انتقد عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين تكرار غياب عدد من أدباء وكتاب بعض الدول العربية وخاصة السعودية في لقاءات وندوات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وعبر عدد من المثقفين والأدباء والكتاب العرب واليمنيين (بعضهم فضل عدم ذكر اسمه) عن أسفهم الشديد لعدم مشاركة أدباء وكتاب سعوديين نتيجة ما وصفوه بحجج وأسباب واهية وغير منطقية يخلقها القائمون على الاتحاد. وقال الأديب والكاتب اليمني على المقري مسئول الثقافة في وزارة الثقافة أنه والكثير من زملائه الكتاب والأدباء اليمنيين والعرب باتوا يدركون أن الاتحاد العام والكتاب العرب ما زال القائمون عليه يعملون فيه بطريقة تقليدية عفا عليها الزمن ولا تناسب الحراك الثقافي والأدبي الذي تشهده الأمة العربية في ظل العولمة والتقدم. وأكد المقري أن الأدباء والكتاب والمثقفين السعوديين أصبحوا أشهر وأفضل الأدباء والكتاب العرب, كما أن لهم إسهامات كبيرة في دعم الحراك الأدبي والثقافي العربي. واستغرب المقري من عدم دعوة أعضاء من النوادي الأدبية السعودية في لقاءات كهذه ولو بصفة مراقب إذا ما اعتبر الاتحاد أن عدم وجود اتحاد للأدباء السعوديين سبب لعدم دعوتهم. غير أنه استدرك حديثه لل"الاقتصادية" قائلا "نحن أمة عربية واحدة وتجمعنا الكثير من الثقافات والعادات والتقاليد تجبرنا على أن نلتقي مهما اختلفنا في بعض النقاط. وهذا يجعلني أؤكد أن تجاهل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ليست أسبابه القوانين ولا اللوائح, وإنما هيمنة مجموعة من الفرق وصفهم ب "التقليدية" على الاتحاد. وأوضح المقري أن القائمين على الاتحاد لاتهمهم بل ولا يتابعون تطوير الحركة الأدبية الثقافية في الوطن العربي عامة والسعودية خاصة, ويقفون ضد أي تمثيل عربي حديث. واتهم المقري الأمين العام للاتحاد بتجاهل توطيد العلاقات بين الأدباء والكتاب العرب، وأضاف قائلا "وبدلا أن يتساءل أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب ويدرس ويناقش لوضع الحلول لعدم وجود تمثيل لبعض الدول العربية في الاتحاد فإنه ينشغل بالتنديدات السياسية الطائشة فقط (حسب وصفه), بينما يتجاهل التنديد إذا تعرض أي أديب أو كاتب عربي للانتهاك. من جهته أكد الأديب الدكتور عبد الله البار رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين أن الأدباء والكتاب السعوديين ليس لهم رابطة أو تجمع في الاتحاد العربي, لكنه حمل الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب مسؤولية عدم دعوة ممثلين عن السعودية بصفة مراقب حيث قال "إن عدم وجود السعوديين بصفة مراقب يسأل عنه الأمين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وقال إن الاتحاد اليمني سيرحب بالأدباء والكتاب السعوديين إذا حضروا في ندوة "ابن خلدون" التي أقيمت الأسبوع الماضي. وأكد أن ثلاث دول عربية من أعضاء الاتحاد هي "لبنان، تونس، المغرب" لم تشارك في ندوة ابن خلدون نتيجة ظروف الحرب في لبنان. الدكتورة "هدى ابلان" الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين تمنت حضور زملائها السعوديين لكنها عزت عدم الحضور إلى عدم عضويتهم في الاتحاد العربي. وطالبت "إبلان" الأدباء والكتاب السعوديين بممارسة ما وصفته "بحقهم المشروع " في إقامة اتحاد أو جمعيات على غرار ما هو موجود في البحرين والإمارات والكويت حتى ينضموا إلى الاتحاد العربي وأن تكون لهم كلمتهم في مثل هذه الندوات والدورات. وأكدت أن للسعوديين فضلا كبيرا في دعم الحركة الأدبية في الوطن العربي, مشيرة إلى أن عمان والسعودية تعدان من الدول التي لا تشارك في الاتحاد, بينما عدد أعضاء الاتحاد 15 دولة عربية. أخيرا حاولنا أخذ تصريح من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لكنه رفض التعليق بحجة أنه مشغول".