اعترف ستة متهمين باختطاف خمسة سياح ايطاليين - ثلاثة رجال وامرأتين- بالجرم المنسوب إليهم من قبل السلطات الأمنية في أول جلسة تعقدها المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة للنظر في القضية، إلاّ أنهم نفوا تهمة تشكيل عصابة تقطع مسلحة التي نسبتها اليهم النيابة. وأقر المتهمون (ناجي محمد صالح العكفي الزايدي، ومرعي علي أحمد العامري، ومحمد صالح صالح العكفي الزايدي، وهادي محمد علي العامري ، وعلي صالح عباد الزايدي، وعابد صالح صالح الزايدي) أمام القاضي نجيب محمد القادري - رئيس المحكمة- بأنهم قاموا في الأول من يناير الجاري باختطاف خمسة سياح ايطاليين من مفرق طريق صنعاء-مأرب ، وقاموا باحتجازهم في منطقة "محجزة" مديرية صرواح /محافظة مأرب لمدة ستة أيام، تحت مبرر مساومة الدولة للإفراج عن أبناء قبيلتهم المحتجزين على ذمة قضايا جنائية في أحد سجون صنعاء. وقرأ ممثل الادعاء قرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات المتضمنة اعترافات المتهمين في محاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة، وطالب المحكمة الحكم على المتهمين المذكورين بأقصى العقوبات المقرة شرعا وقانوناً. ومن جهتهما طالب محاميا المتهمين الستة رئاسة المحكمة بتمكينهما من الانفراد بموكليهما والإطلاع على ملف القضية . وقررت المحكمة تكليف النيابة بتقديم أدلة إثباتها، وتمكين الدفاع من الإطلاع على ملف القضية وتصوير ما يمكن تصويره، والسماح لأهالي المتهمين بزيارتهم ، واستمرار حبسهم احتياطيا بمنشأة عقابية مناسبة، وتأجيل النظر في القضية إلى يوم الأربعاء الموافق 25 يناير 2005م. وكانت النيابة الجزائية أمرت بعد التحقيق الابتدائي مع المتهمين بالقبض على سبعة آخرين فارين ممن وردت أسمائهم على لسان المتهمين المقبوض عليهم كونهم اشتركوا معهم في جريمة الاختطاف.