كشفت صحيفة ( عكاظ ) السعودية عن وقوع 4 لصوص يمنيين في قبضة رجال الشرطة السعودية بعد ان نصب لهم جنود بشرطة جدة خطة وهمية للقبض عليهم بعد سرقتهم لمستودع للأجهزة الإلكترونية في منطقة الخمرة جنوب محافظة جده. وقالت الصحيفة في تفاصيل الواقعة ان الجهات الأمنية تلقت بلاغا من إدارة المستودع أفادت من خلاله عن سرقة أجهزة إلكترونية حديثة ومتعددة الأشكال والأنواع في الفترة المسائية أثناء خلو المستودع من العمال، وبناء عليه تم تشكيل فريق أمني انتقل إلى مسرح الجريمة وعمل على رفع آثار البصمات وجمع الأدلة والقرائن التي قد تساهم في القبض على اللصوص، كما أجرى الفريق تحريات وتحقيقات مكثفة مع العاملين عن كيفية دخول اللصوص لحصر الشبهات بينهم، وعمل الفريق في ذات الوقت على مراقبة عدد من المواقع يشتبه في أن يزورها اللصوص لبيع الأجهزة المسروقة إلا أنه لم يتم رصد أي مشتبه به، ما دفع أفراد الأمن إلى تسريب معلومات عن وجود تاجر يرغب في شراء أجهزة كمبيوتر محموله بأسعار مخفضة لنقلها وبيعها في منطقة أخرى. واكدت الصحيفة أن تلك التسريبات حققت الهدف بعد أن تقدم مقيم عربي مؤكدا امتلاكه لعدة أجهزة يرغب في بيعها بأسعار مخفضة، وعلى الفور تقمص أحد أفراد الأمن دور الزبون وشرع في مفاوضة ومساومة المشتبه به على المبلغ، طالبا منه إحضار كميات أكبر من الأجهزة للوصول إلى المورد الرئيسي، حيث اتضح أنه يستعين بثلاثة آخرين من أبناء جلدته لتوفير الأجهزة المسروقة لبيعها على رجل الأمن المتخفي. وووفقا للصحيفة السعودية فقد تم بعد التأكد من تورط المشتبه به في السرقة ضبطه وشركائه وأحيلوا إلى التحقيق للكشف عن كافة السرقات التي ارتكبوها في الفترة الماضية وخاصة في منطقة الخمرة. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق: «لا تزال التحقيقات مستمرة مع اللصوص لمعرفة كافة الجرائم والسرقات التي ارتكبوها خلال الفترة الماضية في منطقة الخمرة». وشدد على ضرورة الاستعانة بوسائل المراقبة الحديثة من كاميرات وأقفال إلكترونية، مع تعيين حراس أمن على المواقع يعملون في الفترتين الصباحية والمسائية. ودعا إلى التأكد من امتلاك البائعين لفواتير وأوراق نظامية تثبت ملكية الأجهزة ونظامية الشراء والبيع بها للابتعاد عن الشبهات وعدم شراء الأجهزة والمعدات المسروقة.