حذر الدكتور "راينر هيرمان" من التحديات التي تقف أمام مستقبل اليمن، والتي في مقدمتها نضوب النفط اليمني بحلول عام 2016م، في ظل زيادة سكانية تصل إلى مليون نسمة كل عام ونصف. وأكد أن الاقتصاد اليمني منذ منتصف التسعينيات على مشارف الانهيار، إذ ارتفع التضخم إلى 75 في المائة، وكذلك العجز المالي في الخزينة الحكومية إلى 17 في المائة من حجم الناتج المحلي الإجمالي، وقلّص البنك الدولي معوناته المالية للفترة الزمنية الممتدة من عام 2005 إلى عام 2008 نحو 34 في المائة إلى 280 مليون دولار. وأرجأ معونات مالية بقيمة 700 مليون دولار إلى اليمن ووحده البنك الدولي عمل على تأجيلها لأن الحكومة اليمنية لا تقترح أية مشاريع مناسبة ومتفق عليها. ويقول مستدركاً: لكن الحكومة أطلقت مشاريع خطط إعادة هيكلة مدعومة من قبل صندوق النقد الدولي ما بين 1995 إلى عام 1998 عملت على إصلاح المالية الحكومية، مقدراً إجمالي المساعدات المالية التي تتلقاها اليمن سنوياً بما يعادل نحو 300 مليون دولار. ويعتقد الدكتور هيرمان – المحلل الاقتصادي ل(فرانكفورت الجرمانية، تسايتونج الألمانية) للشرق الأوسط في اسطنبول- أن من أولويات اليمن تطوير قطاعات جديدة مثل الغاز الطبيعي وصيد الأسماك، والسياحة، في نفس الوقت الذي يفترض أن تعمل إعادة الهيكلة على مكافحة الفساد، وتحسين الشفافية في المالية العامة. ويرى هيرمان أن اليمن تمتلك فرصها الخاصة المواتية لتحرر نفسها من الفقر، مستشهداً بأنه على سواحل اليمن التي يبلغ امتدادها نحو 2600 كيلو متر تتوافر ثروة سمكية هائلة لا مثيل لها في أية دولة أو منطقة أخرى، كما من الممكن العمل على تطوير السياحة، منوهاً إلى أنه في العام الماضي بلغ عدد السيّاح نحو 150 ألف زائر إلى مناطق الطبيعة الغنية أنفقوا ما يقدر بنحو 2.2 مليون دولار. ويقول أن هناك قدرة كامنة في السياحة لدى نحو ثلاثة إلى خمسة ملايين سائح؛ ولكن الخطر يكمن في تكرار عمليات اختطاف السيّاح، إضافة إلى عدم الاهتمام بتطوير البنية التحتية للسياحة التفاصيل في نص القراءة التحليلية للدكتور "راينر هيرمان" التي تنشرها "نبأ نيوز" في نافذة آراء ودراسات.. بعنوان ((اليمن : ثروة سمكية هائلة و قدرات سياحية كامنة)).. إنقر..