أقدمت شركة ألعاب دنمركية على التسويق للعبة بلاي ستيشن جديدة تظهر رسول الرحمة على هيئة مجسم بلاستيكي لرجل بلحية يطأ مجسما بلاستيكيا آخرا يجسد أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. ونشرت الشركة إعلانا لهذه اللعبة بصورة المشهد المذكور كتب عليه باللغة الانجليزية: "العب وكأنك النبي محمد الذي لديه 23 امرأة من بينها عائشة ابنة الست سنوات". استمرارا للحملة التحريضية ضد الإسلام والنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي لا زالت مستمرة، كما ظهر في الإعلان كلمة "HALAL " أي بمعنى أن هذه اللعبة حلال. وتعتبر هذه الإساءة لنبي الإسلام من قبل العنصريين الدنماركيين هي الأخطر منذ بداية الحملة الدنماركية ضد الإسلام. عنصريو الدنمارك وحقدهم الأعمى على الاسلام ورسوله الكريم.. وكانت قناة التلفزة الدنمركية "تي في2" قد بثت منذ أسبوعين مقاطع من شريط فيديو نفذه شبان في حزب الشعب الدنماركي يظهر النبي الكريم على هيئة جملا يشرب الجعة وإرهابيا سكيرا يهاجم كوبنهاجن وذلك بعد سنة على ازمة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم في صحيفة دنماركية. وذكرت وسائل إعلام دنماركية ان شبان حزب الشعب الدنماركي وهو من اليمين المتطرف نظموا مسابقة تسخر من النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وتصوره في شكل جمل يشرب البيرة او ارهابي مخمور يقصف كوبنهاجن. وقالت صحيفة نيهيدسافسن المجانية أنها شاهدت في الخامس من اغسطس الماضي شريط فيديو صوره شبان الحزب اليميني المتطرف خلال حفلة صيفية. وتباري المشاركون في الاحتفال الذي اطلق عليه الجمل محمد لديه اربع زجاجات بيرة حول أكثر الطرق إهانة وإثارة للسخرية لتصوير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم. وقالت الصحيفة ان هذا الشريط يفوق بمراحل الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت عن النبي محمد في 30 سبتمبر 2005 وأثارت عاصفة من الاحتجاجات ضد الدنمارك في العالم الإسلامي. ردود أفعال العالم الإسلامي ومدى تأثيرها.. وكالعادة لم يفعل المسلمون والذين يزيد عددهم على المليار نسمة سوى الشجب والاستنكار للرسوم البذيئة والتطاول على الرسول الكريم. ويبدو ان المتطرفين الاوروبيين قد عرفوا جيدا سقف ردة الفعل الإسلامية على أفعالهم المشينة، فكان من الطبيعي ان يتمادوا فيها مع مساندة حكومية بزعم حرية التعبير. ولم تفلح المظاهرات والادانات التي اندلعت في العالم الإسلامي منذ حوالي عام بعد نشر صحيفة دنماركية صورا مسيئة للنبي الكريم، في وقف مسلسل البذاءات الدنماركية ضد الإسلام ورسوله الكريم . جانب من ردود الأفعال .. وكانت جماعة الإخوان المسلمين المصرية قد عبرت عن استنكارها وشجبها إزاء الإساءات المتكررة من قبل الدنمارك تجاه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأكدت أن تكرار هذه الأفعال لهو دليلٌ على عمق العداوة التي تكنُّها قطاعاتٌ معينةٌ في الغرب للإسلام ولرسول الإسلام وللمسلمين، وهي عداوةٌ ليس لها من سبب سوى كراهية الحق والعدل والإنصاف وكل القيم الحميدة التي يتصف بها الإسلام ويدعو البشرية إلى التحلي بها. ودعت الشعوبَ العربيةَ إلى نصرة دينهم ونبيهم وإظهار غضبهم الواعي والمتعقِّل إزاءَ ما يجري باتخاذ عدد من الخطوات الإيجابية منها المقاطعة الاقتصادية العامة للدول التي تسمح بتلك الإساءات، والتعبير عن استنكار ما حدث بوسائل التعبير السلمية، من تظاهر ورسائل احتجاج، وغير ذلك، مع مضاعفة الجهود من أجل التعريف برسالة الإسلام العالمية وبشخصية الرسول الكريم التي يحاول البعض تشويهَها وصدَّ الناس عنها، ومطالبة الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية بالسعي لدى المؤسسات الدولية لإصدار مواثيق تجرِّم الاعتداء على المقدسات السماوية. وفي القدس أدان الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك اليوم الهجمة الشرسة ضد الإسلام والتي تشن بوتيرة عالية ومتسارعة في العالم. واستنكر الشيخ محمد حسين قيام مجموعة من شبيبة الحزب اليميني المتطرف في الدنمارك بتصوير شائن لصورة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، واعتبر أن مثل هذه التصرفات هي أعمال مشينة وغير أخلاقية وجريمة كبرى وتطاول على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه يمثل الوجه الحقيقي لأعداء الدين الإسلامي. ورأى أن ذلك يأتي في إطار الحملة المسعورة ضد الإسلام والمسلمين كما أنه يعمل على إثارة الفتنة والكراهية والتعصب بين الأديان السماوية معتبراً أن قيام هؤلاء بهذه الأفعال والتصريحات من المحرمات بل وإنه تجاوز لهذه المحرمات. كان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا مجددا إلي المقاطعة الشاملة الاقتصادية والثقافية للدنمارك ، ودعا كافة الأحزاب والتجمعات السياسية في العالم الإسلامي كله إلي عدم التعامل مع حزب الشعب الدانماركي بأية صورة من الصور. كما دعا الاتحاد المسلمين في الدانمارك إلي عدم الانضمام إلي هذا الحزب وإلي الاستقالة إن كان احدا منهم منضما اليه وإلي عدم التصويت له في أي انتخابات تشريعية أو بلدية أو محلية وهذا اقل ما يجب علي كل مسلم عمله إزاء التصرف المؤذي لشعور المسلمين .