أكد عبد الرحمن علي الجفري- زعيم رابطة أبناء اليمن- إن عودته وقيادة حزبه إلى اليمن بعد منتصف سبتمبر(أيلول) الماضي لم تكن وفقا لاتفاق ابرم بينه وبين الرئيس علي عبد الله صالح وإنما تمت هذه العودة بعد 12 عاما قضاها خارج اليمن في المنفى بتواصل سياسي مع الرئيس وكلمة من الرئيس، وان وقف المعارضة في الخارج التي كانت تحمل اسم موج لم يكن قراره وحده. وقال إن ما حفزه على العودة هو عزم الرئيس على إحداث إصلاحات شاملة في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتباره الأقدر على تنفيذ هذه الإصلاحات وقيادة اليمن في السنوات القادمةن مؤكداً أنه يراهن على قيادة الرئيس للاصلاحات. وأوضح الجفري- في حوار أجرته بصنعاء "الشرق الأوسط": إن تكلفة الإصلاحات إذا ما قادها الرئيس صالح ستكون غير باهظة معتبرا عملية الإصلاح حتمية، فإما أن تجري بتكلفة معقولة أو بخسائر فادحة من الدماء والدموع، مشيراً الى إن اليمن لو نفذ إصلاحا شاملا لتفادى حرب صيف 94 التي كان طرفا فيها، وحذر من الحدة والتجريح في الخطاب السياسي المتبادل بين الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على خلفية النتائج الانتخابات الرئاسية وبخاصة بعد اعتراف هذا التكتل بتلك النتائج. وقال إن الشحن العاطفي للجماهير قد يقود إلى صدامات وأعمال عنف سئمها اليمنيون بما شهدوه من صراعات ودماء على مدى الفترات الماضية وانتقد الإصلاحات الاقتصادية التي نفذه اليمن بمشاركة البنك الدولي منذ أكثر من عشر سنوات،مشيراً إلى إن هذه الإصلاحات لم تكن مثمرة لعدم ترافقها مع مقابلة إصلاح سياسي، مؤكدا أن الخلل هو في البنية السياسية للنظام الراهن في اليمن. وقال إن حزب الرابطة أوضح في مشروع لهذا الإصلاح إنه لا بد من الأخذ بأحد النظامين إما البرلماني أو الرئاسي بدلا من النظام القائم الذي قال إنه لا لون له أو طعم نافيا أن يكون نظاما مختلطا يقع بين النظامين الرئاسي والبرلماني وإن كان من وجهة نظره الشخصية وليس رأي حزبه بفضل النظام الرئاسي معللا بأنه الأصلح لليمن. نص الحوار في نافذة (تحقيقات وحوارات) .. انقر هنا...