه ، مستطرداً: أن فرع صنعاء عاجز عن تطبيق برنامجه وترويجه لجأ الى معاندة الأمانة العامة بأساليب كثيرة. وكشف: أن هناك تنافر ومماحكة داخل الأمانة العامة بالاتحاد وبعض الشخصيات داخل الأمانة تريد أن تجعل من الاتحاد صفا أكاديميا مثلها مثل الجامعة ، وهذا خطر على الاتحاد فهو ليس صفا أكاديميا مشروع، وليس شرطا أن الذي يأتي يتلقى المحاضرة هذه أو تلك من حاملي الشهادات الثانوية أو أن يكون ملتحق بالجامعة ، فالاتحاد صار جدلية من حق كل إنسان أن يدخل ويجادل .. يعني الاتحاد حقيقة جدلية .. وكان من المفروض حضور كل ضيوف الملتقى الشعري لهذه الفعالية طالما كانوا يفضلونها عن زيارة المحويت ، وهذا دليل على حب العرب لمكانة محمد عبد الولي في الوقت الذي يحارب من أهلا جلدته.