ذكرت مصادر رسمية في وزارة الصحه السعوديه أن عدد ضحايا حادث رمي الجمرات بمنى قد ارتفع إلى أكثر من 345 حاجاً، مشيراً الى أن من بين الحجاج يمنيون ومصريون وهنود وباكستانيون. وقد تم الحادث عندما تدافع الحجاج وهم يحملون أمتعتهم عند رميهم الجمرات في حوالي الساعة الواحدة والنصف والثانية والنصف - وهي فترة الذروة للمتعجلين. وذكر شاهد عيان أن أكثر من 3000 حاج تدافعوا لرمي الجمرات مع أمتعتهم في منطقه لا يتجاوز قطرها 25 متراً. وقد تم - حسب ماذكره اللواء منصور التركي ، أحد مسئولي وزارة الداخلية السعودية- عزل المنطقة من قبل رجال الأمن للسماح لسيارات الإسعاف بنقل الضحايا والمصابين إلى مراكز الإسعاف والمستشفيات التي تقع في محيط "منى" ومنها مستشفى منى العام ، ومستشفى منى الجسر ، ومستشفى الملك عبد العزيز ، ومستشفى حراء. وقالت المصادر السعودية أنه سيتم صدور بيان رسمي عن الحكومة السعودية لتوضيح الأسباب وعدد القتلى وجنسياتهم. على صعيد متصل قالت مصادر طبية سعودية أن الضحايا سيتم التعرف عليهم من خلال طوق يوضع في معصم كل حاج يحمل إسمه وجنسيته- بالنسبة لغير السعوديين، أما السعوديون فيتم التعرف عليهم من هوياتهم ومستمسكاتهم وذويهم عن الابلاغ عن فقدانهم. وأشار الى أن أمر دفن الحاج يترك لأسرته بالدفن في مكة أو أخذ جثثهم الى بلدانهم بمساعدة السلطات السعودية. يشار الى أن الحكومة السعودية كانت تخطط لتوسيع جسر الجمرات ليستوعب أكثر من خمسة ملايين حاجاً، وأنها تستعين في الوقت الحاضر بالإشارات الكهربائية الألكترونية التي يستدل بها الحاج على مناسكه ، وتحركاته في رمي الجمرات ، وهي موضوعة أسفل الجسر وفوقه ، ومصصمة باشارات مفهومة حتى لمن لايجيد القراءة. كما أن من ضمن الخدمات التي تقدمها الحكومة السعودية هي الاستعانة بمكبرات الصوت لتوجيه الحجاج وباللغات العربية والانجليزية والأوردية.