جدد الرئيس علي عبد الله صالح تأكيده على حرص على مواصلة بذل جهودها من اجل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الصومالية ولما من شأنه إحلال السلام والاستقرار في الصومال. وأوضح خلال استقباله اليوم شريف شيخ احمد- رئيس المحاكم الإسلامية في الصومال – في القصر الجمهوري بعدنك أن اليمن لا تقف مع طرف ضد طرف آخر، وان ما يهمها تحقيق الوفاق وتعزيز الوحدة الوطنية وان يسود الأمن والاستقرار والسلام في الصومال، وتمكين أبناء الشعب الصومالي الشقيق من التفرغ لإعادة أعمار ما دمرته الحرب وبناء مؤسسات الدولة الصومالية. وأشار إلى ضرورة أن يعترف كل طرف في الصومال بالطرف الأخر ويتعايش معه في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الصومالية وبما يحول دون التدخل الخارجي في شؤون الصومال. وقال الرئيس صالح: أن امن واستقرار الصومال يهم اليمن وكل دول المنطقة، وان اليمن لن تألوا في بذل كل الجهود من أجل مساعدة الشعب الصومالي والوقوف إلى جانبه ولكل ما فيه خير مصلحة الصومال وللحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. وكان شريف شيخ أحمد اطلع رئيس الجمهورية على تطورات الأوضاع الراهنة في الصومال وموقف المحاكم، ورؤيتها إزاء إيجاد الحل للمشكلة الصومالية والخروج من الوضع الراهن، مشيداً بمواقف الرئيس صالح الحريصة على تحقيق الوفاق وإحلال السلام والاستقرار في الصومال، ومعرجاً على العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط أبناء الشعبين اليمنيوالصومال. وتأتي زيارة رئيس المحاكم الإسلامية في الصومال في إطار مبادرة تتبناها اليمن من أجل تحقيق الوفاق الصومالي ، سبقتها بيوم زيارة رئيس مجلس النواب الصومالي – الذي يمثل القطب الأخر من الصراع- في الوقت الذي كانت الأممالمتحدة طلبت من اليمن تكثيف جهودها الرامية لتحقيق السلام في الصومال.