تساءل الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عن أي وشائج تجمع دعاة الردة والانفصال في الحزب الاشتراكي اليمني، والقوى الظلامية في تنظيم الأخوان المسلمين "الإصلاح"- في إشارة ضمنية الى فتاوى التكفير التي سفكوا بها دماء الاشتراكيين. وأشار رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح الى أنهما كلاهما "تأمروا على الوحدة واستلموا ثمنها وأرادوا ان يعيدوا عجلة التاريخ الى الوراء"، وأنا "قوى الظلام اعتقدت في حينها أنها البديل للحزب الاشتراكي الذي كان شريكا معنا في الوحدة وأرادوا ان يحلوا في كل مفاصل الدولة بدلا عن الاشتراكي"، مؤكداً أنهم حلوا فعلاً، و"لكنهم لم يفلحوا في أدائهم وكانوا فاسدين، نعم كانوا فاسدين"، واصفاً إياهم ب "قوى متخلفة ورجعية وظلامية شمولية أيضا لها جذور مع النظام الإمامي الرجعي"، وأن كلا القوتين "نظامان شموليان". جاء ذلك في خطاب خلال المهرجان الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح الذي أقيم اليوم في منطقة الرباط بمحافظة ريمة، فيما يلي نص الخطاب: " الإخوة والأخوات أبناء محافظة ريمة الناشئة, اشعر بالارتياح التام للتحولات الكبيرة التي تحققت في هذه المحافظة الناشئة والشكر موصول لأبنائها الأوفياء والى قيادة المحافظة والمديريات والدوائر الانتخابية". وأضاف " إنها تحولات كبيرة في مجال إيجاد البنية التحتية كالطرق والكهرباء والخدمات العامة والمدارس وغيرها وإنشاء الله قريبا سيتم إنشاء عدد من المعاهد الفنية وبعض الكليات كنواة لإنشاء جامعة في ريمة. وتابع قائلا " ان هذه الإنجازات الرائعة التي تحققت في ريمة منذ إنشائها جاءت بفضل تعاونكم واستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة". وقال: "ان الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر قد حققت تحولا هائلا في حياتنا منذ قيامها ومنذ ان تم إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م, حيث تحقق الشيء الكثير من الإنجازات, وهي مرآة الجميع وأمام الجميع لا يجب التحدث عنها بل هي تتحدث عن نفسها . واستطرد قائلا " أنا لن استرسل في الحديث عن الانتخابات وعن المهام المستقبلية، وقد تحدث شاعر ريمة بما فيه الكفاية وهو معبر عن ما تريده القيادة وما يريده الشعب" . ومضى مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسة قائلا " ان ما يهمنا هو المستقبل، وان شاء الله من ضمن خططنا المستقبلية وبرامجنا، هو تنفيذ قانون الذمة المالية الذي اقره مجلس النواب ليشمل رأس الدولة حتى أدنى سلم هرمي في أجهزة الدولة وبحيث يشمل هذا القانون كبار القوم الذين يسعون في الأرض فسادا ويحملون الآخرين وزر ما يعملونه" . وقال " ان شاء الله سوف يتم تنفيذ هذا القانون وتطبيقه حرفيا دون مجاملة أو محاباة لأي شخص مهما كان مركزه أو منصبه". وتابع قائلا " هذا من ضمن المهام المستقبلية قانون إقرار الذمة المالية.. سنحافظ بكل ما نستطيع من قوة على الأمن والاستقرار، وعلى إنجاح هذا المعترك السياسي والديمقراطي في ظل أمن واستقرار، من أجل نجاح العملية الانتخابية لمنصب رئاسة الجمهورية والمجالس المحلية بإذن الله". وقال " نعم سيقول شعبنا كلمته الفاصلة والحاسمة يوم العشرين من سبتمبر.. نعم للأمن والاستقرار.. نعم للحفاظ على الوحدة اليمنية.. لا للقوى الظلامية.. لا لقوى الردة والانفصال ان شاء الله" . وتساءل مرشح المؤتمر الشعبي العام قائلا " كيف اجتمع دعاة الردة والانفصال والقوى الظلامية على شيئين اثنين هما ان جميعهم من أصحاب السوابق وأصحاب الردة والانفصال.. كانوا شركاء أساسيين في مفاصل السلطة، ولكنهم تأمروا على الوحدة واستلموا ثمنها وأرادوا ان يعيدوا عجلة التاريخ الى الوراء. هذا الشيء الأول.. أما الثاني فهو ان قوى الظلام اعتقدت في حينها أنها البديل للحزب الاشتراكي الذي كان شريكا معنا في الوحدة وأرادوا ان يحلوا في كل مفاصل الدولة بدلا عن الاشتراكي.. نعم حلوا، لكنهم لم يفلحوا في أدائهم وكانوا فاسدين، نعم كانوا فاسدين.. قوى متخلفة ورجعية وظلامية شمولية أيضا لها جذور مع النظام الإمامي الرجعي, ولذلك كليهما نظامان شموليان كيف اجتمع الحزب الاشتراكي وحركة ما يسمى بالإخوان المسلمين ويشكلون ما يسمى باللقاء المشترك.. إذا هم يريدون حركة انقلابية على الشرعية، ويريدون ان يصنعوا يمنا عراقيا صوماليا، ولكن ذلك أبعد عليهم من عين الشمس" . وقال: " ان جماهير شعبنا اليمني هي القوى الفاعلة الداعمة للأمن والاستقرار وللوحدة والديمقراطية والتنمية ومن ورائها المؤسسة الأمنية والعسكرية البطلة.. وبعيد عليهم كل البعد ان يمزقوا الوطن" . وكان محمد عبده مراد رئيس الحملة الانتخابية للرئيس علي عبد الله صالح - مرشح المؤتمر الشعبي العام للرئاسة، في المحافظة ألقى كلمة استعرض فيها أهداف البرنامج الانتخابي للمرشح وابرز اولوياته في المرحلة القادمة.. مشيرا الى ان الجماهير الحاشدة والغفيرة التي حضرت المهرجان جاءت من كل أنحاء ريمة تعبر عن تقديرها ووفائها ل علي عبد الله صالح على ما تحقق في ظل قيادته الحكيمة لمسيرة التنمية في الوطن خلال السنوات المنصرمة من إنجازات عظيمة لليمن بشكل عام وريمة بشكل خاص .. مذكرا بالقرار الذي اتخذه والمتمثل بإعلان ريمة محافظة ما كسر طوق العزلة عنها وأنهى سنوات الحرمان التي عانتها في السابق ونقل ريمة الى رحاب التنمية الشاملة. كما ألقيت كلمات من قبل الشيخ مجاهد علي عبد الله العقيلي عن العلماء في المحافظة وعلي احمد حنتوس عن الشباب والأخت أفراح العروسي عن المرأة أشادت بالإنجازات التي شهدتها محافظة ريمة منذ إعلانها محافظة.. وثمنت الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتنمية في هذه المحافظة وكذا دعم مشاركة المرأة الفاعلة في كافة مناحي الحياة العامة والسياسية .