علمت "نبأ نيوز" من مصدر سياسي رفيع أن المهندس سيف الإسلام القذافي – نجل الزعيم الليبي- قام صباح اليوم بزيارة إلى جامعة الإيمان، التي يرأسها فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني، بعد أن التقى اليوم الرئيس علي عبد الله صالح، ونقل له رسالة من الزعيم معمر القذافي. وأوضح المصدر: أن سيف الإسلام القذافي اجتمع بالشيخ عبد المجيد الزنداني خلال زيارته للجامعة، واطلع على أسلوب عمل الجامعة، وبحث معه الفرص التي يتسنى له من خلالها دعم الجامعة، والمساعدة على تطويرها وتوسعة أنشطتها، منوهاً إلى أن المهندس القذافي يعد أحد الشخصيات المتأثرة بشخصية الشيخ الزنداني، ومنهجه الفكري العقائدي (السلفي). وقال المصدر أن المهندس القذافي قام خلال زيارته للجامعة بتبني تمويل إنشاء بعض المباني داخل الجامعة، ومدها ببعض التجهيزات العلمية المتطورة، مشيراً إلى أن العقيد أحمد علي عبد الله صالح – نجل الرئيس اليمني – رافقه خلال زيارته للجامعة. هذا ويعد التيار السلفي من التيارات الإسلامية النشطة في ليبيا، وكان الشيخ الراحل مقبل الوادعي – أبرز علماء الحديث- يحتضن في مدرسته الدينية بصعدة نحو (200) طالب علم ليبي حتى مطلع الألفية الثالثة، إلاّ أن قبيل وفاته بفترة قصيرة جرت اتصالات يمنية ليبية لتسوية أوضاع بعض هؤلاء الطلاب ممن كانوا على خلافات مع نظام الزعيم القذافي، وأفضت الاتصالات إلى تمكين أعداد كبيرة منهم للعودة إلى وطنهم، فيما انتقل عدد آخر منهم لمواصلة دراسته الدينية في جامعة الإيمان بعض وفاة الشيخ الوادعي- رغم أن الشيخ الوادعي لم يكن على وفاق مع الشيخ عبد المجيد الزنداني من حيث النهج الديني، إذ أن مدرسة الشيخ الزنداني الدينية تعد الأكثر اعتدالاً مقارنة بمدرسة الشيخ الوادعي. وكانت مصادر مطلعة أفادت "نبأ نيوز" مساء أمس أن المهندس سيف الإسلام القذافي حمل للرئيس صالح رسالة من الزعيم القذافي تتعلق بالجماعات الدينية في صعدة، من تنظيم الحوثي، في إطار وساطة لمن صدرت بحقهم الأسبوع الماضي أحكام قضائية- إلاّ أن هذه الأنباء لم تتأكد بعد من أي مصدر آخر- رغم وجود اتصالات سابقة بهذا الشأن. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية فإن المهندس سيف الإسلام القذافي، الذي يرأس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية، سيجري مباحثات مع العقيد أحمد علي عبد الله صالح تهدف إلى مد جسور التعاون بين مؤسسة القذافي ومؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية الخيرية، وتبني مشاريع عمل مشترك في المجال الخيري.