كشفت مصادر حكومية يمنية اليوم عن مقتل (10) من مواطنيها - بينهم (4) نساء، وإصابة (56) آخرين في حادث رمي الجمرات الذي وقع بعد ظهر أمس الخميس بمنطقة (منى) بمكةالمكرمة، الذي أودى بحياة 362 حاجاً ، وإصابة 289 آخرين معظمهم من المصريين واليمنيين والهنود والباكستانيين. وأوضحت المصادر: أن طفلين و(18) امرأة كانوا بين المصابين اليمنيين، أما البقية فهم من الذكور ، واعتبرت هذه الاحصائية ليست نهائية ، مشيرة إلى أن بعثة الحج اليمنية تجري البحث حالياً عن أشخاص مفقودين تعتقد أنهم ربما يكونوا تائهين أو مصابين في إحدى المستشفيات التي نقلت السلطات السعودية إليها الضحايا- طبقاً لما أوردته إذاعة صنعاء. وكانت السلطات السعودية أعلنت صباح اليوم الجمعة أن هناك (100) مواطناً مصرياً بين المتوفين في الحادث، فيما لم تحدد أعداد الضحايا من الجنسيات الأخرى. وأوضحت أن الحادث وقع عندما تدافع الحجاج وهم يحملون أمتعتهم عند رميهم الجمرات ضمن منطقة لا يتجاوز قطرها(25) متراً، في حوالي الساعة الواحدة والنصف والثانية والنصف - وهي فترة الذروة للمتعجلين. وقد تم - حسب ما ذكره اللواء منصور التركي ، أحد مسئولي وزارة الداخلية السعودية- عزل المنطقة من قبل رجال الأمن للسماح لسيارات الإسعاف بنقل الضحايا والمصابين إلى مراكز الإسعاف والمستشفيات التي تقع في محيط "منى" ومنها مستشفى منى العام ، ومستشفى منى الجسر ، ومستشفى الملك عبد العزيز ، ومستشفى حراء. وقالت المصادر السعودية أنه سيتم صدور بيان رسمي عن الحكومة السعودية لتوضيح الأسباب وعدد القتلى وجنسياتهم. على صعيد متصل قالت مصادر طبية سعودية أن الضحايا سيتم التعرف عليهم من خلال طوق يوضع في معصم كل حاج يحمل إسمه وجنسيته- بالنسبة لغير السعوديين، أما السعوديون فيتم التعرف عليهم من هوياتهم ومستمسكاتهم وذويهم عن الإبلاغ عن فقدانهم. وأشار الى أن أمر دفن الحاج يترك لأسرته بالدفن في مكة أو أخذ جثثهم الى بلدانهم بمساعدة السلطات السعودية. يشار الى أن الحكومة السعودية كانت تخطط لتوسيع جسر الجمرات ليستوعب أكثر من خمسة ملايين حاجاً، وأنها تستعين في الوقت الحاضر بالإشارات الكهربائية الألكترونية التي يستدل بها الحاج على مناسكه ، وتحركاته في رمي الجمرات ، وهي موضوعة أسفل الجسر وفوقه ، ومصصمة باشارات مفهومة حتى لمن لايجيد القراءة. كما أن من ضمن الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية هي الاستعانة بمكبرات الصوت لتوجيه الحجاج وباللغات العربية والانجليزية والأوردية.