قام المهندس سيف الإسلام القذافي ، ومعه العقيد أحمد علي عبد الله صالح صباح اليوم بجولة في محافظة حضرموت زارا خلالها عدد من المواقع الدينية، والعلمية، والأثرية. وقالت مصادر خاصة ل"نبأ نيوز" أن المهندس القذافي زار "رباط تريم" و"دار المصطفى" بتريم ، والتقى برؤسائها، وعدد كبير من العلماء ومشائخ الدين، ووقف خلال الزيارة على الأدوار التي تلعبها هذه المراكز في التنوير الفكري الإسلامي نظراً لكونها من المراكز التي يؤمها طلاب العالم من مشارق الأرض ومغاربها. وقالت مصادر رسمية في محافظة حضرموت ل"نبأ نيوز" أن المهندس القذافي أشاد خلال زيارته بالمنزلة العلمية التي تتمتع بها حضرموت، وفضل علمائها ومشائخها في نشر الدين الإسلامي على مساحات شاسعة من البلاد الآسيوية، وأعرب عن إعجابه بالتطور الذي لمسه في المناهج التي تدرسها المراكز والأربطة التي زارها في حضرموت. وأبدى ضيف اليمن استعداده لتقديم كل ما من شانه تذليل العقبات التي تواجه هذه المنابر العلمية. هذا وكان المهندس سيف الإسلام القذافي زار ظهر أمس جامعة الإيمان بصنعاء ، والتقى الشيخ عبد المجيد الزنداني، واطلع على أسلوب عمل الجامعة ومناهجها وقدراتها الاستيعابية. وكانت مصادر رسمية رفيعة أكدت ل"نبأ نيوز" أن سيف الإسلام القذافي يعتزم دعم جامعة الإيمان، وبعض المؤسسات الفكرية والدينية في اليمن. وكانت مصادر إعلامية يمنية خاضعة لنفوذ الإسلاميين في اليمن من التيار المختلف مع نهج الشيخ الزنداني استخفت بزيارة سيف الإسلام القذافي إلى جامعة الإيمان وسعت إلى التقليل من أهميتها بالادعاء أنها لغرض "تفقد طفل ليبي يعالجه الشيخ الزنداني من الايدز"، في الوقت الذي اعتبرت مصادر فكرية تحضى بمنزلة رفيعة في اليمن، تواصلت معها "نبأ نيوز" أن اليمن تشهد عودة حقيقية إلى مكانتها العلمية التاريخية التي كانت تقود منها حركة التنوير الفكري في العالم الإسلامي، مؤكدة أن زيارة الرئيس صالح إلى جامعة الإيمان هي محاولة لإعادة الاعتبار المعنوي للمنزلة الفكرية لليمن التي لطالما تمتعت بها عبر التاريخ، نافية وجود بعد سياسي للمسألة. وهو الأمر الذي تعزز بزيارة سيف الإسلام القذافي للجامعة ولرباط تريم ودار المصطفى بتريم وغيرها من مراكز العلم في حضرموت – وهي عديدة.