طغت على أروقة ودهاليز الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين صراعات كبيرة بين أعضاء الأمانة العامة بسبب استحداث منتدى جديد أطلق عليه "منتدى الاثنين" ، وما بين مؤيد ومعارض للمنتدى ما تزال الصراعات قائمة تفوح روائحها في الأوساط الثقافية والأدبية اليمنية حتى هذه اللحظة. وأكد أحمد ناجي أحمد – الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء وراعي منتدى الاثنين- ل"نبأ نيوز" : أن الأمانة العامة تسعى الى توسيع النشاطات الأدبية على كل الفروع وتكثيف فعالياتها على مستوى كبير وشامل يلبي طموحات وأهداف الأمانة العامة. وأضاف: أن نشاطات فرع صنعاء الأدبية الأسبوعية والشهرية تؤخذ بعين الاعتبار وهي محل تقدير واعتزاز لرئيس الفرع -محمد القعود- وليس بذهن أي عضو في الاتحاد سحب البساط من تحت أقدام الفرع أو رئيسه ، مشيرا الى أن المسألة تكاملية إبداعية بحتة بين نشاطات فرع صنعاء ومنتدى الاثنين سيدفع كلاهما بعجلة الحراك الثقافي ويوسعا أرضية الحوار أكثر بين كافة الأدباء والمبدعين والمفكرين وعلى مختلف اتجاهاتهم الفكرية والإيديولوجية ، منوها الى أن مستوى الحضور لأغلب فعاليات فرع صنعاء للعديد من الأدباء وخاصة رواد منتدى الاثنين ما هو إلا اكبر دليل على أن فعاليات الفرع امتداد لفعاليات منتدى الاثنين ووجهان لعملة واحدة، وهو ما يقابل بالنكران من قبل محمد القعود و"شلته" المحسوبين على الإبداع- بحسب تعبيره. من جهته وصف محمد القعود منتدى الاثنين ب" مخبازة" ولا يشرفه حضور جلساته ، متهماً المنتدى بأنه يكرس الشقاق والتفرقة بين الأدباء .. فيما اتهم عدد من الأدباء القعود بتبني "حملة شعواء" يسعى من خلالها بكل السبل للإطاحة بمنتدى الاثنين الأدبي ، من خلال تحريض الأدباء بعدم حضور فعالياته أو الكتابة عن نشاطاته في الصحف والمجلات الرسمية والأهلية ، منوهين الى أن ذلك هو ما ترجمه القعود بعدم نشر أي نشاطات وامتناعه من استقبال أي خبر ، والتصدي لكل ما ينشر في ملحق "الثورة" الثقافي قبل طبعه وبقية الدوريات الصادرة عن مؤسسة "الثورة" للطباعة والنشر. ولتسليط الضوء أكثر على الصراعات التي تدور في الاتحاد وشرعية استحداث المنتدى ، أشار الغربي عمران أمين عام العلاقات الداخلية بالأمانة العامة الى أن أي نشاط للفروع ومنها فرع صنعاء هي أنشطة تحسب لإتحاد الأدباء في عموم أنحاء الجمهورية.. والأمانة العامة لها أنشطتها من إصدارات الى مهرجانات وندوات ومحاضرات ، ومنها استحداث منتدى الاثنين ولا يحسب انشقاقا كما وصفه القعود بل ثراء وتعدد . وأضاف الغربي في تصريح خاص ل " نبا نيوز" : أن الأمانة العامة تحاول أن تنشط حتى تكون في مستوى الأمانة السابقة التي كان لها السبق في مجال الإصدارات وإقامة المهرجانات ، وأن فرع صنعاء – للإنصاف- بدا أنشط ، والقعود من العناصر الاتحادية الرائعة والنشطة – حسب قوله- واصفاً اعتراضه على أي نشاط "غير لائحي وغير مبرر" ، نافيا بأن تكون هناك خلافات بين أعضاء الأمانة أو انشقاق – وإن وجدت فهي خلافات بسيطة تصب في جانب الحرص على التميز بدرجة ديمقراطية وحرية الإبداع ، فالاختلاف والتعدد يحسب للاتحاد لأنه منبر من خلاله ترتفع الأصوات.. ونحن نعيش في عهد الديمقراطية.