دعا مشاركون في ندوة الكترونية مفتوحة المثقفين وأكاديميي الجامعات، والمنتديات، والصحافة، والأحزاب والنقابات الى المشاركة الفاعلة في تنمية الوعي الشعبي بالشراكة اليمنية مع دول مجلس تعاون الخليج العربي، وعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة والجادة لمناقشة هذا الملف بعمق وروية من الجانبين. جاء ذلك على هامش الندوة الالكترونية المفتوحة الثانية التي أقامها أمس موقع الطلبة اليمنيين في الخارج (ابن اليمن) في الثامنة من مساء كل يوم اثنين والتي خصصت موضوعها هذا الأسبوع لقضية (اليمن ودول الخليج بين الحاضر والمستقبل) وتولى إدارتها الدكتو / عبد الله الجوزي وشارك فيها عدد من الباحثين والمهتمين واستمرت لمدة ثلاث ساعات. وناقش المشاركون في الندوة ثلاثة محاور رئيسة: ففي المحور الأول " قراءة في العلاقة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي "أكد المشاركون والمتداخلون على عمق العلاقات القائمة بين اليمن ودول الخليج العربي، الضاربة في أعماق التاريخ، والتقارب البيئي والاندماج الحضاري، ونوهوا بالروابط القوية والقواسم المشتركة وضرورة تقويتها وإزالة العوائق دون تنميتها وتحسينها، وأشاروا إلى الدور الكبير والأهمية للتكامل والتعاون بين الطرفين، وأشادوا بتنامي حجم التبادل التجاري بين اليمن ودول الخليج في الأعوام الأخيرة. وفي المحور الثاني عن "تأهيل اليمن للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي"أكد المشاركون على ضرورة السير بهذا الاتجاه، والتعاون أكثر في هذا المجال، وأشاروا إلى ضرورة أن ترفع اليمن من وتيرة التنمية والتطوير والإصلاحات وفتح مجالات أرحب للاستثمار وتهيئة الأجواء الملائمة لذلك، وأكدوا على ضرورة التكامل في شتى المجالات، وازدياد التعاون في مختلف القضايا. أما عن المحور الثالث" رؤية مستقبلية لانضمام اليمن لدول الخليج العربي "فقد أشار المشاركون إلى الأهمية الكبيرة لهذا التلاحم في المنطقة، والدور المهم لهكذا تعاون، والفائدة المرجوة منه على مختلف الأصعدة في ظل المتغيرات العالمية والتوجه نحو الشراكة والتداخل والتعاون ..وقد خلص المشاركون إلى عدد من التوصيات أهمها: 1. تعزيز العلاقة الإستراتيجية بين اليمن ودول الخليج والدفع بالعلاقات نحو الشراكة والتكامل والنماء، والحرص على التعامل بشفافية. وتنمية مجالات التعاون والتواصل بين اليمن والخليج بصورة عملية ملموسة . 2. السير بشدة نحو التطور والنماء وتكثيف الجهود لإصلاح الإختلالات القائمة، ورفع وتيرة البناء والتنمية في اليمن وخلق أجواء رحبة للاستثمار. 3. تنمية الوعي الشعبي بأهمية التكامل والتعاون والشراكة، في اتجاه أن تكون اليمن شريكاً فاعلاً في هذا الإطار. كما ينبغي للشعب والمثقفين والجامعات والمنتديات والصحافة والأحزاب والنقابات أن تشترك في هذا الموضوع. 4. عقد مؤتمرات وندوات متخصصة وجادة يشارك فيها عدد كبير من المتخصصين لمناقشة هذا الملف بعمق وروية من الجانبين. 5. أن تسعى اليمن بقوة للتنمية الشاملة وإشراك جميع الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات الوطنية في هذه العملية .