شدد المجلس الثقافي البريطاني في اليمن على ضرورة استشعار العمل الجاد والمخلص واستنفار الهمم لدى كافة الشرائح الاجتماعية و الشعبية والرسمية في اليمن والوطن العربي والعمل معاً بروح المسؤولية المشتركة من أجل إيجاد مدينة خالية من الكربونات لمواجهة أخطار التغيرات المناخية التي أصبحت تشكل مصدر تهديد وقلق مستمر للشعوب والبيئة . وأكد بيان صحافي صادر عن المجلس الثقافي البريطاني - حصلت "نبأ نيوز " على نسخة منه- أن الشعارات اللفظية والكلام الفضفاض سيحول دون الوصول إلى الأهداف والخطط لمواجهة مشاكل و أهوال التغيرات المناخية ما لم تحتشد الجهود وتتوسع المناقشات مع السلطات والجهات الرسمية الحكومية لما من شأنه خدمة الإنسانية والتخفيف من وطأة المشكلة. وفي هذا الصدد أستنفر المجلس الثقافي البريطاني كافة طاقاته للاستعداد إلى تنظيم معرض خاص بأخطار وأهوال التغيرات المناخية سينظمه المجلس امتداداً لمعارض سابقة نظمها المجلس في ثلاث محافظات يمنية مختلفة خلال الأشهر المنصرمة من العام الجاري2006م حيث سينظم المجلس يوم السبت القادم بصنعاء_في قاعة كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء الجديدة معرض يستعرض فيه أخطار التغيرات المناخية والذي وسيتمر حتى ال20 من الشهر الجاري في إطار مرحلته الأخيرة على مستوى اليمن. وأشار البيان أن المعرض الموسوم/ ب"شمال جنوب شرق غرب" يهدف الى رفع درجة مستوى الوعي بأسباب ومشاكل التغيرات المناخية وسبل كيفية ايجاد الحلول الممكنة لها في أوساط المجتمعات وخصوصاً بين شريحة فئة الشباب. وأوضح أنه وخلال فعاليات المعرض سيتم عرض عدة صور تم التقاطها بواسطة عشرة من أشهر المصورين العالميين في وكالة" ماغنوم " للتصوير بناءً على ترشيح حصلوا عليه لإلتقاط صور من عشر دول مختلفة من العالم. وبحسب البيان فإن الصور التي التقطت ليست فقط لمحاولة توضيح تأثيرات التغيرات المناخية وانما من أجل اتخاذ التدابير التي يتوجب اتخاذها للتخفيف من الانبعاثات الكربونية في الجهات الشمالية ..الشرقية والغربية من العالم لترجمة صورة محفزة تفصل كيفية تأقلم هذه المجتمعات مع التغيرات المناخية.ولهذاسيتم توضيح أمثلة خلال المعرض تظهر حقيقية التغيرات والآثار التي يمكن مشاهدتها في العديد من الدول والتي تحوي صور للمشاكل المترتبة عن هذه التغيرات والتراكمات الثلجية في القطب الشمالي وتراجع الأنهار الجليدية وتلوث الهواء في المدن وأماكن تواجد اللاجئين نتيجة لشحة المياه في بعض المناطق والآثار المترتبة من نقص المواد النباتية والحيوانية. كما أوضح: أن المعرض سيبرز مدى أهمية الطاقة ومدى إمكانية تجديدها وتوليدها بالعامل الكيمائي وتوليد الحرارة بواسطة محطات ذات نظام فعال للمواصلات العامة للسيطرة على الغازات الكربونية كهدف تسعى المملكة المتحدة إلى تعزيزه من خلال إدارة قضية التغيرات المناخية وأعتبر البيان أن المعرض جزء من مدينة خالية من الكربون وحملة يتبناها المجلس الثقافي البريطاني من أجل رفع مستوى الوعي وتحفيز الحوار والنقاش الفعال في مجال التغيرات المناخية سيما وأن التحديات التي تواجهها أعظم مدن العالم "مدينة خالية من الكربون "هي محور المدينة الخالية من الانبعاثات الكربونية. ولفت البيان: أن المجلس الثقافي البريطاني وفي إطار مشروع إقليمي سيعمل لمدة ثلاث سنوات لرفع مستوى الوعي في خمس دول ، وسيختتم معرضه يوم ال20 من الشهر الجاري في إطار مرحلته الاخيرة في اليمن وسينتقل المعرض إلى دول البحرين،الإمارات العربية المتحدة، الكويت لترجمة مشاكل التغيرات المناخية واتخاذ التدابير اللازمة لمحاولة تقليصها ...وكجزء من المشروع العالمي. وبين: أن المجلس الثقافي البريطاني قد قام بالتعاون مع مجموعة التغير المناخي لإنتاج هذا المعرض العالمي المتجول الذي أطلق عليه شمال، جنوب ،شرق غرب". هذا وكانت "إليزابيث وايت" مديرة المجلس الثقافي البريطاني في اليمن قد دشنت المعرض في مدينة عدن العاصمة التجارية يوم(25) يونيو المنصرم والذي استمر حتى (30) من الشهر نفسه ومعرضاً آخر مماثل في مدينة المكلا يوم (17) يوليو المنصرم والذي أستمر حتى (23) من الشهر نفسه أيضاً.