قال باحثون أمريكيون ان الفيروس المسبب للايدز لديه شريك يساعده في اصابة خلايا جهاز المناعة التي يهاجمها.. انها خلايا أخرى بجهاز المناعة. وقال الباحثون في جامعة بيتسبيرج في مؤتمر دولي للايدز أمس انه في واقع الامر فان تلك الخلايا الاخري تعرف بالخلايا ب ربما تكون عنصرا رئيسيا في الاصابة. وقال الدكتور تشارلز رينالدو الذي قاد الدراسة تؤيد البحوث وجود دور جديد للخلايا ب في نشوء وانتشار فيروس (اتش.اي.في) بين الخلايا. وربما تساعد هذه الاكتشافات في التوصل الي سبل لمنع الاصابة والمساعدة علي شرح سبب قدرة الفيروس علي الاختفاء داخل خزانات بالجسم لعشرات السنين. وتصعب محاربة الفيروس المسبب للايدز علي وجه الخصوص لانه يصيب الجهاز المناعي وهو يفضل خلايا تعرف باسم خلايا ت سي.دي4. ويدخل الفيروس الخلايا بالاستعانة بمداخل تسمي المستقبلات. هذه المستقبلات هي سي.دي4 واما سي.سي.ار5 أو سي.اكس.سي.ار4 ولا توجد الا في الخلايا ت وهي نوع من خلايا الدم البيضاء يلعب دورا رئيسيا في المناعة عن طريق الخلايا. وكان يعتقد أن الخلايا الاخري بالجهاز المناعي ليس لها صلة بالاصابة. ولكن فريق رينالدو وجد أن خلايا أخري بجهاز المناعة تدعي الخلايا ب تفرز بروتينا اسمه دي.سي اس.اي.جي.ان والذي يبدو ضروريا كي يصيب الفيروس اتش.اي.في أي خلية. وفحص الباحثون الخلايا ب عند 33 شخصا من الاصحاء و20 بالغا من المصابين بفيروس اتش.اف.في. وأفرز نحو ثمانية في المئة من تلك الخلايا أو أنتجت البروتين دي.سي اس.اي.جي.ان. وأظهرت دراسة أن الخلايا ب اوت الفيروسات التي يمكن انتقالها الي الخلايا ت لما يصل الي يومين. ولم يكن للفيروس اتش.اي.في تأثير يذكر علي الخلايا ت عندما لم تكن الخلايا ب موجودة. واكتشف الباحثون مركبا يمنع تكوين دي.سي اس.اي.جي.ان. وقال الباحثون في بيان يقدم بشكل أكثر تفصيلا في المؤتمر الدولي السادس عشر للايدز والذي يعقد في تورونتو انه عندما منعوا تكوين دي.سي اس.اي.جي.ان في الخلايا ب ووضعوها مع الخلايا ت في المختبر لم يتمكن الفيروس من اصابة الخلايا ت. وليس هناك علاج لفيروس الايدز الذي يصيب نحو 40 مليون شخص علي مستوي العالم وتسبب في وفاة 25 مليون منذ أن رصد لاول مرة في اوائل الثمانينات. كما أنه ليس هناك لقاح واق. ويمكن ان تساعد الادوية في السيطرة علي الفيروس ولكن لا يمكن القضاء عليه من الجسم. وقد يساعد فهم كيفية اصابته للخلايا العلماء علي اكتشاف كيفية التخلص منه من الجسم او منع الاصابة به أصلا.