علمت "نبأ نيوز" من مصادر سياسية رفيعة أن رجل الأعمال والقيادي في التجمع اليمني للاصلاح الشيخ حميد الأحمر هدد مساء اليوم العميد علي الشاطر – مدير إدارة التوجيه المعنوي، رئيس تحرير 26 سبتمبر- بالقتل. وقالت المصادر أن التهديد جاء في مكالمة هاتفية جرت بين الاثنين تبادلا فيها الحديث حول التصريحات التي أدلى بها الشيخ حميد الأحمر أمس الإثنين على هامش حفل تكريم مرشح المشترك للرئاسة- فيصل بن شملان- وحول ما نشرته 26 سبتمبر من مادة شعرية تنتقد الأحمر، إلاّ أن الحديث تطور الى مشادة كلامية انتهت بالتهديد بقتل العميد الشاطر من قبل الشيخ الأحمر. وأشارت المصادر الى أن المكالمة جرت مسا اليوم خلال تواجد العميد الشاطر في محافظة الحديدة برفقة الرئيس علي عبد الله صالح الذي وصلها عصر اليوم ضمن جولاته التفقدية لمناطق الجمهورية، وهو الأمر الذي أحال دون الحصول على مزيد من المعلومات حول تفاصيل ما جرى. ويعد العميد علي الشاطر أحد القيادات العسكرية البارزة في اليمن، ومن أقرب المقربين للرئيس صالح ، ويوصف بأنه "صندوق أسرار الرئيس" نظراً لاعتماده الكبير عليه، وقد شغل في مستهل حياته مديراً لمكتب الرئيس أحمد الغشمي الذي أغتيل بحقيبة مفخخة أعدتها مخابرات نظام الشطر الجنوبي بمساعدة ال"كي جي بي" السوفيتية، ومخابرات ألمانيا الشرقية، وحملها له شخص مزيف بهوية مبعوث الرئيس سالم ربيع علي، وقد انفجرت بعد لحظات من مغادرة العميد الشاطر مكتبه. ثم رافق الرئيس صالح حقبة من الزمن ، وتبوء منصب مدير مكتب الرئاسة ، ليستقر به الحال في إدارة التوجيه المعنوي الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لها، والذي تولى أيضاً تحديثها. وينظر الرئيس صالح الى العميد الشاطر على أنه من أخلص المخلصين، لذلك يقربه بشكل شبه يومي الى مجلسه، ويوليه الكثير من المسئوليات الحساسة. ويأتي هذا التصعيد في العلاقة بين الشاطر وحميد الأحمر في أعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس علي عبد الله صالح مساء الجمعة الماضية لطي ملفات الماضي وخطابها المتشنج المرافق لحمى الانتخابات وفتح صفحة جديدة حتى مع الذين دعوا الى ثورة شعبية – ويقصد الشيخ حميد الأحمر. وقد ترددت في أعقاب ذلك أنباء عن وساطة رفيعة من وجاهات ومشائخ بين الرئيس صالح والأحمر لإصلاح ذات البين بينهما ، وردم الفجوة التي خلفتها المرحلة الانتخابية، إلاّ أن التصعيد على هذا النحو مع العميد الشاطر يؤكد أن الوساطة آلت الى الفشل، وأن حميد الأحمر مصر على المضي بخطابه .