سلمت إدارة مطار صنعاء الدولي الهيئة العامة للآثار والمتاحف،عبر محضر تسليم وقع بين الجانبين أمس ، أكثر من خمسمائة قطعة أثرية يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية وفترة ما قبل الإسلام، سبق ضبطها في مطار صنعاء خلال الأشهر الماضية. وشملت القطع الأثرية المضبوطة ألواح من عسيف النخل مكتوب عليها بخط الزبور، وقطع حجرية مكتوب عليها بالخط المسند وعليها رسومات وزخارف، إضافة إلى أوان فخارية وحجرية وبرونزية وتماثيل مختلفة الأحجام يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام؛ بجانب القطع على أوان فخارية ونحاسية وسيوف وقلائد تعود إلى العصر الإسلامي. وذكر مدير عام مطار صنعاء الدولي عبد الله العنسي: إن تسليم هذه القطع الأثرية يأتي في إطار جهود إدارة المطار باتجاه مكافحة التهريب بمختلف أنواعه، مشيرا إلى أن إدارة المطار وفرت أجهزة تفتيش آلية متطورة وزعتها على مختلف صالات المطار , موضحا أنها تفحص بدقة أمتعة المسافرين وتكشف المهربات المخفية وسط الحقائب والطرود المشحونة . وأشار إلى أن إدارة المطار والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد رصدت حوافز مالية تشجيعية لضباط الأمن الذين يقومون بعملية ضبط المواد المهربة لتعطي حافزا اكبر في بذل الجهود والتركيز على عملية ضبط المهربات. من جانبه أشاد هشام الثور- مدير عام حماية الآثار والممتلكات الثقافية بالهيئة العامة للآثار والمتاحف- في تصريح ل"سبأ نت" بالجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة وأمن المطار في الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي لليمن , منوها بأنه سيتم فحص القطع المهربة وتحديد تاريخها وتوزيعها على المتاحف اليمنية. وحول الإجراءات المستقبلية التي ستتخذها إدارة المطار للحد من تهريب الآثار، أكد العقيد احمد عامر -المدير العام المساعد لشؤون امن المطار- أن هناك إجراءات صارمة ستتخذ بحق المهربين وإحالتهم إلى النيابة العامة، مشيرا إلى أن المهربات التي تم ضبطها كان معظم الجناة من الأجانب. ودعا العقيد احمد عامر وسائل الإعلام إلى توعية المواطنين حول أهمية وقيمة موروثهم الحضاري، والتاريخي من خلال المساهمة في إبلاغ الجهات المختصة عن المهربين، وأي حالات مشكوك فيها باتجاه الحد من هذه الأنشطة المخالفة للقانون ومحاربتها.