كشفت دراسة حديثة ارتفاع نسب الزواج المبكر بين الإناث في اليمن لتصل إلى (75%) بين فتيات الفئة العمرية (10 – 19) عاماً، لترتفع بذلك معدلات النمو السكاني إلى حوالي (3.5%)، فيما ارتفعت نسبة المتزوجات لأكثر من مرة جراء فشل زواجهن الأول إلى (13%) من إجمالي اللواتي يتم تزويجهن مبكراً. وبينت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء وفقاً لنتائج المسح الديموغرافي لصحة الأم والطفل: إن (14.6)% من النساء قد تزوجن بين (10- 14) سنة، فيما النسبة المتبقية تزوجن في عمر (15-19) سنة، وعزا إلى الزواج المبكر السبب الرئيسي في ارتفاع وفيات الأطفال دون سن الخامسة؛ حيث يبلغ حوالي 94.8 لكل 1000 مولود حي، وارتفاع نسبة وفيات الأمهات الذي يبلغ (351) وفاة لكل (100.000) مولود حي. وأوضحت الدراسة – فيما يتعلق بتعليم المرأة- أن نسبة ترك الدراسة من أجل الزواج في الأسر الفقيرة بلغت (1.9)% للذكور و(2.4)% للإناث، وفي الأسر غير الفقيرة (2.8)% للذكور، و(0.4)% للإناث، مشيرة الى: أن المرأة الريفية مازالت تعاني من ارتفاع نسبة الأمية التي تصل إلى 79% والذي يرتبط بها ارتفاع نسبة النساء اللاتي يعملن ربات بيوت فقط (80.9)% ويرتبط به استمرار الزواج المبكر للنساء في عمر (15-19) سنة، وإن الزواج المبكر يحرم المرأة من مواصلة التعليم. وحددت أسباب ودوافع الزواج المبكر بأربع نقاط رئيسية هي: 1-الحالة الاقتصادية للأسرة، ومستوى الفقر. 2-معظم الأسر اليمنية تعتبر الزواج المبكر ضمان، وصيانة لشرف العائلة. 3-التسرب من التعليم يعد أحد أسباب الزواج المبكر؛ فالأسر المتعلمة لا تزوج أبناءها إلا بعد إكمال مراحل الدراسة والعكس. 4-الرغبة في زيادة عدد النسل نظر لسيادة بعض المفاهيم لدى بعض الأسر. وأكدت الدراسة أن مؤشرات الصحة العامة، والصحة الإنجابية للأمهات، أو للنساء في سن الإنجاب ما زالت دون التطلعات الحضارية؛ حيث أن حوالي 25% من النساء في السن (15-40) يعانين من سوء التغذية، وإن نسبة 47% من الولادات ترافقت مع أعراض جانبية كل ذلك مازال يتزامن مع سلوك إنجابي غير سليم؛ حيث مازال 37% من المواليد يولدون في فترات تباعد تقل عن 24 شهراً بين حمل، وآخر منها (18)% تتم بتباعد أقل من 18 شهراً، وإن 16% من الأمهات يلدن قبل سن (20 سنة).