العليمي: انسحاب القوات الوافدة الخيار الوحيد لتطبيع الأوضاع في حضرموت والمهرة    خبير طقس يتوقع موجة برودة قادمة ويحدد موعدها    ست فواكه تقلل خطر الإصابة بأمراض الكلى    مصطفى النعمان يتحدث عن الموقف السعودي الاماراتي من الانفصال ومستجدات ما يدور في حضرموت والمهرة    محافظ عدن يفتتح سوق الوومن في مديرية صيرة    القائم بأعمال وزير الاقتصاد : اليمن يمتلك قاعدة إنتاجية قوية في صناعة الملبوسات    رسميا: جون سينا يعتزل حلبة المصارعة بعد مسيرة 23 عاما    مدير مؤسسة المياه بصنعاء: 13 مليار ريال مديونية تراكمية ومشاريع الطاقة الشمسية طوق النجاة    جيش الاحتلال ينفذ سلسلة عمليات نسف بغزة    جبهة عارين تصنف محيطها كمنطقة عسكرية مغلقة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على الوضع الصحي العام بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة    الرئيس الزُبيدي يوجه بتبنّي حلول مستدامة لمعالجة أزمة المياه    بدعم سعودي.. مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا يقدم خدماته ل 7,815 شخصا    تدشين مشروع صيانة خطوط شبكة الصرف الصحي بمدينة البيضاء    مقتل 6 جنود أمميين بالسودان في قصف بالمسيّرات    عرض سعودي خرافي لشراء برشلونة    حضرموت.. لماذا القوات الجنوبية؟    السعودية والجنوب: تحالف راسخ فوق كل الخلافات    عدد خرافي للغائبين عن ريال مدريد بمواجهة ألافيس    "الانتقالي" يرتمي في الحضن الصهيوني    الترب يعزي في وفاة محمد بجاش    أجواء إيجابية تسود مفاوضات مسقط    10 قتلى وجرحى في إطلاق نار بجامعة أميركية    صنعاء.. هيئة الآثار والمتاحف تصدر قائمة بأكثر من 20 قطعة أثرية منهوبة    مصادر: إخلاء معسكر التحالف بعدن ونقل قوات من لحج وأبين    صنعاء.. هيئة الآثار والمتاحف تصدر قائمة بأكثر من 20 قطعة أثرية منهوبة    السلاح لا يمنح الشرعية    البيض: المرحلة تحتاج إلى احتواء وإدارة لا مغامرة وفرض وقائع    تعز.. بئر المشروع في عزلة الربيعي :جهود مجتمعية تنجح في استعادة شريان الحياة المائي    برشلونة يحقق فوزا هاما امام اوساسونا في الليغا    حضرموت أم الثورة الجنوبية.. بايعشوت وبن داؤود والنشيد الجنوبي الحالي    هولندي يتوج بجائرة أفضل كاريكاتير عن رسم يفضح الإبادة الإسرائيلية    قوات الحزام الامني بالعاصمة عدن تضبط عصابة متورطة في ترويج مادة البريجبالين المخدرة    مدير ميناء المخا: تطوير الميناء يهدف إلى استقبال سفن الحاويات    صنعاء.. توقيع عقود زراعة تعاقدية لتعزيز الإنتاج المحلي    انضمام تحالف عماد والاتحادات المهنية إلى مخيم الاعتصام بالمكلا    أمن العاصمة عدن يطيح بعصابة متخصصة في سرقة منازل وممتلكات المواطنين بالممدارة.    رونالدو شريكا رئيسيا في خصخصة النصر السعودي    رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة عبد الفتاح الماوري    الأرصاد: أجواء باردة إلى باردة نسبيًا على المرتفعات وبحر مضطرب جنوب الساحل الغربي    واشنطن تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام    مدرسة أمي الليلية: قصص وحكم صاغت الروح في زمن البساطة..(من قصة حياتي الأولى)    الأجهزة الأمنية في سيئون تضبط عصابة تنتحل صفة القوات الجنوبية لنهب منازل المواطنين    منتخب الجزائر حامل اللقب يودع كأس العرب أمام الإمارات    كم من الناس هذه الايام يحفظ الجميل..!    الصحفي والقيادي الإعلامي الراحل راجح الجبوبي    الله جل وعلآ.. في خدمة حزب الإصلاح ضد خصومهم..!!    هيئة الآثار تنشر القائمة ال30 بالآثار اليمنية المنهوبة    ثلاث عادات يومية تعزز صحة الرئتين.. طبيب يوضح    السيتي يحسم لقاء القمة امام ريال مدريد    لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة    فعالية حاشدة للهيئة النسائية في صعدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    "اليونسكو" تدرج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي    ندوة بصنعاء تناقش تكريم المرأة في الإسلام وتنتقد النموذج الغربي    بيان مرتقب لقائد الثورة في اليوم العالمي للمرأة المسلمة    60 مليون طن ركام في غزة بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة جراء حرب الإبادة    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    رسائل إلى المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت .. بداية الانطلاقة للاستثمارات النوعية
على هامش التحضيرات للمؤتمر الاستثماري السياحي العقاري
نشر في الجمهورية يوم 17 - 01 - 2008

- نبيل الفقيه: نهدف إلى إدخال أنماط سياحية جديدة غير تقليدية
- صالح سميع : المؤتمر سيعقد في محافظة زاخرة بالمقومات المطلوبة للاستثمارات
أولى تطلعات الاستثمار السياحي والعقاري أوضحته يوم أمس مدينة المكلا بآفاق جادة نحو هذه الرؤية الاقتصادية الحيوية لآفاق مستقبل الاستثمار في بلادنا والتي كان من أولوياتها التحضيرات التي تجرى اليوم في عاصمة محافظة حضرموت للمؤتمر الاستثماري السياحي والعقاري المزمع إقامته خلال الفترة من 2627 مارس القادم بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة حضرموت وبمشاركة وزارة السياحة والمغتربين والهيئة العامة للاستثمار.
حول أهمية هذه المحطة وما تحمله من أولويات لجميع التطلعات الاستثمارية والسياحية والعقارية للعام الجديد 2008 صحيفة الجمهورية التقت عدداً من المسئولين في جميع الجهات المعنية بهذه التحضيرات في الاستطلاع الآتي:
بداية تحدث الأخ طه محمد هاجر محافظ محافظة حضرموت عما تترجم هذه التحضيرات لانعقاد مؤتمر الاستثمار في حضرموت من جميع التوجهات إلى جانب مستوى التهيئة التي تحظى بها محافظة حضرموت من مقومات وبنية تحتية للاستثمار حيث قال:
هناك مستوى كبير وممتاز لجميع التحضيرات التي تجري في اطار تنظيم واستقبال انعقاد مؤتمر الاستثمار العقاري والسياحي المزمع اقامته في شهر مارس القادم بالمحافظة وطبعاً يأتي تنظيم هذا المؤتمر في اطار فعاليات المجلس المحلي والغرفة التجارية ويأتي تلبية لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس الذي زار المحافظة مؤخراً والتقى مختلف الأجهزة فيها وبارك قيام وانعقاد هذاالمؤتمر في محافظة حضرموت لما له من أهمية كبيرة في مجال الاستثمار وخصوصاً ان المحافظة تقدم فرصاً استثمارية متعددة وتتوفر لديها المزايا الاستثمارية من حيث توفر المقومات السياحية الاستثمارية سواء على مستوى الساحل أو على مستوى الوادي والصحراء أو ارخبيل سقطرى.. فمقومات السياحة في حضرموت متوفرة وتعتبر من المحافظات الجميلة والاقتصادية في مختلف النواحي.
أهم الاستثمارات
وأضاف محافظ حضرموت في سياق حديثه عن الأمنيات من انعقاد هذا المؤتمر قائلاً:
نحن نتمنى أن يكون هناك اهتمام وابراز للجانب السياحي الذي سيعطي للمحافظة دوراً كبيراً في عملية التنمية وإتاحة الفرص لعدد من المستثمرين لاستغلال هذه المقومات واقامة عدد من المشاريع الاستثمارية داخل هذه المحافظة كالفنادق والشاليهات فالسياحة هي من أهم الاستثمارات التي تفيد الاقتصاد الوطني كذلك الأمر بالنسبة للاستثمار العقاري هذا النوع أصبح من أهم انواع الاستثمارات وطبعاً العقار يعتبر حجر أساس لإقامة المشاريع.
رؤية تدعم الاستثمار
وحول مقومات البنية التحتية للاستثمار قال هاجر:
الحمد الله البنية التحتية للمشاريع موجودة في حضرموت وتساعد على الاستثمار ونحن في المجلس المحلي والمكتب التنفيذي والمجالس المحلية في المديريات نعمل على إنجاح هذا المؤتمر وعلى دعم المستثمرين فالمجالس المحلية هي حجر الأساس لدعم المستثمرين.
وهناك رؤية موجودة لدينا وهناك خطة ودراسة لتذليل أية صعوبات تواجه الاستثمار.. وهناك أجواء من الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت وفي كل أرجاء الوطن تساعد على تشجيع المستثمر ورغم بعض الاشاعات المغرضة التي تشير إلى وجود مشاكل وقلاقل إلا أن الواقع هو البارز للجميع فالمحافظة محافظة عامرة بالخير وأبناّؤهايعيشون في ظل أمن واستقرار دائم وهذا سر التطور السريع والإقبال المتزايد للاستثمارات في حضرموت وقبل انعقاد هذا المؤتمر نتقدم بالشكر إلى دولة رئيس الوزراء وبعض الوزراء على دعمهم للمؤتمر وموافقتهم على المشاركة في فعالياته.
بداية الانطلاقة للاستثمارات
وحول اتجاهات ومشاركة وزارة المغتربين تحدث في هذا لجانب الأخ صالح سميع وزير وزارة شئون المغتربين حيث قال:
فرصة طيبة أن نلتقي في المكلا للتحضير لمؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري في حضرموت كما نثمن الدور الذي قامت به الغرفة التجارية والصناعية في حضرموت للتنسيق مع مختلف الجهات لإقامة هذا المؤتمر الاستثماري الهام في نهاية شهر مارس القادم وأعتقد أن هناك مؤشرات تشير إلى أن هذا المؤتمر سيكون ناجحاً بكل المقاييس لأنه سيبدأ في منطقة زاخرة بالمقومات المطلوبة للاستثمار وربما تكون حضرموت أو ربما تمثل هذه المحافظة بداية الانطلاقة للاستثمارات الحيوية والجادة في الجمهورية اليمنية.
فالاخوة في حضرموت يعتبرون أساتذة سواء في المهجر أو الاستثمار فهناك رجال أعمال من أبناء حضرموت يحتلون المرتبة الأولى في أماكن لا يتصورها الكثير.. في أثيوبيا رجل الأعمال الأول مهاجر من حضرموت وكذا في تنزانيا وكذا في جيبوتي وكينيا رجل الأعمال الأول هو مهاجر يمني حضرمي ورجل أعمال بهذا النجاح هو أجدر بالرعاية والاهتمام وهم النقطة المناسبة التي قد تبدأ منها انطلاقة استثمارية ضخمة بإذن الله وأقول للاخوة في الهيئة العامة للاستثمار لابد من البدء في تنفيذ نظام الغرفة الواحدة ومن حضرموت أيضاً نستطيع تحقيق الطموحات الاستثمارية ومن جانبنا كوزارة لن نألو جهداً ولن نقصر في تعميد الثقة مع اخواننا المهاجرين سواء من ذوي الهجرة القديمة أو الهجرة الدائمة أو ذوي الهجرة المؤقتة ثم في استقطاب وجلب رؤوس أموالهم وعلى كل جهة أن تقوم بما يجب عليها من مختلف الجوانب سواء في الجانب التشريعي أوالجانب الأمني وغيرها وبحمد الله كل العوامل مهيأة لجذب استثمار يحقق النماء والخير لبلادنا.
ونحن على استعداد للتعاون مع مختلف الجهات ومستعدين لبذل جهود طيبة مع الغرفة التجارية لإنجاح هذا المؤتمر القادم.
تطلعات الاستثمار السياحي
وحول التوقعات الاستثمارية فيما يخص المجال السياحي قال الأخ نبيل الفقيه وزير السياحة:
لاشك ان المؤتمر الذي تجري التحضيرات له لينعقد في مارس القادم يأتي تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول للفرص الاستثمارية الذي عقد في صنعاء العام الماضي والذي أوصى باستمرار عقد المؤتمرات والمعارض الهادفة إلى جذب الاستثمارات بشكل عام ومنها القطاع السياحي وطبعاً فرص نجاح المؤتمر كبيرة خاصة وحضرموت تمتلك من المقومات السياحية الكثير مما يؤهلها لتكون نقطة انطلاقة للسياحة اليمنية في كافة مستوياتها خاصة انها تنفرد بجمال الطبيعة وتنوع التضاريس والمناخ والمقومات الثقافية والتاريخية.
صناعة السياحة
وحول التوجهات لترسيخ مفهوم الصناعة السياحية أضاف الفقيه قائلاً:
ان السياحة اليمنية اليوم تخطو خطواتها الأولى لترسيخ مفهوم صناعة السياحة في اليمن وكما تعلم ان السياحة تعتبر من أسرع القطاعات في العالم وأفضل القطاعات التي توفر فرص عمل مباشرة أو غير مباشرة لأبناء المجتمع والسياحة هي القادرة على ربط المجتمع وخلق تآلف من خلال خلق كتل سكانية لمناطق الجذب السياحي وهو ما نسعى إليه لتخفيف الضغط على التجمعات السكانية من ناحية وتطوير المناطق المختلفة سياحياً من جهة أخرى.
وحالياً تهدف وزارة السياحة إلى إدخال أنماط سياحية جديدة غير تقليدية وهي تختلف اختلافاً كبيرآً جداً على ماهو متعارف عليه في السياحة اليمنية من ترويج للسياحة الثقافية التاريخية إلى إدماج عناصر جديدة في السياحة اليمنية كسياحة المغامرات والسياحة الصحراوية والسياحة البيئية وسياحة المؤتمرات والمعارض والعديد من المنتجات السياحية التي يمكن أن تقدم اليمن للعالم بشكل واضح خاصة ان هناك حراكاً تنموياً مضطرداً، فإذا ماتم متابعة الأرقام التي كانت عليها السياحة في عام 2003م على سبيل المثال حتى عام 2006م وتأثرت نوعاً ما نتيجة الأعمال الارهابية التي حدثت على الساحة اليمنية لكن بحمد الله استطعنا تجاوزها بشكل يؤدي إلى استقرار نحو هذا القطاع.
ونحن في السياحة نهدف إلى إحداث نمو متزايد يصل إلى %15 في هذا القطاع في مراحل الخطة الخمسية وهذا يتطلب ان تتضافر جهود المستثمرين ورجال الأعمال لتحقيق هذه النسبة من خلال تحسين مستوى الخدمات ورفع مستوى الخدمات المقدمة في السياحة للسياح.
حراك سياحي كبير
وحول ما تعانيه السياحة في بلادنا قال وزير السياحة: السياحة اليمنية حالياً تعاني من عجزاً في البنى التحتية الخدمية المهيأة لجذب حراك سياحي كبير وبالتالي ما زالت بكراً في مجال الاستثمار السياحي والعقاري وهي دعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للخوض في غمار الاستثمار المطلوب للقطاعات السياحي خاصة ان هناك توجهاً من الدولة لتنمية القطاعات الواعدة البديلة عن النفط والسياحة مازالت هي المورد الذي لا ينضب ويضمن الديمومة للاستثمارات السياحية.
وكما قلت نسبة النمو التي تهدف إليها تصل إلى %15 وهذايتطلب رفع السعة الايوائية لتصل إلى أكثر من 30 ألف غرفة على مستوى الجمهورية اليمنية والعجز مازال كبيراً في هذا الاطار والفرصة ما زالت مواتية لسد هذه الفجوة من خلال تدفقات استثمارية كبيرة للقطاع السياحي خاصة والسياحة اليوم ليست متطلباتها كبيرة كما كانت سابقاً تتركز في منظور ضيق تتركز في فئة ال خمسة نجوم بل أصبحت قاعتها تتوسع لتشمل خدمات النجمتين والثلاث نجمات والأربع لكن بمستوى مرتفع من الخدمات التي تضمن لهاالتشغيل الأمثل وتقدير الخدمات على أحدث المستويات وقد بادرت غرفة تجارة وصناعة حضرموت إلى تنظيم هذا المؤتمر وتوجيهات دولة رئيس الوزراء إلى وزارة السياحة كانت واضحة لإنجاح هذه الفعالية بمايمكننا فعلاً من أن نجعل المؤتمر فرصة مواتية لجذب استثمارات لمحافظة حضرموت خاصة والوطن اليمني بشكل عام.
واقع المناخ الاستثماري
كما سألنا الأخ صلاح العطار حول تقييمه للمناخات والواقع الاستثماري في حضرموت فقال: الحمد لله خلال زيارتي لحضرموت قمنا بزيارة عدد من المشاريع الاستثمارية على أرض الواقع وقد سررنا ان نجد مشروعات بهذا المستوى الايجابي الذي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في حضرموت كما التقينا بالمستثمرين وسمعنا منهم عن بعض المشاكل التي يواجهونها أثناء مراحل التنفيذ، بالتالي سنعمل جاهدين في المرحلة القادمة على معالجة وحل تلك المعوقات والمشاكل بحيث نحسن من القدرة التنافسية الانتاجية في هذه المشاريع وحقيقة كما لاحظنا رأينا البيئة الاستثمارية جميلة في حضرموت ومشجعة واذا وجدت مشاكل أحياناً فسيتم حلها بإذن الله بتعاون مختلف الجهات المعنية في الاستثمار.
مشكلة الأراضي الاستثمارية
وحول مشاكل الأراضي في حضرموت والتي تعد أهم عوائق الاستثمار قال: طبعاً هذه المشكلة ليست حكراً على حضرموت فقط بل هذه مشكلة عامة في اليمن فهناك نوع ما قصور في عملية التسجيل للأراضي وطبعاً كان لدينا مشاكل سابقة تتمثل في ازدواجية الصرف للأراضي من عدة جهات حكومية والآن بحمد الله وضعنا خطة بالتعاون مع هيئة الأراضي وعقارات الدولة تهدف إلى معالجة هذه المشكلة بحيث اننا نخصص أراضي استثمارية معينة تحدد فيها الاختصاصات والاستغلالات لهذه الأراضي وتصرف للمستثمرين وفق آلية معينة تحدد فيها التزامات الطرف الأول وهي الجهات الحكومية ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار وأيضاً مسئولية والتزامات المستثمر وأيضاً كيفية سحب تلك الأراضي إن لم يتم استغلالها بالشكل المتفق عليه.. وستسمعون قريباً بإذن الله في هذا الصدد خطوات عملية في الواقع.
تدفق الاستثمارات المشتركة
منذ انعقاد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن إلى اليوم ماذا تحقق على صعيد الاستثمارات؟
حقيقة منذ انعقاد مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي عقد في ابريل 2007م تم وضع اجراءات وتحسينات نوعية عديدة على البيئة الاستثمارية تم اتخاذها في عدة مجالات ولن أتطرق الآن إلى الجانب التشريعي بل سأتطرق إلى قدرة الهيئة العامة للاستثمار في الفترة الأخيرة على استقطاب مشاريع استثمارية استراتيجية ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر استقطاب شركة زنسوكس لاستخراج المعادن في منطقة نهم بتكلفة تقديرية 250 مليون دولار واستقطاب عدد من المشاريع العقارية من عدد من الشركات المرموقة في هذا المجال على سبيل المثال شركة الديار القطرية وشركة القدرة القابضة لإنشاء مشاريع عقارية في صنعاء وعدن بالاضافة إلى مشاريع أخرى منها مشروعان سمكيان في حضرموت من قبل الشركة الألمانية والشركة التركية.
وحقيقة هناك نمو مستمر في قطاع الاستثمار قد لاحظنا نمو الاستثمارات منذ مؤتمر الاستثمار إلى أكثر من 60 % من عدد المشاريع المسجلة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وفي نفس الاتجاه نحن نعمل بإصرار على تطبيق الرؤية السياسية لفخامة الأخ الرئيس حسب برنامجه الانتخابي في توفيرأجواء ايجابية للاستثمار وتسهيل الاجراءات لتنفيذ نظام النافذة الواحدة أي أن تكون هناك جهة حكومية واحدة مسئولة عن شئون الاستثمار ليس كمشرع لأن التشريع يبقى من اختصاص الوزارات والجهات التشريعية لكن كمسهل للاستثمار حتى يتعامل من خلالها المستثمر.
ولايدخل في البيروقراطية أو الروتين المعهود في القطاع العام أيضاً هناك بعض الخطوات الهامة فيما يتعلق بالأراضي أي مسح الأراضي الخاصة بالاستثمار ووضعها تحت تصرف الهيئة العامة للاستثمار كي تعطيها للمستثمرين وفق آلية متفق عليها وقد تم تقديم مقترح بهذا الاتجاه ترجمة لهذه التوجيهات إلى مجلس الوزراء وهو مقترح بين هيئة الاستثمار وهيئة الأراضي ويتم العمل الآن بهذا المقترح وبإذن الله يخرج إلى النور بعد وقت قصير.. والآن نحن في صدد اعداد الخارطة الرقمية من الناحية التقنية والمعلوماتية وتساعدنا في اعدادها الآن وزارة الاتصالات مشكورة أيضاً النجاح الثالث الذي حقق في هذه الفترة الأخيرة هو تأهيل اليمن إلى صندوق تحدي الألفية وهذا أتى أيضاً نتاج الاصلاحات التي تمت في مختلف الجوانب وهذه النجاحات والاصلاحات أدت بالتالي إلى تحسين البيئة الاستثمارية وأدت إلى قدرة اليمن على استقطاب مشاريع استراتيجية هامة.
ازدياد المشاريع الصغيرة والمتوسطة
وهناك مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم فقد زادت بشكل ملحوظ فالمؤشرات ايجابية بلاشك ومن الناحية السياسية تعلم بأنه اتخذ قرار في مجلس التعاون الخليجي في عام 2005م لانضمام اليمن إلى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بالتالي هذا التكامل السياسي مع دول مجلس التعاون الخليجي لابد أن يمر عبر تكامل اقتصادي وإنشاء مشاريع مشتركة ومن هذه الزاوية اعتقد أن حضرموت تتمتع بمقومات وبقدرات تنافسية كبيرة وخاصة بحكم علاقات بعض الاخوة المغتربين الحضارم الذين يمكثون في دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة إلى ذلك حضرموت تتمتع بمقومات جذابة للاستثمار من تمتعها بشريط ساحلي كبير يسمح بإقامة مشاريع سياحية متعددة أيضاً مشاريع سمكية متعددة بغية التصدير إلى الخارج إيضاً تتمتع بإمكانية استقطاب مشاريع عقارية كبيرة لاسيما وأن القطاع العقاري لم يستغل بالشكل المطلوب في هذه المحافظة.. الشيء الآخر الغرفة التجارية في حضرموت تعمل على تنظيم مؤتمر للاستثمار السياحي والعقاري في مارس القادم ولا شك ان هذا المؤتمر سيضمن دخول الكثير من رجال الأعمال الذين سيطلعون على الفرص الاستثمارية سواء في حضرموت أو في اليمن بشكل عام وهذا طبعاً دعم من القطاع الخاص لجهود التنمية التي تقوم بها الدولة.
وبلاشك الهيئة العامة للاستثمار لا تريد أن تعمل وحدها في مجال تحسين البيئة الاستثمارية بل نحن نريد أن نعمل كفريق واحد وبشراكة حقيقية مع القطاع الخاص لأننا على باخرة واحدة إماأن نصل إلى بر الأمان سوية أو أن نفشل لاقدر الله فكلنا أدوات مسخرة لخدمة هذا الوطن الغالي.
وظائف أساسية
ماهو الدور الحقيقي للهيئة العامة للاستثمار في دعم هذا القطاع؟
هناك أربع وظائف أساسية للهيئة العامة للاستثمار.. الوظيفة الأولى هي مناصرة السياسات أي العمل على تحسين البيئة التشريعية لزيادة تنافسية وفرصة اليمن على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
الشيء الثاني العمل على تحسين الصورة الايجابية لليمن في الخارج أو الترويج للفرص الحقيقية والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها اليمن ويتحقق الاستثمار فيها.. فلا يخفى عليكم أن الكثير من المعلومات التي كانت ترد إلى المجتمع الدولي الاقليمي عن اليمن كانت معلومات سلبية ولم تعط أهمية كافية لتزويد المجتمع الدولي بقصص التطور والنجاح التي حصلت في اليمن وهناك قصص نجاح حقيقية لابد أن ننقلها كماهي للمجتمع الدولي وليس فقط نقل الأخبار السلبية فقط.. وهناك شق ثان ضمن تحسين الصورة وهو شق محلي يتمثل في نشر الثقافة الاستثمارية داخل المجتمع اليمني وأهمية الاستثمار من قبل المواطنين لتوفير العمل وتحسين الدخل وغيره.
الوظيفة الأخرى للهيئة تتمثل في استهداف المستثمر واستهدافه عبر إعداد استراتيجية وطنية لاستقطاب المستثمرين مبنية على دراسات قطاعية لتحديد القطاعات التنافسية ومن ثم لإعداد مشاريع استراتيجية داخل هذه القطاعات الاستراتيجية لبناء مايسمى باستراتيجية قطاعية ترويجية تستهدف من خلالها شركات محددة ومرموقة ومن دول محددة لإقامة مشاريع معينة.
والوظيفة الرابعة هي تسهيل الاستثمار فلا يكفي أن نستقطب المستثمرين بل يجب عليناأن نأخذ بيدهم وان نساعدهم على تذليل أية معوقات أو أية صعوبات قد تواجههم أثناء كل المراحل بما في ذلك مراحل التنفيذ.
مستوى التنظيم والتحضيرات
الأخ عبدالرحمن باجرش رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الاستثمار السياحي العقاري تحدث لنا حول الترتيبات لهذا المؤتمر بالقول:
تأتي فكرة تبني المؤتمر السياحي والعقاري كمبادرة من غرفة تجارة وصناعة حضرموت ضمن خطة الغرفة التجارية لإعادة هيكلة الغرفة وضمن استراتيجية الغرفة للانطلاق والمشاركة في دعم التوجهات الاستثمارية في ظل رؤية وتوجهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بإعطاء الصلاحيات والأسبقية في المشاركة في التنمية أيضاً توجيهاته لتعميق الشراكة وتفعيل دور المجالس المحلية للانطلاق بوتيرة التنمية إلى الأمام.
وتأتي هذه الترتيبات لهذا المؤتمر كمبادرة من الغرفة لأخذ الريادة في ترجمة الشراكة مع الدولة إلى أرض الواقع ولمايمثله قطاع السياحة والاستثمار العقاري من أهمية كبيرة وكذلك لماتمتلكه هذه المحافظة من مقومات سياحية فريدة إلى جانب المحافظات المجاورة منها شبوة والمهرة من مقومات سياحية وعقارية وفرص استثمارية طيبة في هذا الاتجاه.
ولاشك ان مؤتمرنا القادم في أواخر مارس القادم يأتي كامتداد لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي عقد في صنعاء العام الماضي وتأكيد للنوايا الصادقة لتحسين بيئة الاستثمار واتخاذ خطوات واجراءات عملية لتحسين البيئة التشريعية والتنفيذية للاستثمار لاسيما في ظل الاقبال الكبير الذي تشهده اليمن من الاخوة المستثمرين في دول الخليج.
عرض الفرص
وطبعاً سيتم في هذا المؤتمر عرض العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف الاتجاهات في حضرموت وبقية محافظات الوطن وفق خطط مدروسة لتقدم للقطاع الخاص بشكل واضح ومن هذه الفرص فرص في الاستثمار في قطاع الكهرباء وفي قطاع الطيران وبالتحديد مطار المكلا نحن حريصون على أن يظهر المؤتمر بشكل لائق.. لهذا أوكلنا مسئولية تنظيم المؤتمر لإحدى الشركات المتخصصة في هذا الجانب وهي شركة اقتصاد و أعمال لتقوم بالتنظيم الدقيق لفعاليات المؤتمر وبما بضمن خروجه بصورة مشرفة وأيضاً شاركتنا في التنظيم لهذا المؤتمر وزارة السياحة والهيئة العامة للاستثمار وبالتنسيق مع وزارة المغتربين وجامعة حضرموت وبحمد الله حصلنا على دعم خلال زيارتنا لصنعاء من قبل كافة الجهات المختصة ومن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ومن قبل السلطة المحلية في حضرموت وفي مقدمتهم العميد طه هاجر محافظ المحافظة الذي أعطانا الدعم والرعاية لإنجاح المؤتمر لاسيما ونحن نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى الترويج لليمن وعرض الفرص الاستثمارية للمستثمرين الخليجيين ونتوقع أن يكون هناك حضور جيد للمؤتمر وبشكل يحقق الأهداف المرجوة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.