أهدى الأستاذ يحيى محمد صالح – رئيس اللجنة الشعبية اليمنية لدعم صمود الشعب العربي في فلسطينولبنان والعراق- لوحة (الملاك) - أغلى لوحات المزاد العلني المخصص لدعم المقاومة، والتي إقتناها بقيمة (3.100.000) ريال يمني- إلى سماحة السيد حسن نصر الله، تعبيراً عن اعتزازه بالنصر الذي حققه رجال المقاومة اللبنانية في حزب الله على فلول الكيان الصهيوني. وقد قام الأستاذ يحيى صالح بتسليم اللوحة ليد الدكتور أحمد الملا- عضو المكتب السياسي لحزب الله – قبيل مغادرته العاصمة اليمنيةصنعاء، مع بطاقة إهداء كتب فيها : ((سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله المحترم... بكل الحب والاحترام يشرفني أن أهديكم هذه اللوحة التي تعبر عن إرادة المقاومة لدى شعبنا العربي... النصر يزهو بكم ، يا من صنعتم النصر)). وكانت اللجنة الشعبية اليمنية أقامت في "خيمة المقاومة" التي أنشأتها بهدف ترسيخ ثقافة المقاومة وتعزيز الدعم الشعبي اليمني لنضال الشعب العربي ضد الاحتلال- نظمت مزاداً علنياً لبيع (49) لوحة فنية تشكيلية رسمها فنانون يمنيون من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية تحت شعار (الفن للمقاومة)، وقد حضره عبد القادر باجمال- رئيس الوزراء- وعدد من كبار مسئولي الدولة ورجال الأعمال الذين تنافسوا جميعاً لشراء اللوحات. وقد حقق المزاد إيراداً لصالح المقاومة بلغ (33.450.000) ريال يمني، حققت فيه (لوحة الملاك) للفنان زياد العنسي أعلى إيراد، إذ دفع فيها الأستاذ يحيى محمد صالح – رئيس اللجنة الشعبية، رئيس جمعية كنعان لفلسطين- مبلغ (3.100.000) ريال، وجاءت بعدها من حيث الإيراد لوحة الفنان طلال النجار (من أجل الكرامة) حيث بلغ سعرها (2.500.000) ريال، ثم في المرتبة الثالثة لوحة (صمود لبنان) للفنان عبد الله المرور التي اشتراها عبد القادر باجمال - رئيس الوزراء- بمبلغ (1.600.000)ريال. هذا وتعد "خيمة المقاومة" أول بادرة نوعية تسعى ليس فقط إلى جمع التبرعات المالية والعينية لدعم صمود المقاومة اللبنانيةوالفلسطينية والعراقية، بل أيضاً لترسيخ ثقافة المقاومة في نفوس الشباب، ومختلف شرائح المجتمع اليمني، من خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية التي تقيمها بشكل متواصل، وتشرك فيها جهات وطنية مختلفة، فضلاً عن استضافتها لرموز سياسية وثقافية عربية ساهموا في أنشطة الخيمة. كما عملت الخيمة على إحياء إعلام المقاومة، وإنعاشه في وسائل الإعلام اليمنية الرسمية والحزبية والأهلية المستقلة التي وجدت فيما تتناوله الخيمة من أنشطة مادة إعلامية ثرية حرصت على ترويجها، وإذكاء روح الحماس الشعبي في الساحة اليمنية للتفاعل مع الحدث العربي المواجه لقوى الاحتلال، وشكلت في مجملها نمطاً فكرياً وثقافياً مقاوماً للإعلام المضاد الذي يروج الثقافة والخطاب السياسي الغربي عبر الفضائيات المختلفة- وهو الأمر الذي أعدته كبار الرموز الثقافية والسياسية الوطنية اليمنية أسلوباً متقدماً في مقاومة أعداء الأمة، والإنسانية على الجبهات البعيدة عن خطوط التماس معها. وكان لشخصية الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس اللجنة الشعبية، وراعي جميع أنشطة خيمة المقاومة- دوراً عظيماً في تحويل هذا اللون من الأنشطة إلى قبلة مختلف فئات المجتمع اليمني، ومختلف القوى السياسية والتيارات الفكرية الوطنية التي وجدت تحت سقيفة الخيمة منبرها الحر للتعبير عن الرأي بشجاعة، وتعبئة الرأي العام لنصرة المقاومة بأسلوبها الخاص- سواء كان خطابياً، أم شعرياً، أم فنياً بالتزامن مع الدعم المادي. وخلال الفترة الماضية نجحت الخيمة في جمع الكثير جداً من المعونات التي تم إرسالها إلى لبنانوفلسطين جواً، وبراً، إضافة إلى حشد الأطباء المتطوعين للعمل في المستشفيات والمراكز الطبية اللبنانيةوالفلسطينية.. كما أعلن مؤخراً عن تبرع الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة اعمار منطقة "جبل الشمال" في الجنوب اللبناني التي تضم أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، والسكان اللبنانيين، والتي تأتي مبادرته هذه في أعقاب تبرعه بالمبلغ الذي جمعه رجال المال والأعمال لدعم حملته الانتخابية، ليذهب لصالح المقاومة الباسلة. ويمكن القول أن خيمة المقاومة تعد التجربة العربية الأولى نحو عصر جديد من النضال لاستعادة العزة والكرامة العربية.. لتؤكد إن من لم يكن على خط التماس مع العدو فلا يجب أن يكون بعيداً عن دعم صمود خنادق المواجهة من موقعه.. فهكذا هي اليمن، وهكذا هم اليمنيون – مقاومون للظلم منذ فجر التاريخ!