علمت "نبأ نيوز" من مصادر موثوقة في التجمع اليمني للإصلاح أن خلافاً دار خلال اليومين الماضيين بين الشيخ عبد المجيد الزنداني – رئيس مجلس شورى الإصلاح- وبين قيادات في الأمانة العامة لحزبه حول موقف الإصلاح من الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكدت المصادر: أن الشيخ الزنداني عارض بشدة عدم ترشيح حزبه للرئيس علي عبد الله صالح ، وأنه جادل الأمانة العامة للإصلاح "بعدم جواز الخروج على ولي الأمر" في إطار عدد من المفاهيم الشرعية الإسلامية التي حاججهم بها، والمرتبطة بخصال الرئيس علي عبد الله صالح، في الوقت الذي لازم عدد من أعضاء الأمانة العامة موقفهم لدعم مرشح اللقاء المشترك والرغبة في التغيير. ونوه المصدر إلى أن الشيخ عبد المجيد الزنداني اعتبر تلك التوجهات فيها مخالفة للنهج الذي اتخذه الحزب لنفسه منذ البداية، وحثهم على المنافسة بحماس على الانتخابات المحلية. وعلى الصعيد ذاته أكدت مصادر مقربة من الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر- رئيس مجلس النواب ، رئيس التجمع اليمني للإصلاح- أن الشيخ الأحمر أوصى قيادات حزبه بالتركيز على انتخابات المجالس المحلية ، مبدياً استغرابه من تركيز الجهود كلها حول المرشح فيصل بن شملان على حساب المجالس المحلية التي قال أنها أهم من الانتخابات الرئاسية. هذا وكانت "نبأ نيوز" نشرت في وقت سابق خبراً يؤكد عدم رضا الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر على ترشيح حزبه لفيصل بن شملان في الوقت الذي توجد فيه الكثير من العناصر الجيدة، وأنه رفض مقترح الأمانة بأن يلتقي بالمرشح في العاصمة السعودية الرياض الذي كان يتلقى العلاج فيها، إلاّ أن إحدى وسائل إعلام حزب الإصلاح نفت الخبر بكلمتين فقط هما (كذب في كذب) دونما الإفصاح عن الموقف المغاير لما نفته- كما جرت العادة في صيغ النفي الخبرية.