بعد الحملة الكبيرة المعبرة عن رفض الشارع الإسلامي في الوطن العربي لما قامت بة الصحيفة الدنمركية من الإساءة لنبي ( صلى اله علية وسلم ) حيث أبدت جريدة "يولاندز بوستن" الدنماركية عن أسفها لكن باستحياء لردود الفعل العربية والإسلامية، تجاه ما أوردته من رسوم كاريكاتورية تسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. واعتبرت الجريدة في رسالة وجهتها إلى "مواطني المملكة العربية السعودية" بحسب ما عنونت به واجهة موقعها الإلكتروني، أن ما نُشر يعتبر تعبيراً عن حرية رأي المشاركين في المسابقة التي تبنتها الصحيفة. وهذا نص ما نشر في موقع الصحيفة على لسان رئيس تحريرها: "اسمحوا لي بهذه المناسبة أن أصحح سوء التفاهم الذي حصل حول الرسومات للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي أدت إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية في بلدكم. هذه الرسومات نشرت قبل أربعة أشهر ضمن حوار دنماركي حول حرية التعبير عن الرأي وهو حق نعتبره مهما جدا في الدنمارك. هذه النشرة صورت وكأنها حملة ضد المسلمين في الدنمارك والعالم الإسلامي وهذا ما أريد تصحيحه. لم يكن بقصد الصحيفة أن تسيء إلى أحد في معتقداته الدينية ولكن يا للأسف هذا ما حدث فعلا ولكن من دون قصد. ونحن قد تأسفنا عدة مرات في الأشهر الماضية في صحيفتنا، في الصحف الأخرى، في التلفزيون، في الراديو ووسائل الإعلام العالمية. وكذلك فقد قمنا بالاجتماع مع مندوبين من الجالية الإسلامية في الدنمارك، وجرت هذه الاجتماعات في جو إيجابي وبناء وكذلك نحن نحاول بطريقة أخرى أن نبني حوارا بناء مع المسلمين الدنماركيين. نحن في يولانس بوستن نشعر بالأسف لأن الموضوع قد وصل إلى هذا الحد، ولذلك نحن نعيد ونقول إنه لم يكن بقصدنا أن نسيء إلى أحد ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي باحترام حرية الأديان". رئيس التحرير كارستن يوستي. وكانت اليمن قد استنكرت بشدة ما نشرته مجلة (ماغازينت) النرويجية في عددها الصادر في ال 10 من يناير الحالي والذي صادف يوم عيد الأضحى المبارك من رسوم مسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم . وأعتبر مصدر مسئول بوزارة الخارجية أن إعادة نشر هذه الرسوم للمرة الثانية بعد أن كانت قد نشرت في 30 سبتمبر من العام الماضي في جريدة / بلاندز بوسطن/النرويجية وفي مناسبة دينية عظيمة يحتفل بها أبناء الأمة الإسلامية يكشف تعمد الإساءة إلى الرسول الكريم و استفزاز مشاعر أكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم. وقال المصدر :" إن الجمهورية اليمنية في الوقت الذي ترفض وتدين هذه الممارسات اللآخلاقية التي تتنافي مع قيم ومبادئ كافة الأديان السماوية وتعد خرقا فاضح للقوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب . . فإنها تنبه إلى خطورة الآثار السلبية المترتبة على استمرار بعض وسائل الإعلام الغربية في حملات التضليل والتشويه الموجهة ضد رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وضد الإسلام والمسلمين بشكل عام . وأضاف المصدر:"إن محاولات الإساءة إلى الأديان والأنبياء تولد الكراهية والبغضاء بين الشعوب وتزيد عوامل الفرقة والصراع بين الحضارات مما ينعكس بآثاره السلبية على الأمن والاستقرار العالميين".. مشددا على أهمية إيقاف هذه الممارسات المشينة والاعتذار الفوري عنها . ودعا المصدر المجتمع الدولي للوقوف دون مواربة ضد هذه الممارسات وإتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تكرارها مستقبلا بما يعزز من الجهود الدولية لإزالة عومل التطرف والكراهية وتعزيز التقارب بين الديانات والحضارات لمافيه خدمة الأمن والسلام الدوليين . وكان إعلاميون عرب ومسلمون قد دعوا لحملة للدفاع عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم ضد إساءة صحيفتين دنمركييه ونرويجية لرسول الإسلام عبر رسومات كاريكاتورية بطريقة تهكمية، وتصويره على أنه شخص يمثل قوى الشر. وركزت الحملة، التي بدأت تحت شعار (لتتوحد أصواتنا) في رسالة وجهتها إلى وزير الثقافة الدنمركي، على تأكيد أن ذلك "عمل يهدف لاستفزاز المسلمين، والإساءة لهم في عقيدتهم وقلوبهم وعقولهم وأرواحهم، ولا يمكن للمسلمين أن يتصوروا إساءة ثقافية أكبر من ذلك".
