أهابت ثريا أحمد عبيد – المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان- بالجميع الوقوف صفاً واحداً لمكافحة الفقر، والتصدي لأسبابه من خلال مزيد من الاستثمارات في الصحة الجنسية والإنجابية، وتمكين المرأة من الإمساك بزمام حياتها، والربط بين خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والخدمات المتعلقة بفيروس الإيدز، وكفالة حصول الجميع على كلا النوعين من الخدمات. وقالت السيدة ثريا عبيد – في رسالة تلقتها "نبأ نيوز" عبر مكتب الصندوق بصنعاء بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، الذي يوافق غداً الثلاثاء- ما يلي: اليوم، ونحن نحتفل باليوم الدولي للقضاء على الفقر، يهيب صندوق الأممالمتحدة للسكان بالجميع أن يقفوا صفاً واحداً لمكافحة الفقر بمناصرة حقوق المرأة وتعميم إمكانيات التمتع بالصحة الإنجابية. فلنسلّم بأن الفقر أكثر من نقص في الدخل. فهو افتقار إلى الفرص والاختيارات. وهو الافتقار إلى الحقوق والموارد، والدعم الاجتماعي، والصوت المسموع، والسلطة. إن جميع الحكومات تَعِد بالعمل على إنهاء الفقر المدقع والجوع، وهي تتعهد أيضاً بالتصدي للأوضاع التي تساعد الفقر على ترسيخ جذوره أعمق مما هي الأوضاع من قبيل اعتلال الصحة ، بما في ذلك سوء الصحة الجنسية والإنجابية، وعدم التمتع بسبل الحصول على المعلومات والخدمات. وتَعِد الحكومات أيضاً بالتأكد من توفير التعليم لكل طفل، ولا سيما للبنات اللائي كثيراً ما يحرمن منه، ومن أن المرأة والفتاة يمكنهما الحياة دون خوف من التمييز والعنف القائم على نوع الجنس ويمكنهما التمتع بتكافؤ الفرص والتساوي في الحقوق. فلنقف جميعاً اليوم صفاً واحداً في مواجهة الفقر، ولنحث الحكومات على الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها. ذلك أن المكافحة العالمية للفقر تستلزم مشاركة الجميع. وصندوق الأممالمتحدة للسكان، إذ يتضافر مع الآخرين، فهو يصب تركيزه على العدد الكبير من الفقراء، وخاصة من النساء والشباب، الذين لا يزالون محرومين من إمكانيات التعليم والرعاية الصحية، بما فيها المعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الإنجابية، الأمر الذي يوقعهم فريسة لدوامة لا تنتهي من الفقر الذي ينتقل من جيل إلى جيل. وللمساعدة على الخروج من هذا الشرك، ينبغي أن ترمي جهودنا إلى مزيد من الاستثمار في الصحة الجنسية والإنجابية، والقضاء على التفاوتات بين الجنسين، وتمكين المرأة من أن تمسك بزمام حياتها. ويرى الصندوق أن الربط بين خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والخدمات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وكفالة حصول الجميع على كلا النوعين من الخدمات، سيوقف تأنيث وباء الإيدز ويحول دون المزيد من انتشاره. إننا بالدفاع عن الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك الحق في الصحة الجنسية والإنجابية، إنما نقف وقفة قوية في مجابهة الفقر.