نالت الإمارات لقب بطولة منتخبات الخليج لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها عقب فوزها اليوم على منتخب عمان 1-صفر. وسجل اللاعب إسماعيل مطر هدف منتخب بلاده في نهائي البطولة، وهي المرة الثانية التي تخسر فيها عمان فرصة الفوز باللقب بعدما كان العمانيون خسروا نهائي خليجي 17 أمام قطر في الدورة الماضية. انتهى الشوط الأول على استاد مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي بالتعادل السلبي. وبات بطل الخليج جديدا هذا المرة لينضم إلى المنتخبات التي سبق أن احتكرت اللقب منذ انطلاق الدورة عام 1970 وهي الكويت (9 مرات، رقم قياسي) والسعودية (3) والعراق (3) وقطر (2). أفضل نتيجة للإمارات في الدورات الخليجية كانت حلولها في المركز الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1988 و1994 عندما كانت الدورة تقام بنظام المجموعة الواحدة، في حين كانت عمان قاب قوسين ادنى من احراز لقبها الاول في "خليجي 17" في الدوحة قبل نحو عامين حين بلغت المباراة النهائية قبل ان تخسر امام قطر بركلات الترجيح 4-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1-1. وتستضيف الإمارات دورة كأس الخليج للمرة الثالثة، الاولى كانت في النسخة السادسة عام 1982 وحلت فيها ثالثة، والثانية في النسخة الثانية عشرة عام 1994 وجاءت ثانية خلف السعودية. واختار المنظمون إقامة المباراة النهائية على استاد مدينة زايد الذي يتسع لنحو ستين ألف متفرج، خصوصا ان أعدادا كبيرة من المشجعين لم تتمكن من الدخول إلى ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة الذي كان يمتلىء عن آخره قبل ساعات من انطلاق مباريات المنتخب الإماراتي. وقد حضر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المباراة على هامش زيارته التي يقوم بها الى الامارات والتي وصل عاصمتها اليوم الثلاثاء. وكان الحضور الجماهيري لافتا جدا في هذه البطولة وفي جميع المباريات، وتحديدا التي كان منتخبا الإماراتوعمان احد طرفيها، فالأول يلعب على أرضه شكل الجمهور الكبير الذي تابعها من المدرجات عاملا مؤثرا في وصوله الى النهائي، والثاني حظي ايضا بتشجيع مهم من نحو عشرة آلاف عماني في كل مباراة خاضها. واحتشدت الجماهير العمانية في ابو ظبي منذ ساعات الصباح حيث سافر العدد الأكبر منها برا في رحلة تستغرق من ساعتين الى ثلاث ساعات.