توقفت عند خبر نشره موقع "نبأ نيوز" عن قيام الغرفة التجارية لرجال الأعمال في صنعاء بالتعاقد مع الغرفة التجارية العربية الأمريكية بولاية متشجن لتدريب رجال أعمال يمنيين على التجارة الحرة وإدارة الأعمال الصغيرة.. لاحظوا معي هنا عبارة ( بإدارة الأعمال الصغيرة) .. كيف رجال أعمال وأعضاء في غرفة التجارة وسيتلقون تدريب على إدارة الأعمال الصغيرة !؟ فكيف تم انضمامهم أساسا إلى غرفة التجارة كرجال أعمال وهم لازالوا يرضعون أسس مبادئ ممارسة التجارة الحرة؟ هذه اعتبرها نكتة الموسم بلا منازع : (رجال الأعمال في العالم يدربون، ورجال أعمال اليمن لازالوا يتدربون) وتبادر إلى ذهني أيضا سؤال آخر: هل تجار ورجال الأعمال اليمنيين يمارسون التجارة بالفطرة فقط دون صقلها بالدراسة ومواكبة التطور والتكنولوجيا الحديثة؟ أليس من المفروض أن يكون هؤلاء التجار قدوة للشباب المستثمرين الصغار والذين بحاجة إلى تدريب وتشجيع من المفترض أن تكون ذو عقلية تجارية ؟ أليس من المفروض أن يكون لهؤلاء التجار دور في ابتكار الأفكار لصغار المستثمرين ومدهم برأسمال صغير كبداية وأيضا الاستفادة من خبراتهم كتجار لهم خبرة وباع طويل في السوق؟ والمضحك المبكي في الخبر إن التدريب لمدة 4 أيام ستدفع فيها غرفة التجارة مبلغ وقدره 240 ألف دولار أمريكي لتدريب بسم الله عليهم تجارنا الأكارم..! أليس من الخسارة والمخزي أيضا أن يدفع هذا المبلغ لتدريب تجار أعضاء في الغرفة والشباب اليمني العاطل عن العمل بحاجة إلى رأسمال صغير لكي يبدأ في ممارسة عمل حر صغير ومن المفترض أن يكون تحت إشراف الغرفة وليس الغرفة بطولها وعرضها لازالت تتلقى التدريب على إدارة الأعمال الصغيرة؟ فكيف يطلق على هؤلاء رجال أعمال!؟ ما هو دور الغرفة التجارية في صنعاء ونوعية التجار الأعضاء المنظمين إليها؟ هل هؤلاء التجار أنظموا من خلال القرعة والحظ أم بالتصويت أم ماذا بالضبط؟ يا تجار، يا مسئولين، يا أصحاب المناصب الكبرى خافوا الله في السر والعلن فلا مال ولا بنون يدوم ولن يأخذ الإنسان معه غير عمله الصالح.. تخافون السلطة ولا تخافون ربكم؟ إذن فعلى الدنيا السلام، والى الخلف دائما يا وطني اليمن ..! وأعلم تماما بأن مقالي هذا لن يعجب أحد من التجار ولا أريد أن أعجب أحد أساسا لأنني أؤمن دائما بأن الحساب والعقاب هو من رب السماء أما القوانين العربية التجارية فقد تبرأت منها منذ فترة طويلة لأنها تعتمد على نظام بعيد تمام عن أصول احترام التاجر المستقيم والنزيه وتبحث عمن يلعب بالبيضة والحجر لكي تجعله في مصاف التجار الكبار وآكلي لحوم البشر لأجل حفنة من الدولارات.. لست كذلك بفضل الله ولم ولن أكون يوما ما لأنني أرفض تماما مبدأ الصعود على أكتاف صغار المستثمرين وعلى ظهر الفقراء وألف رحمة مقدما تنزل عليناااااااااااا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............................................................... سيدة أعمال بريطانية – يمنية مقيمة في بريطانيا [email protected]