وصل يوم الثلاثاء 11/3/2008م إلى مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية بالسعودية الأستاذ/ سعيد صالح العمقي عضو مجلس الإدارة- رئيس لجنة الأسماك والزراعة بغرفة تجارة وصناعة حضرموت للترويج لمؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت مع وزارة السياحة والهيئة العامة للاستثمار ومجموعة الاقتصاد والأعمال وبالتعاون مع السلطة المحلية وجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والذي سوف يعقد بمشيئة الله تعالى تحت رعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظة يومي 26 و27 مارس2008م. وقد قام يوم الأربعاء 12/3/2008م الأستاذ/ سعيد العمقي بزيارة الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية واجتمع بالمسئولين فيها وناقش معهم أهداف المؤتمر السياحي والعقاري والمشاريع التي سوف تطرح في المؤتمر أمام المستثمرين من الأشقاء السعوديين متمنياً أن يكون لغرفة تجارة وصناعة الشرقية دوراً بارزاً في المؤتمر وبدورهم أعرب المسئولين بالغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية عن سعادتهم بهذا اللقاء متمنين استمرار اللقاءات بين غرفة تجارة وصناعة الشرقية مع الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، وذلك من اجل التعرف على المجالات الاستثمارية في الجمهورية اليمنية وتعميق العلاقة بين أبناء الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي. وفي مساء يوم الأربعاء 12/3/2008م عُقد اجتماع في مقر الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية ضم قيادة الجالية اليمنية وعدد من رجال المال والأعمال اليمنيين والسعوديين وتم في الاجتماع الاستماع من الأخ/ سعيد العمقي عن أهداف المؤتمر السياحي والعقاري الذي سيعقد في المكلا يومي 26و27 مارس2008م وكشف العمقي عن مصفوفة كبيرة من المشاريع الاستثمارية في مجال السياحة والعقار والصناعة التي سوف تطرح في المؤتمر أمام المستثمرين معرباً عن سعادته بلقاء قيادة الجالية اليمنية وكوكبة من رجال المال والأعمال اليمنيين والسعوديين في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية الشقيقة ونقل إليهم تحيات إخوانهم في غرفة تجارة وصناعة حضرموت. حضر اللقاء رئيس الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية صالح الضياني ومستشار الجالية نائب الرئيس للشؤون القانونية والتنظيمية عبد القيوم علاَّو وأعضاء الهيئة الإدارية للجالية و من رجال المال والأعمال حضر رجل الأعمال السعودي الشيخ علي احمد محمد بالحمر رئيس شركة علي وخالد بالحمر، والشيخ احمد سالم بالحمر عضو مجلس إدارة شركة سالم بالحمر الصناعية ، والمهندس عبد الغني إسماعيل عبد الغني الجبري رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة الجبري للتجارة والإنشاءات والشيخ أبو بكر باوزير ، والشيخ قائد احمد الرياشي وعدد كبير من رجال المال والأعمال. وفي المداخلة التي قُد مت من قبل رجال المال والأعمال الحاضرين في اللقاء تحدثوا فيها عن المعوقات الاستثمارية التي تعيق المستثمر اليمني أو السعودي بصفة خاصة أو الأجنبي بصفة عامة. وقد كانت مداخلاتهم تصب في خانة الاختلال الأمني، وتعدد الجهات المسئولة عن الاستثمار، وعن حجم المبلغ الذي تشترطه هيئة الاستثمار والتخبط الواضح في إدارة العملية الاستثمارية واغلبها ترويج سياسي يفتقد إلى الشفافية هذه خلاصة مداخلات الإخوة الذين حضروا الاجتماع. كما تحدث رجل الأعمال الشيخ علي بالحمر – في مداخلته- عن تجربته الشخصية مع الهيئة العامة للاستثمار في الجمهورية اليمنية وتكلم كثيرا عن المعوقات التي تعترض المستثمر واعترضته هو شخصياً، إذ قال: قررت شركتنا أن تخوض في مجال سباق الاستثمار في اليمن وكان الدافع الأول هو واجباً وطنياً وقومياً فقررنا أن يكون استثمارنا في المجال الصناعي وبالتحديد في محافظة حضرموت وبدأنا بالإجراءات القانونية وقدمنا دراسة الجدوى عن المشروع الصناعي وظلينا نبحث عن الجهات التي ضعنا في دهاليزها حتى انصدمنا بالروتين المعقد وبالإدارات المتشعبة والمتعددة فأهدرنا المال والوقت ولم نصل إلى نتيجة وذلك يرجع سببه إلى العديد من المعوقات التي كانت تُطرح في طريقنا من قبل الجهات المسئولة أقول: حقيقة هناك أشخاص لا يريدون إلى هذا البلد الخير ويعملون بعكس ما تدعي له القيادة السياسية اليمنية وأنا شخصياً مررت بهذه التجربة المريرة ؟؟ واضاف: ثم قررنا بعد ذلك نقل فكرة المشروع الصناعي إلى المنطقة الحرة في عدن بعد أن يأسنا من إنشاءه في محافظة حضرموت ولكن بكل أسف كان الوضع أسوء من السابق باختصار قررت الشركة إيقاف الإجراءات وتأجيل الفكرة إلى اجل غير مسمى بعد أن بذلنا الكثير من الجهد والمال والوقت وحقيقةً نقولها: إننا صُدمنا بالواقع وكان الإحباط حليفنا ولم نُوفق بما سعينا إليه فعدنا إلى حيث قدمنا منه وهذا لم يحصل لشركة علي وخالد بالحمر وحدها فهناك الكثير من المستثمرين سواء كانوا يمنيين أو سعوديين من أصول يمنية حصل معهم نفس الذي حصل معنا واتخذوا نفس القرار. وتابع: يا إخوان نحن نحب اليمن ونحب شعب اليمن فاليمن بلادنا وشعب اليمن إخواننا وأهلنا صدقوني أن شوقنا إلى اليمن يزداد يوماً بعد يوم ونتمنى أن تكون استثماراتنا في اليمن أفضل من أي بلد أخر،ونتمنى أن تزول المعوقات الحقيقية للاستثمار في اليمن وهي أشياء بسيطة إذا صدقت النية وأخلصت النوايا ووجدت الكوادر النظيفة والمؤهلة التي تدير العملية الاستثمارية في اليمن والتي تجسد الاستثمار لواقع عملي وليس للنظريات سياسية يستحيل تطبيقها على ارض الواقع العالم اليوم في سباق لاستجذاب المستثمرين وتقديم المغريات لهم والترويج الاستثماري في اليمن حقيقة ضعيف جداً ودور الملحقيات التجارية والاستثمارية غائب في السفارات اليمنية، إذا طلبت دليلاً للاستثمار أو للسياحة لم تجده عندهم . ونستطيع ن نلخص المعوقات الاستثمارية في اليمن بالنقاط التالية: 1- الأمن ثم الأمن، وفر الأمن واخلق بيئة استثمارية آمنة تأتيك الاستثمارات ازرع الثقة في نفوس المستثمرين أعطيهم الأمان بتوفير القضاء العادل والنزيه اضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن البلد هنا تستطيع أن تقول: تعالوا واستثمروا أموالكم في اليمن والدولة والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية يضمن لكم الاستقرار والبيئة الاستثمارية الآمنة. 2- ضع آلية واضحة وشفافة لتحصيل الضرائب واتبع عامل الثقة لا تزرع الخوف في نفوس المستثمرين ابني الحكومة الإلكترونية وانقل نفسك من التقليد إلى الحداثة واكب الحياة والحق بمن سبقوك تعلم منهم اخذ تجاربهم تفادي السلبيات التي وقعوا فيها ابني بلدك بنظريات حديثة لا تدع المجال مفتوح أمام المفسدين الذين يفسدون عليك رونق الحياة في اليمن الأموال التي تُحصل إلى خزينة الدولة لا تساوي 20% من الأموال المتحصلة من المكلفين بالضرائب أو بالرسوم والزكاة و نسبته80% من المبالغ المتحصلة تذهب إلى جيوب المسئولين وعصابات الفساد وخفافيشهم الحقيقة أن القانون الضريبي فيه إجحاف على المستثمرين والمواطنين صحيح الدولة أعفت بعض المستثمرين من الضرائب ولكن وضعت شرط تعجيزي لا يستطيع تجاوزه إلا الشركات العالمية أنا أريد السماح يشمل كافة المستثمرين صغارهم قبل كبارهم أعفي كل المستثمرين من الضرائب. 3- سهل عملية الاستثمار واجعل هذا المجال مفتوح لا تحدده بمبلغ معين أنشئ مدن صناعية وسياحية وعقارية متكاملة بخدماتها من طرق معبدة وكهرباء وماء وتلفون وشوارع ومساجد ومدارس ومستشفيات لكبار المستثمرين ولصغار المستثمرين على حد سواء لا تلغي الطبقة الوسطى فهي التي تقضي على البطالة وتوفير النمو الاقتصادي للبلد وتشغل اكبر نسبة من أبناء البلد 4- ركز على المشاريع الوسطى واخلق الروح التنافسية بين المستثمرين ، لماذا لا تستفيد من تجارب الدول المجاورة التي لها خبرة كبيرة في مجال الاستثمار خذ مثال: إمارة دبي التي فتحت أبوابها أمام المستثمرين بفئاتهم المتعددة استقطبت أصحاب الأموال الكبيرة والصغيرة مما مكنها من الوصول إلى الصورة التي نشاهدها عليها اليوم وحتى في ظل ما وصلت إليه من رقي وتقدم إلا أن إمارة دبي لا تزال تستقطب رؤوس الأموال الصغيرة قبل الكبيرة لماذا لا نحتذي بها ولماذا لانقتدي ببقية الدول في مجلس التعاون الخليجي؟ 5- واختتم كلامه بنقطة مهمة وهي : دعوة إلى غرفة تجارة وصناعة حضرموت أن تُفعل المجال الاستثماري وان تخرج عن القاعدة والروتين الممل وتمنى أن تتخذ الحكومة من محافظة حضرموت بغرفتها التجارية والصناعية نموذجاً حياً للتجربة الوليدة وتعميمها مستقبلاً على بقية محافظات الجمهورية اليمنية وألا تحصر القدوم إلى اليمن بمطار صنعاء الدولي لماذا لا تكون كل مطارات الجمهورية الرئيسية تستقبل الطائرات برحلاتها الدولية ؟ ثم بعد ذلك دار نقاش موسع بين الجميع وقد ابدوا الإخوة رجال المال والاعمال استعدادهم لحضور فعاليات المؤتمر تلبية لدعوة غرفة تجارة وصناعة حضرموت وبعد ذلك شكرهم الأستاذ/ سعيد صالح ألعمقي عضو مجلس الإدارة- رئيس لجنة الأسماك والزراعة بغرفة تجارة وصناعة حضرموت على حضورهم هذا اللقاء متمنياً أن يكون لهم مشاركات فعالة في المؤتمر ثم تقدم بالشكر إلى قيادة الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية على حسن استقبالها لهم وعلى الدعوة إلى هذا اللقاء الوطني ورعايته والذي سوف يعود بالفائدة على الوطن اليمني مستقبلاً إنشاء الله تعالى وكشف النقاب عن عزم غرفة تجارة وصناعة حضرموت تنظيم مؤتمر ثاني للصناعة في محافظة حضرموت وسوف يكون بمشيئة الله تعالى في شهر يوليو2008م داعياً جميع الإخوة المعنيين بالصناعة إلى المشاركة والتفاعل مع المؤتمر والجدير بالذكر أن مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري المزمع عقده في 26، 27 مارس 2008م في محافظة حضرموت سوف يكون تحت رعاية فخامة الأخ الرئيس المشير/علي عبد الله صالح حفظة الله ونذكر هنا أن قانون الاستثمار النافذ يقدم العديد من التسهيلات والمزايا والإعفاءات لمشاريع الاستثمار السياحي والعقاري وأهماها: • إجراءات إدارية مبسطة وسهلة من خلال نافذة واحدة • ضمانات في تملك الأراضي والعقارات • إعفاءات الاستثمار من ضريبة العقارات • إعفاء الأصول الثابتة للمشروعات السياحية من الضرائب والرسوم الجمركية • إعفاء المشروعات من الضرائب على الأرباح لعدة سنوات، وإلى غير ذلك من التسهيلات والإعفاءات ويأتي تركيز مؤتمر حضرموت على قطاعي العقار والسياحة استناداً إلى عوامل عدة أبرزها: • أهمية هذين القطاعين في جذب الاستثمارات اليمنية الخارجية والمقصود لرأس المال اليمني المهاجر. • المزايا النسبية المتعددة التي تتمتع بها محافظة حضرموت ومحافظتي شبوة والمهرة في مجالي السياحة والعقار • خطة الحكومة المرتكزة إلى توجيهات البرنامج الرئاسي لتحيقي تنمية متوازنة بين مختلف محافظات اليمن مع تركيز خاص على المحافظات الجنوبية والشرقية من جهة وعلى تعزيز صلاحيات المجالس المحلية وتأسيس شراكة بين القطاعين العام والخاص والمختلط من جهة أخرى.