تكبدت منظمة غير حكومية تعنى بمكافحة الثأر والسلاح خسائراً مادية قدرتها ب(74) مليون ريال جراء قيام المرشحين للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر المنصرم بإتلاف لوحاتها التوعوية الكبيرة بالصور والملصقات التي تم لصقها على اللوحات على نحو غير مشروع. وأوضح الشيخ عبد الرحمن المروني- رئيس منظمة دار السلام لمكافحة الثأر والعنف والسلاح- ل"نبأ نيوز": إن ما يزيد عن (660) لوحة من بين (1950) لوحة توعوية كبيرة أقامتها المنظمة في أرجاء مختلفة من الجمهورية تعرضت للتلف جراء قيام الأحزاب والتنظيمات والمرشحين بلصق دعايتهم الانتخابية عليها دون مراعاة لكون تلك الملصقات ستتلف اللوحات. وأشار إلى أن عمل وإنشاء وتركيب كل لوحة كلف المنظمة حوالي (40) ألف ريال للواحدة، نظراً لكبر حجمها، لأنها كانت توضع في مداخل المدن، وعلى الطرق الرئيسية ، والأماكن الحيوية، وقد استغرقت المنظمة في إنجازها نحو ثلاث سنوات بالتعاون مع القطاع الخاص في إطار الخطة الإستراتيجية للمنظمة، في حملتها التوعوية بمخاطر انتشار الأسلحة، وسوء استخدامها، وضحايا السلاح ن والتي بدأتها منذ العام 2004م وتستمر لمدة سبع سنوات. وبين الشيخ المروني: إن المنظمة شكلت لجنة لحصر الأضرار، وتقييم تكاليف إصلاحها، وقد قدرت اللجنة تكاليف إصلاح اللوحات التالفة، وترميم التالفة جزئياً بما لا يقل عن (8) مليون ريال – كحد أدنين مؤكداً أن الاعتماد السنوي للمنظمة ضئيل جداً، وليس بالامكان إطلاقاً تحمل أي قدر من هذه التكاليف، وهو الأمر الذي جعل المنظمة في وضع محرج خاصة أمام القطاع الخاص الذي قام بتمويل مشروع إقامة هذه اللوحات، علاوة على أن تركها بدون إعادة ترميم وإصلاح التالف يعد خسارة أكبر – ليست مادية- وحسب بل أيضاً بالجهد الذي بذل من أجل إقامتها، وببرنامج التوعية بمخاطر السلاح الذي نحن بأمس الحاجة إلى تفعيله نظراً لحجم الأضرار الجسيمة التي تلحقها الأسلحة بالمجتمع اليمني، وبالاقتصاد الوطني الذي لطالما كان السلاح وما يترتب عنه أحد معوقات التنمية الوطنية. وناشد رئيس منظمة دار السلام الرئيس علي عبد الله صالح، راجياً إياه بالوقوف إلى جانب المنظمة، ومساعدتها في إعادة صيانة وإصلاح وترميم لوحاتها التوعوية، باعتبار ما تقوم به المنظمة يصب في نفس توجهات القيادة السياسية اليمنية التي حرصت دائماً على إحلال السلام والأمن في الوطن اليمني. وقال الشيخ المروني: أن فخامة رئيس الجمهورية رجل السلام والأمن في اليمن والمنطقة كاملة، واليمنيون في الانتخابات الرئاسية قالوا نعم للأمن والسلام وانتخبوه، وليس أمامنا غير أن نناشده عبر وسائل الإعلام بنصرة جهود السلام، والأخذ بأيدي المنظمة مجدداً لانتشالها من حالة الإحباط التي منيت بها، جراء الخراب الذي نسف جهودها، معرباً عن ثقته الكاملة بالرئيس في إيجاد حل للمشكلة.