دعت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في مؤتمرها الصحافي اليومي بالمركز الإعلامي بصنعاء كافة لجان الفرز والاقتراع والصناديق الى التزام الحيادية أسوة بأي عضو من أعضاء اللجنة العليا للانتخابات. وأكد عبده الجندي – عضو اللجنة العليا، رئيس قطاع الإعلام: أن اللجنة العليا للانتخابات استلمت أسماء لجان الاقتراع والفرز وعددها 27.000 لجنة فيما سيصل عدد أعضائها الى 90.000 رئيس وعضو لجنة في الميدان، مبيناً أن هؤلاء 46% منهم من أحزاب اللقاء المشترك و54% من المؤتمر الشعبي العام والمجلس الوطني للمعارضة، لافتاً الى أن اللجنة العليا للانتخابات تدير هذه الانتخابات وليس لها أي شخص فيها. وأضاف: "أعلنا اللجان اليوم وعلى هذه اللجان أن تجمد أنشطتها الحزبية فما ينطبق علينا في اللجنة العليا للانتخابات ينطبق على هذه اللجان" ، محذراً من أن أي واحد يقيم علاقة حزبية وهو عضو في اللجنة العليا تنتظره عقوبة تصل الى أربع سنوات سجن ويحاسب على كل المبالغ التي استلمها أثناء عضويته ثم يجرد من عضويته في اللجنة العليا. من جهته أشاد علوي المشهور- عضو اللجنة العليا، رئيس قطاع المنظمات- بالتفاعل الشعبي الكبير في هذه الفترة مع مجريات العملية الانتخابية، وقال: أن أنشطة الأحزاب والتنظيمات أثبتت أنها هي التي تدير الكثير من الحراك وتسيّر الكثير من الاتجاهات السياسية وتشارك فيها بكل قوة وهذا يحقق مبدأ التعددية السياسية ونشعر فعلا بعظمة الحدث. ونوه الى أنه يوم أمس كانت معظم الخطابات يغلب عليها الطابع الهادئ والجيد الذي يخدم المسيرة الديمقراطية وكلما اقتربنا من يوم الاقتراع ظهر نضوج هؤلاء المرشحين ومستوى ارتباطهم بالجماهير وهذه مسالة مهمة جداً للناخب وللمهتمين بالشأن السياسي. كما كشف عن الاحصائيات الأخيرة لمرشحي المجالس المحلية ، موضحاً أن أعداد المرشحين للمجالس المحلية للمؤتمر الشعبي بلغوا (6.659) مرشحاً ، والإصلاح (3.636) مرشحاً، والاشتراكي (891) مرشحاً، والناصري الوحدوي (205)، والمستقلين (6.793) مرشحاً من إجمالي (18.762) مرشحاً ومرشحة وبقية الأحزاب تتوزع عليها النسبة الباقية . وقال المشهور: أن اللجنة طلبت من الأحزاب المحافظة على نسبة المرشحات من النساء ، معتبراً المنظمات والأحزاب السياسية مسئولة عن هذا، ومنوهاً الى ان قضية المرأة أصبحت من القضايا المهمة لدى اللجنة العليا داعياً الأحزاب والتنظيمات والمنظمات الى تجييش أعضائها ومناصريها لدعم المرأة. وعلى الصعيد ذاته المتعلق بالمرأة دعا عبده الجندي أيضاً كل العاملات في الصحافة والناشطات في العمل السياسي للمشاركة في فعاليات المركز الإعلامي، وطالب الأحزاب والتنظيمات السياسية ان توجه قواعدها بإعطاء أولوية للنساء التي يترشحن للانتخابات ، مبيناً أنه رغم ان عددهن قليل لكن لا نريد احد منهن ان لا تتوفق بالنجاح حتى لا تكون هذه نقطة سوداء على الأحزاب. أما سالم الخمبشي- نائب رئيس المركز الإعلامي- فقد قال أن الانتخابات اليمنية تتميز بخصوصيات ولون خاص مقارنة بكثير من التجارب الانتخابية التي تجري هنا وهناك، مرجعاً ذلك الى عدة أسباب منها: أولا لأنها تتم وبشكل تنافسي بين كل أطراف العملية السياسية حيث أنها جميعا مشاركة سواء كناخبة او مرشحة، وثانيا إنها تتم بشكل تزامني وفي يوم واحد للانتخابات الرئاسية والمحلية ولأول مرة تتم بهذا الحجم والإجراءات الكبيرة، وهي محط اهتمام لكل أطراف العملية السياسية في الداخل ولكل المهتمين في المحيط الإقليمي او الدولي، وثالثاً للوجود الكبير للمراقبين الدوليين، ورابعاً لأنه سيشارك فيها ما يزيد عن تسعة ملايين ناخب وناخبة وهذا عدد كبير والجميع مسئولون عن أمنها وأن يكونوا بمستوى مسئولياتها. ودعا الخمبشي الى عدم استعجال الأمور والانقلاب على الواقع والتطلع الى تغيير بين يوم وليلة، فالمسالة تراكمية وكلما أخذت مداها الزمني تراكمت التجارب ولا يجب ان نهمل المراحل ونقفز على الواقع. وأشار الى أن هناك لجان انتخابية للنساء ولن تشارك المرأة إلا في اللجان الفرعية ولجان الصناديق لأن هناك نص قانوني يقول بأنه يجب ان تكون هناك لجان خاصة بالنساء وكنا نأمل من الأحزاب ان تدفع بعناصر نسوية في اللجان الإشرافية أو كمرشحات لأنه حتى العدد الذي ترشح هو متدني جدا لا يتناسب وحجم النساء في مجتمعنا حجم الكتلة الانتخابية للنساء ضمن العدد الكلي من المسجلين. ونوه الى أنه لا زالت بعض المديريات متوقفة مثل مديرية جبل مراد وكذلك في إحدى مديريات مأرب. شائف الحسيني- الأمين العام للجنة العليا للانتخابات- تطرق الى اختصاصات الأمانة العامة وقال أنها ليست معنية بسياسات اللجنة العليا بل إنها تنفذ السياسات في الجوانب الفنية واللوجستية فما تتخذه اللجنة العليا من قرارات متعلقة بالعملية الانتخابية نحن نحولها الى أشياء ملموسة ومعمولة في كل مكان. وأوضح بأن للأمانة العامة جانبين الأول بشري يتصل بالقوى البشرية العاملة التي تقوم بالعمل الانتخابي سواء متابعة الطبع أو تجهيزات الصناديق أو أوراق الاقتراع فهؤلاء الموظفين يتم تدريبهم، لافتاً الى أنه حتى نهاية عام 2005م تم عقد أكثر من (10) دورات تدريبية لما يزيد على 400 موظفهم جملة موظفي اللجنة العليا لتعريفهم بقانون الانتخابات ونحاول أن يفهم القانون بحذافيرها كي يلتزم بما هو مقرر فيه والثاني كيف يدير الأعمال وجانب فرز المعلومات وطباعة الأوراق وسحبها وكذلك الجوانب الفنية كي يكون على علم بجغرافية المنطقة والخرائط . وقال الحسيني: لدينا (22) شخص في المحافظات يقوموا بجمع المعلومات وتوفير المستلزمات وأي شيء يتعلق بالمسألة الديمقراطية وهم بمثابة سكرتارية تقدم المساعدة الفنية ، موجهاً الشكر لهم كونهم يعملوا ليل ونهار وقد نوه الجندي على هامش المؤتمر الصحافي الى تقرير العمليات لهذا اليوم كله خطوط حمراء حول الاعتداءات على دعاية مرشح المؤتمر الشعبي العام، داعياً من وصفهم " الذين اعتادوا على الاعتداء على الدعاية ان يراجعوا أنفسهم" ويكفوا عن الاعتداء على الدعاية لأنها حق لكل مرشح ولا يستطيع أحد أن يسقط هذا الحق لذلك ندعوهم الى احترام الدعاية وعدم ممارسة الاعتداء عليها بعض .. وكشف الجندي أن بعض الاعتداءات رصدت من نازحين وهم ضيوفنا وإخواننا وإننا نقدر مأساتهم لكن لا يتدخلوا في الدعاية ولا يستأجرهم البعض للقيام بهذه الأدوار، مؤكداً أن دعاية المؤتمر أكثر دعاية مستهدفة للاعتداء بحسب التقارير.