أكد ياسر ثامر مدير عام العلاقات في وزارة الاتصالات اليمنية أن شركة هيتس يونيتل المشغل الثالث للهاتف النقال Gsm أكملت جميع إجراءات تسجيل الرخصة الثالثة، حيث سددت 30 مليون دولار باقي قيمة الترخيص المقدر ب 149 مليون دولار. وأوضح ثامر أن المبلغ الذي كان على الشركة هو 30 مليون دولار تم دفعه اليومين الماضيين، مؤكدا أن الشركة تستطيع البدء في إعداد البنية التحتية لها. وبهذا الصدد كشفت شركة هيتس يونيتل عن شريك جديد لها، وهي شركة سيريا تل إحدى شركات الاتصالات السورية التي اشترت 10 في المائة من أسهم هيتس يونيتل، التي تقود شركة الدار للاتصالات من السعودية تحالفا خليجيا منذ منتصف حزيران (يونيو) 2006 تحت اسم تحالف (هيتس - يونيتل) لاستكمال استثمارات الشركة، فيما يخص الرخصة الثالثة للجوال في اليمن، الذي جاء بعد استحواذ HiTs على شركة يونيتل الحاصلة على ترخيص G S M الثالث في اليمن. من جانبه، أوضح فهد بن عبد الرحمن الشميمري العضو المنتدب لشركة الدار للاتصالات أنه خلال اليومين الماضيين انتهت المناقشات الخاصة بدخول شركة سيريا تل كشريك في تحالف هيتس يونيتل للرخصة الثالثة للجوال في اليمن. وأضاف أن ذلك جاء بعد تسلم الشركة للرخصة رسميا من وزارة الاتصالات اليمنية خلال زيارة وفد شركة الدار لرئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية في الأسبوع الماضي لوضع اللمسات النهائية على الاتفاقية، التي تعتبر متمة لأحد أكبر الاستثمارات في اليمن من حيث الترتيب، حيث استكملت الشركة قيمة الرخصة البالغة 149 مليون دولار، وبذلك يسدل الستار على أهم مراحل تأسيس الشركة التي قطعت شركة الدار من أجله شوطا طويلا، وتنهي بذلك واحدا من أهم الاستثمارات متابعة من المجتمع اليمني خلال الأشهر الست الماضية بحجم استثمار يفوق 300 مليون دولار، بعد أن بلغت قيمة الرخصة 149 مليون دولار قامت شركة الدار بتسديده لوزارة الاتصالات اليمنية. وقال فهد الشميمري أن شركة هيتس يونيتل اليمن انتهت من اختيار الكفاءات والقيادات القادرة على إدارة شؤون الشركة، ومما ستتميز به الشركة عن مثيلاتها في المنطقة تطبيقها لتقنيات جديدة مدعمة بشبكة حديثة ستكون قادرة على دعم سوق الاتصالات اليمنية وتحقيق نقلة نوعية لدى المستخدم اليمني من خلال التطبيقات الجديدة. وانتهت الشركة من العمل على خطط لدعم وتطوير قدرات الشركة خصوصا في المراحل الأولى لدخولها سوق الاتصالات اليمنية، وذلك في ظل تأييد كبير المستهلكين اليمنيين لدخول شركة ثالثة بنظام GSM خاصة بعد دخول شركة الدار السعودية منافسا ثالثا وبائتلاف خليجي "ملفت"، وهذا ما أظهرته الدراسات التي أجريت أخيرا لسوق الاتصالات اليمنية. وتعتبر شركة سيريا تل التي دخلت سوق الاتصالات السورية في عام 2000، من أوائل الشركات التي عملت في سورية، وتستحوذ على شريحة كبيرة من سوق الاتصالات السورية وذلك بنسبة تقارب 55 في المائة. ويأتي هذا بعد دخول شركة التمويل الكويتية في تموز (يوليو) الماضي لتحالف "هيتس يونيتل"، وبهذا استطاعت شركة الدار "هيتس" من تشكيل تحالف عربي في سعيها إلى نيل الرخصة الثالثة للجوال في اليمن. ويحسب لشركة الدار السعودية قدرتها على تحقيق تحالف ناجح ومميز، حيث نظم في قائمتها نخبة من الشركات السعودية والخليجية والعربية التي أسهمت في هذا المشروع، ويعتبر هذا تكملة للتوجه الجديد نحو الاقتصاد اليمني الذي أخذت الخطوات نحوه تتسارع في ظل انفتاح اقتصادي ودعم خليجي على المستويين الرسمي والخاص. وتشهد صنعاء منذ بداية العام الحالي زيارات متعددة وتصريحات واعدة فيما يخص انضمامها إلى مجلس التعاون الخليجي ورفع المستوى الاقتصادي، وتصريح القيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين بقرب انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي، وزيارة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز التي جاءت لتدعم هذه المسيرة.