تشهد ساحة المؤسسات والدوائر الحكومية اليمنية منذ بضعة أيام أوسع حملة ترهيب لمدرائها، ورؤساء مكاتبها، وأرباب المراكز بتوعدهم ب"الرمي إلى الشوارع" ما لم يحددون موقفهم مسبقاً من فيصل بن شملان- مرشح اللقاء المشترك- وإلاّ فلن يغفر لهم إذا ما فاز بن شملان في الانتخابات الرئاسية. وفي اتصالات عديدة أجرتها "نبأ نيوز" مع أشخاص يحتلون مراكز في مؤسسات مختلفة، أكدت الغالبية العظمى منهم أن أشخاص في أحزاب اللقاء المشترك تواصلوا معهم أما في مكاتب عملهم أو زاروهم إلى بيوتهم وحاولوا إقناعهم بانتخاب بن شملان، وعندما رفضوا هددوهم ، وأمهلوهم فترات مختلفة لمراجعة أنفسهم وتثبيت مواقفهم. وقالوا: أن عناصر المشترك أخبروهم أن بن شملان سيفوز "رضا ولا صميل" وأنهم إذا لم يحددوا موقفهم من الآن سيندموا، لأنه لن يبق أحد منهم في وظيفته، "وسيجدون أنفسهم في الشوارع "، فيما قال البعض أنهم حذروه من أن "يتحول إلى مقوتي". وأكد من تم التواصل معهم – تحتفظ "نبأ نيوز" بأسمائهم ومناصبهم وإفاداتهم- بينهم مديرة مدرسة بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة هددوها بأنها ستصبح سخرية للناس يعيروها ب "بعد ما كانت مرة شيخ رجعت مغدية"- حسب تعبيرها؛ أكدوا جميعهم أنهم تلقوا هذه التهديدات من أكثر من شخص، وأن زملاء لهم في العمل تلقوا تهديدات مماثلة، وأن بعضهم رفع تقارير بها إلى قيادته الحزبية (في المؤتمر) إلاّ أنها لم تتحرك ولم تفعل شيئاً.