احتفلت دائرة شرطة ولاية فرجينيا الأمريكية بتسلمها سيارة جيب (شيروكي) من أحد المتبرعين لاستخدامها طُعما لالقاء القبض علي سارقي السيارات.وقال صاحب السيارة كيث دوبوا أنه سئم من تكرار سرقة السيارات التي كان يقتنيها علي رغم من تزويدها بأحدث أجهزة الإنذار ولذلك قرر أن يتبرع بسيارته التي يفضلها اللصوص إلي الشرطة عسي أن تستخدم كطعم لإلقاء القبض علي اللصوص. وتقوم شرطة الولاية عادة بزرع السيارات المتبرع بها لهذا الغرض بأجهزة تسجيل فيديوية وصوتيه حيث يتم استدراج اللصوص إليها بطرق عدة. وتبدأ عادة أجهزة التسجيل والمعدات الالكترونية المتطورة الأخري المزروعة بالسيارة الطُعم بالعمل حال دخول شخص غريب داخل السيارة، إذ يبدأ أحد الأجهزة بإصدار تنبيه الكتروني بحدوث اقتحام للسيارة يصل خلال ثوان إلي دائرة الشرطة. وبينما يهرع رجال الشرطة بالتوجه إلي السيارة المسروقة، فأن مهمة تتبعها تكون متيسرة بواسطة جهاز تعقب مزروع في السيارة الطُعم مرتبط بالأقمار الصناعية يجعل من المستحيل هروب السيارة أو اختفائها عن أنظار الشرطة. وحال تحديد الشرطة لموقع السيارة المسروقة يطلق فريق المتابعة المختص أمراً آخرا عن بعد بواسطة جهاز ثالث تم نصبه في السيارة يعمل علي إيقاف محركها وقفل أبوابها. وقالت الشرطة أنها شرعت باتباع هذه الطريقة منذ عام 2002 حيث تمكنت من إلقاء القبض علي 76 لصاً متلبساً بالسرقة حتي هذا التاريخ، إلي درجة أن محاميي اللصوص الذين عادة ما يشككون بصحة ارتكاب اللصوص للجرائم نصحوا موكليهم بالاعتراف بجرائمهم لتعذر الدفاع عنهم بسبب التسجيلات الفيديوية والصورية التي توثق عملية السرقة أولا بأول حتي ساعة اعتقالهم، عسي أن يساعد اعتراف اللصوص أمام القاضي بجرمهم بالنظر إليهم بعين الرأفة.