في المرحلة الأخيرة -على مستوى اليمن- من المعرض الخاص بالتغيرات المناخية، حذر وزراء ورؤساء منظمات وباحثين وأكاديمين وهيئات رسمية من مغبة تنامي التنصل من مواجهة تحديات التغيرات المناخية، داعين إلى تضافر جهود الجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية والمؤسسات الإعلامية من اجل التوعية بمخاطر وأهوال التغيرات المناخية. جاء ذلك خلال تدشين المعرض الخاص بالتغيرات المناخية الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء- اليوم السبت في بهو كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء الجديدة ، والذي تم خلاله عرض صور عديدة تظهر حجم الكوارث والآثار المترتبة عن هذه الأخطار في مدن مختلفة من العالم تم التقاطها بواسطة اشهر عشرة من المصورين في وكالة "ماغنوم" للتصوير. وفي المعرض الذي افتتحته السيدة "اليزابث وايت" - مديرة المجلس الثقافي البريطاني في اليمن- والأستاذ الدكتور خالد طميم – رئيس جامعة صنعاء – والدكتور محمد لطف الارياني – وزير المياه والبيئة – وعدد كبير من الباحثين والمهتمين وطلاب وطالبات جامعة صنعاء. واعتبرت السيدة وايت هذا المعرض جزءا من الحملة التي يقوم بها المجلس البريطاني حول العالم في مدن مختلفة مشيرة إلى عشرة من اشهر المصورين في وكالة "ماغنوم" للتصوير كلفوا لالتقاط العديد من الصور في المملكة المتحدة والهند وغيرها من الدول التي تعاني من نتائج مأساوية بسبب التغير المناخي، معربة عن أمنياتها الكبيرة في أن تكون هذه الصور محفزة ومؤثرة في نفوس المجتمع وتؤدي إلى توعية الناس بمخاطرها وخصوصا وإنها بالدرجة الأساسية تتحدث عن نفسها في رسالة موجهة ليس على مستوى الفرد البسيط وإنما لكل فرد في المجتمع دون استثناء. ونوهت السيدة وايت إلى انه تقع على عاتق المجلس البريطاني مهمة خلق وعي بمشاكل التغير المناخي كإحدى أهم المشاكل التي تثيرنا حول العالم وكيفية التوعية بالثأر المترتبة عنها وما هي المشاكل المتوقعة ، وبينت في حديث خاص ل"نبأ نيوز" بان المجلس الثقافي البريطاني من ( 15 – 20) عام وهو مهتم بهذه المشكلة في حين أنها لا تلقى اهتمام كبير من الناس باعتبارها مشكلة تؤثر على كل فرد في المجتمع. وحذرت من مشكلة المياه والتي قالت أنها تشكل نقطة تأثير تجعل الناس يفكوا في أهمية هذه المشكلة. إلا أن السيدة " إليزابيث وايت" أكدت أنها ستعمل على تسخير الإمكانيات والطاقات وستبذل الجهود الكبيرة والواسعة من أجل زيادة الوعي البيئي. وفي معرض إجابتها عن سؤال ل " نبأ نيوز": كمجلس ثقافي بريطاني ..هل تعتقدون أنكم قد حققتم أهدافكم من حيث التوعية بمخاطر التغيرات المناخية على أكمل ما يجب أن يكون عليه..خاصة وأن المجلس الثقافي البريطاني ينظم هذا المعرض اليوم امتداداً لمعارض سابقة نظمها في محافظات يمنية مختلفة؟ أجابت: بالفعل المجلس ا لثقافي البريطاني حقق النجاح إلا هذا المعرض وفي إطار جولته الأخيرة صادف تنظيمه وقت الإعداد للانتخابات الرئاسية والمحلية اليمنية وهو ما نحاول أن نحقق الآمال والطموحات لاسيما وأن قيادة جامعة صنعاء أبدت تعاوناً كبيراً مع المجلس الثقافي البريطاني لتقديم تسهيلات شتى.كاشفة أن المجلس البريطاني الثقافي يدرس إمكانية استضافة اليمن لندوة عالمية خلال العامين القادمين لمناقشة مشاكل التغير المناخي بمشاركة عدد من المهتمين في المملكة المتحدةواليمن.. وتطرقت إلى أنه وعلى هامش الندوة ستنظم مسابقة في المدارس اليمنية لمعالجة مشكلة المياه والتغير المناخي بمشاركة شباب من كلا البلدين والذين من خلالهم يمكن إيجاد معالجات من خلال معلوماتهم للوصول إلى كيفية حل هذه المشكلة.معربة عن شكرها لكافة المؤسسات الرسمية والحكومية لتسهيل تنظيم هذا المعرض وخصت بالشكر الأستاذ الدكتور / خالد طميم والدكتور لطف الارياني وتوفيق سفيان ومساعديه في جامعة صنعاء. من جهته الدكتور/ خالد طميم _ رئيس جامعة صنعاء- أكد على أن اهتمام المجلس الثقافي البريطاني بمخاطر التغيرات المناخية سيكون له مردود دون شك لدى طلاب وطالبات الجامعات اليمنية وخاصة المتخصصين في كلية العلوم_ جامعة صنعاء(قسم جغرافيا) من حيث الاستفادة الكبيرة. وأضاف :عندما تقوم الجامعة بخلق علاقة بينها وبين المؤسسات العلمية العالمية فإنها تسعى إلى الاستفادة من تجارب الآخرين ،شاكراً "السيدة إاليزبيث وايت" مديرة المجلس الثقافي البريطاني -على دعمها لجامعة صنعاء في المجال العلمي وتبنيها لمعرض التغيرات المناخية، واصفاً هذا الاهتمام ب"الدلالة الخاصة التي تحضي بها اليمن من قبل الأصدقاء في بريطانيا. أما وزير المياه والبيئة - فقد أعرب عن سروره مشاركته افتتاح المعرض رغم هموم الإعداد للانتخابات،وقال: يجب أن نفكر على المدى البعيد في تأثير الأنشطة البشرية على الأرض ككل وأن على شباب المستقبل وقادة التنوير أن يطلعون على أهمية التغير المناخي والتأثيرات المحتملة على المجتمع في العالم ككل،معتبراً أن المناخ هو تحدي وفرصة في نفس الوقت لليمن ويمكن أن تساهم اليمن في عكس عجلة التغير المناخي والحد منه وذلك عن طريق التشجير على زراعة الغابات والتشجيع على الطاقة وإتباع التنمية النظيفة .