باجرش: منطقة تجارية صناعية في الوديعة الحدودية بن محفوظ: رجال الأعمال السعوديين لديهم رغبة كبرى للاستثمار في اليمن كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة حضرموت عمر باجرش أن حجم المشاريع التي سيتم عرضها على المستثمرين خلال مؤتمر الاستثمار السياحي العقاري الذي سيعقد في المكلا أواخر الشهر الجاري تصل إلى مليار دولار، موزعة على ثلاثة مشاريع بنية تحتية و18مشروعاً سياحياًوعقارياً. وأكد باجرش خلال لقاء رجال الاعمال اليمنيين والسعوديين مساء الأحد الماضي في غرفة صناعة وتجارة جدة أن هذه المشاريع جاهزة للاستثمار من حيث دراسات الجدوى الإقتصادية فضلا عن المشاريع الكبيرة التي سيتم عرضها على القطاع الخاص. وقال " إن المؤتمر الذي تنظمه غرفة تجارة حضرموت ووزارة السياحة،والهيئة العامة للاستثمار ومجموعة الاقتصاد والأعمال سيركز على الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة، لاسيما في قطاعي السياحة والعقار، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في قطاعات البنية التحتية سواء الموانئ والمنطقة الصناعية والتجارية وصناعات الإسمنت والحديد وقطاع التعدين والنفط والغاز الطبيعي ومجالات الثروة السمكية والزراعية. وقال "كل هذه الفرص الاستثمارية صناعات قابلة للتصدير بالإضافة لتلبيتها احتياجات السوق المحلية". واضاف باجرش " سيتم انشاء منطقة تجارية صناعية حرة في منطقة الوديعة على الحدود السعودية اليمنية مما يوفر فرصاً كبيرة للمستثمرين". من جانبه دعا رئيس الجانب السعودي في مجلس رجال الأعمال اليمني السعودي الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ إلى استغلال الفرص الاستثمارية المتواجدة في اليمن وحلحلة العقبات التي تواجه الاستثمارات الخليجية والسعودية في اليمن من خلال مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري الذي سيعقد في المكلا أواخر الشهر الجاري. مؤكداً أهمية تطوير العلاقات عبر المشاريع واللقاءات ومحاولة استغلال الأيدي العاملة اليمنية واقتناص الفرص الاستثمارية البكر في اليمن. وشدد بن محفوظ على اقتناص الفرص الاستثمارية في الوديعة والمنطقة الصناعية بها، خاصة أن 12شركة بترول تعمل بها ..مشيراً إلى ان منفذ الوديعة سيكون همزة الوصل بين اليمن والخليج. واعتبر بن محفوظ مشروع منطقة الوديعة التجارية والصناعية الخاصة على الحدود السعودية اليمنية بمساحة 40مليون متر مربع بالمناصفة بين كل دولة بنسبة 50 في المائة ستمثل قفزة كبرى في عمليات تنفيذ المشاريع المشتركة حيث سيتم تخصيصها لقطاعات اقتصاد الخدمات كالمستودعات والثلاجات والتعبئة والتغليف والصناعات الصغيرة والمتوسطة من سمكية وزراعية. ولفت إلى الأهمية القصوى لاستغلال المنطقة خاصة أنها قريبة من من ميناء المكلا إضافة إلى وجود إستثمارات متعددة في الجمهورية اليمنية بحاجة إلى استغلال . وأكد رئيس الجانب السعودي في مجلس رجال الاعمال اليمني السعودي أن المستثمرين السعوديين لديهم رغبة كبرى في الإستثمار في القطاع العقاري وتطوير الموانئ في كل من المكلا وعدن والحديدة والمخا.مبيناً ان الاهتمام بالإستثمارات في الصناعات القائمة بمحاذاة الموانئ يوفر لها فرصة كبيرة للتصدير. وطالب بن محفوظ القطاع الخاص في السعودية واليمن بمواكبة توجهات الحكومة اليمنية نحو التنمية الشاملة واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة. فيما لفت المدير العام المساعد لمجموعة الاقتصاد والأعمال فيصل أبو زكي الى أن اليمن تمكنت خلال سنوات قليلة من احتلال موقع متزايد الأهمية على خريطة الدول الجاذبة للاستثمارات في المنطقة.. مؤكداً أن هناك جملة من العوامل ساعدت على ذلك أهمها ضخامة السوق اليمنية وضعف العرض فيها، وتطبيق برنامج طموح للإصلاح والانفتاح، اضافة الى مبادرة دول الخليج وعلى رأسهاالمملكة العربية السعودية إلى توفير الدعم والتمويل لليمن والمساعدة على اندماج الاقتصاد اليمني في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال أبو زكي " شهدت بيئة الاستثمار في اليمن بمختلف مكوناتها الاقتصادية والتشريعية والتنظيمية، تحسنا كبيراً خلال السنوات الماضية، كما تم استحداث ما يُعرف بالنافذة الموحدة لدى الهيئة العامة للاستثمار، للتعامل مع المستثمر، في محاولة لتجاوز ما تبقى من معوقات إدارية وتنظيمية وتقليص تأثيراتها السلبية على المستثمرين ". وأضاف "تم اختيار قطاعيّ السياحة والعقار، لأنهما يشكلان قوة جذب كبيرة للاستثمارات اليمنية والخليجية والعربية، فاليمن يمتلك مُنتجاً سياحياً متنوعاً، ثقافياً وتاريخياً وطبيعياً. كما أن القطاع السياحي يشهد نمواً متواصلاً، إذ نَمَت العائدات السياحية بمعدل سنوي قدره حوالى 31 في المئة خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ويعاني القطاع نقصاً كبيراً في المرافق السياحية في اليمن ، وهو الأمر الذي يخلق فرصاً استثمارية مُجدية ومتنوعة. وقد بدأت أكثر من مجموعة استثمارية يمنية وخليجية بتنفيذ أو دراسة مشروعات سياحية ضخمة في مختلف المدن اليمنية ". وكان امين عام غرفة صناعة وتجارة جدة المستشار مصطفى صبري قد أكد في افتتاح اللقاء عمق العلاقات السعودية اليمنية .. داعياً رجال الأعمال السعوديين واليمنيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة بالجمهورية اليمنية . مشيراً إلى أن هناك توجهاً من حكومتي المملكة واليمن على تفعيل العلاقات المشتركة في كافة المجالات وبخاصة الاقتصادية منها. وطالب أمين عام غرفة صناعة وتجارة جدة القطاع الخاص في البلدين الشقيقين بضرورة مواكبة رغبتي حكومتيهما من أجل تحقيق التطلعات التي نصبو إليها كشعبين شقيقين. حضر اللقاء قنصل اليمن العام بجدة السفير محمد صالح القطيش ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة بالنيابة مازن بترجي وعدد من رجال الأعمال السعوديين .