وجهت وزارة الصحة العامة والسكان اليوم الأحد انتقادات لاذعة لرؤساء تحرير الصحف اليمنية لتهميشهم قضايا الطفولة وانشغالهم بالمماحكات السياسية. وحذر الدكتور على المضواحي – ممثل وزارة الصحة، على هامش تدشين جمعية تنمية المرأة والطفل ( سول) لورشة عمل تدريبية جديدة- من تفاقم المشكلات في مجال تبني قضايا الطفولة الآمنة، مبديا أسفه من كون الكثير من القضايا السياسية والمماحكات تأخذ نصيبا من الاهتمام في وسائل الأعلام المحلية، وتفرز لها صفحات في الصحف وخاصة الحزبية. وقال الدكتور المضواحي: أن قضايا الطفولة في اليمن تلقى التهميش من الصحافة اليمنية، وهذا بحد ذاته ينم عن جهل لدى الكثير من مسئولي المنابر الإعلامية، داعياً كافة القوى من منظمات حكومية وأهلية ومؤسسات أهلية إلى الالتفاف حول قضايا الطفولة لبناء مساحة من الأمان والحرية والحقوق للطفولة في اليمن. وكانت جمعية تنمية المرأة والطفل ( سول) بدأت صباح اليوم الأحد بصنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة والتي تنظمها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان ن ومنظمة اليونيسيف ، ويشارك في أعمالها التي تستمر ثلاثة أيام (32) مشاركاً من مختلف القطاعات الصحية الحكومية المختلفة بهدف بناء قدرات طاقم العمل في العديد من المراكز الصحية. وأكدت نورية الخامري- المساعد الفني والإداري بالجمعية- في كلمة ألقتها على هامش افتتاح الورشة أن "سول" تولي اهتماماً كبيراً لقضية الطفولة المبكرة انطلاقا من تجربتها التي تسعى من خلالها إلى تنفيذ العديد من الورش التوعوية والتدريب من اجل رفع الوعي بأهمية الاستثمار لمرحلة الطفولة المبكرة. وأشارت إلى أن الجمعية أبرمت اتفاقية عقد شراكة مع منظمة اليونيسيف للعام 2006م تتضمن تنفيذ عدد من الأنشطة المتعلقة بالطفولة المبكرة لما من شأنه المساهمة في خلق ظروف مناسبة للنمو الشامل والمتكامل للطفل – جسميا وفكريا وذهنيا- وذلك للفئة العمرية من (8 – 10) سنوات ولهذا فقد قامت الجمعية بتنفيذ عدد من الورش في عدد من المحافظات منها صنعاء، عدن، المهرة، والضالع. كما أشارت الخامري إلى أنه وفي إطار بناء القدرات أعدت "سول soul"دورة تدريبية تنشيطية موجهة لسبعة من المدربين ، وتدريب (126) متدربة من المتصلات الاجتماعيات في محافظة الحديدة. وتطرقت في سياق حديثها إلى الحقيبة التي أعدتها جمعية تنمية المرأة والتي تلقي الضوء على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الأسرة في رعاية الطفل وما الذي يجب على الأسرة أن تعمله في كيفية الترويج لقضايا بقاء الطفل ونموه وتطورهن مبينة إن تنمية الطفولة المبكرة تحتاج إلى قيام الأسرة والمجتمعات بتوفير البيئة التعليمية والمحفزة ، حيث يقع الدور الأعظم على الوالدين لمنح طفلهما الرعاية الشاملة، وكذلك عليهم أن يدركوا دورهم الهام في النمو الجسدي للطفل والاكتساب اللغوي والنمو الفكري أثناء السنوات الأولى من عمره. وشددت على قيام الأسرة بالتفاعل والاهتمام بالطفل سواء كان في المنزل أو في رياض الأطفال أو في المرافق التي بها خدمات مباشرة لما من شانه مواجهة التحديات التي قد تصادفه. هذا وكانت نورية الخامري، والدكتور علي المضواحي، والدكتور عبد الله الحدابي- رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا – افتتحوا صباح اليوم أعمال الورشة ، وأعقبتها عدة جلسات ومحاضرات لعدد من المختصين في مجال قضايا الطفولة والأمومة.